احتجاجات السودان.. رد صاعق من تجمع المهنيين بعد قرارات البشير
الخرطوم “تاق برس” – خرجت مظاهرات في عدد من المدن السودانية احتجاجا على القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس عمر البشير.
وأكد المحتجون تمسكهم بمطالبهم رافضين ما وصفوه بالالتفاف على هذه المطالب.
وانتقد “تجمع المهنيين السودانيين”، وهو الجهة الرئيسية لتنظيم الاحتجاجات، الكلمة التلفزيونية التي أعلن خلالها البشير حالة الطوارئ، ووصفها بانها محاولة من أجل “التشبث بالسلطة”.
وأعلنت أحزاب سياسية معارضة رفضها للقرارات التي اتخذها البشير.
ووصف حزب الأمة القومي في بيان خطاب البشير بـ”المخيب للآمال”، معلنا تمسكه بما وصفه بالنضال السلمي حتى إسقاط الحكومة.
وكان البشير قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة، وتأجيل النظر في التعديلات الدستورية، كما قرر تعيين 18 واليًا ينتمون للمؤسسة العسكرية والأمنية.
وفور انتهاء الخطاب، انطلقت تظاهرات قوية في عدة أحياء في الخرطوم وأم درمان، رفضا لما جاء في الحديث الرئاسي وتمسك المحتجون برحيل البشير ونظامه.
وانتظمت الاحتجاجات احياء بري، جبرة، الديم، المنشية بالخرطوم، والموردة بأم درمان، والشعبية والمزاد وشمبات في الخرطوم بحري، احرق فيها المحتجون اطارات السيارات.
وأفادت تقارير بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينة أم درمان لتفريق احتجاجات.
وأطلق تجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير دعوة للسودانيين للاستمرار في التظاهر والخروج في احتجاجات بكل المدن والأحياء.
وقالت قيادات في المعارضة إن خطاب البشير لم يرتقي لمطالب الشعب الداعي لرحيل النظام بكامله.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين، استمرار التظاهرات حتى تنحي الرئيس البشير عن الحكم الذي لا يزال على رأسه منذ 1989، ليتم تسليم أمور البلاد لحكومة مدنية قومية انتقالية.
ودعا التجمع الشعب في بيان رده على خطاب البشير “إلى مواصلة التظاهر حتى تحقيق أهداف هذه الانتفاضة والتي هي تنحي رأس النظام ورئيسه وتصفية مؤسساته”.
وبعد أن أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير مساء الجمعة حل الحكومة واعلان حالة الطوارئ لمدة عام في البلاد، أفادت مصادر صحفية أن جهاز الأمن نفذ حملة اعتقالات ليلية.
واقتادت قوات في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني من مقر الصحيفة، الى مكان مجهول، وذلك عقب ظهوره في لقاء حي عبر قناة سكاي نيوز.