حاج ماجد سوار يقدم وصفة عن كيفية تفكيك الدعم السريع (2)

168

متابعات- تاق برس- قال القيادي بالمؤتمر الوطني والدبلوماسي السابق حاج ماجد سوار إن استكمال عملية تفكيك ما اسماها المليشيا لا يكتمل إلا بتفكيك شبكاتها الاجتماعية، موضحًا أن هذه الشبكات بدأت بتكوين أسري من آل دقلو بعد خروجهم من قوات حرس الحدود، وتمكنت خلال سنوات قليلة من بناء شبكات اجتماعية مترابطة بنيت على أساس قبلي تحت مسمى (العطاوة) الذين هم رعاة الإبل والماشية في دارفور وكردفان.

 

وأشار سوار إلى أن بناء هذه الشبكات تم على شكل دوائر، تبدأ بالدائرة الأولى التي تتكون من آل دقلو وتضم فرع أولاد منصور ثم الماهرية في السودان وتشاد، مبينًا أنهم «أهل الحظوة الذين يتمتعون بالرتب والمواقع القيادية والمخصصات والحقوق، ويميزون عن بقية الدوائر في كل شيء من العتاد والسلاح والعلاج بالخارج في حالة الإصابة وغيرها من الامتيازات».

 

وأضاف أن الدائرة الثانية تتكون من بقية فروع قبيلة الرزيقات «النوايبة والمحاميد» ويتمتعون بميزات أقل من الماهرية، بينما تشمل الدائرة الثالثة بقية قبائل العطاوة في دارفور من «البني هلبة، التعايشة، الهبانية، السلامات، المسيرية جبل، الفلاتة (تلس) وغيرهم»، مبينًا أن ميزاتهم ومخصصاتهم أقل من المجموعتين السابقتين.

 

وأوضح أن الدائرة الرابعة تضم مجموعات العطاوة في كردفان مثل «المسيرية بفروعهم، الحوازمة بفروعهم» ومعهم مجموعات من الحمر والكبابيش ودار حامد وغيرهم، لافتًا إلى أنهم يتحصلون على ميزات أقل من سابقيهم، فيما تتكون الدائرة الخامسة من بقية المكونات القبلية في دارفور «الذين بالضرورة يحصلون على ميزات ومخصصات أقل من المجموعات السابقة»، مضيفًا أن هناك أيضًا دوائر أخرى تضم امتدادات قبائل دارفور في بقية أنحاء البلاد.

 

وكشف سوار أن المليشيا قامت في آخر سنتين قبل اندلاع الحرب، ولإضفاء بعض الصفة القومية على تشكيلها، بتجنيد مجموعات من مختلف قبائل السودان ومكوناته الاجتماعية، كما أنها نجحت بعد اندلاع الحرب في اختراق مجتمعات وقبائل الوسط بل وجندت مجموعات من أبناء العاصمة والمدن التي دخلتها قواتها بمختلف انتماءاتهم.

 

وأوضح أن المليشيا اعتمدت في بناء شبكاتها الاجتماعية على استقطاب قادة الإدارة الأهلية وأغدقت عليهم بالعطايا والأموال والسيارات، كما جندت أبناءهم كضباط وجنود وأرسلتهم إلى اليمن والسعودية، وقامت منذ عدة سنوات بتعيين العشرات من منسوبي القبائل كمستشارين ومنحتهم سيارات ومخصصات مالية لتعزيز دور القادة والزعماء الأهليين في الاستقطاب والحشد.

 

وأكد سوار أنه حتى تكتمل عملية تفكيك هذه الشبكات الاجتماعية، لا بد من وضع خطط وبرامج ومشروعات، والاستفادة من الآليات المجتمعية التي تأسست بعد اندلاع الحرب (تنسيقيات القبائل)، والعمل على استرجاع القادة الأهليين من صفوف المليشيا.

 

وشدد على أن ذكر القبائل بالأسماء جاء فقط من باب توضيح الصورة وليس تكريسًا للقبلية التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (دعوها فإنها منتنة)، مضيفًا أن الغالبية من أبناء تلك القبائل يقاتلون المليشيا ضمن صفوف الجيش السوداني والقوات المساندة له.

 

واختتم سوار مقاله مؤكدًا أنه سيواصل الحديث في حلقات قادمة حول استكمال تفكيك المليشيا.

whatsapp
أخبار ذات صلة