مظاهرات ليلية بالخرطوم والسلطات تفض مواكب إحتجاجية داعمة لضحايا الحرب

268

الخرطوم “تاق برس” – خرج مئات السودانيين في مسيرات الخميس في مناطق مختلفة بالعاصمة الخرطوم، ومخيم للنازحين، حسب ما أفاد شهود، بعد أن دعا منظمو الاحتجاجات لتظاهرات مناهضة للحكومة دعما لملايين المتضررين من جراء النزاعات في البلاد.

وخرجت تظاهرات ليلية اليوم الخميس في عدد من احياء بري والفتيحاب، حيث اضرم محتجون النيران في اطارات السيارات، عند مدخل مدينة الفتيحاب بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم،  قابلتها القوات الامنية والشرطية باطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريقهم، بحسب تاكيدات شهود عيان لـ(تاق برس).

وخرجت اعداداً من المتظاهرين في احياء بري شمبات اللاماب ومناطق في ام درمان مندد بسياسات الرئيس البشير ومطالبة بتنحيه عن السلطة.

ويشهد السودان على خلفية ازمة اقتصادية خانقة، منذ  ديسمبر 2018، تظاهرات شبه يومية كانت بدأت احتجاجا على قرار السلطات مضاعفة سعر الخبز ثلاث مرات. وتحولت التظاهرات لاحقا الى حركة احتجاج واسعة على البشير الذي يحكم البلاد منذ انقلاب في 1989.

والخميس، ردّد المتظاهرون هتافهم الذي ميّز الاحتجاجات “حرية سلام عدالة” في وسط الخرطوم قبل أن تفرقهم قوات مكافحة الشغب باستخدام الغاز المسيّل للدموع سريعا، على ما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس.

وقال شاهد رفض اعطاء اسمه لفرانس برس لأسباب أمنية إنّ “الشرطة اعتقلت الكثير من الشبان والشابات في وسط الخرطوم”.

كما خرج العديد من المقيمين في مخيم للنازحين من النزاع الدامي في دارفور في مسيرة داخل المخيم، على ما قال أحد المقيمين في المكان.

وقال محمد عيسى الذي يسكن في المخيم لفرانس برس إنّ “سكان معسكر زمزم وغالبيتهم شبان وشابات يرددون شعارات مناهضة للحكومة في وسط المعسكر”.

وتابع “نعتقد أنّ الناس في أرجاء البلاد يتظاهرون نيابة عنا، ضحايا الحرب في دارفور”.

وكان اتحاد المهنيين السودانيين، الهيئة المنظّمة للاحتجاجات، دعا لتنظيم احتجاجات الخميس دعما للمواطنين المتضررين بالنزاعات في أقاليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

واندلع النزاع في دارفور في العام 2003 حين حمل متمردون من أقلية إثنية السلاح ضد الحكومة المركزية في الخرطوم التي اتهموها بتهميش الاقليم.

وقال حسن آدم الذي يعيش في المخيم إنّ “المتظاهرين في ارجاء البلاد يقولون إننا شعب واحد”.

وتابع “نريد أن نبني سوداناً جديداً لا يفرق بين السودانيين الأفارقة والعرب.

ولم تشهد مناطق النزاع الثلاث أي تظاهرات كبيرة مناهضة للحكومة.

وقتل آلاف الأشخاص في النزاعات الثلاثة التي تسببت كذلك بنزوح الملايين رغم نشر قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الإفريقي في دارفور.

ويقول مسؤولون حكوميّون إنّ 30 شخصاً قُتلوا في التظاهرات، بينما أعلنت منظّمة هيومن رايتس ووتش أنّ 51 شخصاً على الأقلّ قُتلوا خلالها.

ولا يزال الرئيس السوداني عمر البشير صامدا في وجه الاحتجاجات، وقد تعهّد الأربعاء بدعم السلام في مناطق النزاع في بلاده.

whatsapp
أخبار ذات صلة