الكشف عن التفاصيل الكاملة لإجتماع المكتب القيادي للوطني برئاسة البشير
الخرطوم “تاق برس” – قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن البلاد بدأت مرحلة سياسية جديدة عقب خطاب الرئيس عمر البشير الجمعة قبل الماضية.
وقال الامين السياسي لحزب المؤتمر الوطني،عمر باسان، إن المؤتمر العام القادم لحزبه سيختار رئيسًا للحزب خلفًا للبشير.
وأوضح في تصريحات نقلتها صحيفة الانتباهة الصادرة اليوم السبت، أن ابتعاد الرئيس عن دولاب الحزب، يتيح فرصة للوطني ليحدد خياراته في من يتم الدفع به للرئاسة في هذه الفترة العصيبة من تاريخ السودان. وفقاً لما نقلت عنه الصحيفة.
واكد القيادي بالوطني أن هناك عدد مقدر من قيادات حزبه مؤهل لخلافة الرئيس البشير.
وأوضح باسان أن الحزب مواجه بعدد من التحديات، أبرزها إعادة ترتيب صفوفه بعد خروج الرئيس البشير وسيدير حوارًا مع الأحزاب للاستعداد للانتخابات وسيقوم بإعادة ثقة الشارع السياسي فيه.
واعتبر أن مجئ نائب رئيس الحزب الجديد أحمد هارون لحاجة المرحلة لرجل بمواصفات خاصة ودور محدد.
ونفى باسان وجود خلافات حول ترشيح هارون خلال الاجتماع القيادي للحزب”الخميس الماضي”.
وقال إن اختيار هارون تم بسهولة دون اعتراض، وأكّد أن الوطني يمضي بخطوات سريعة لفك الارتباط عن الحكومة، وألمح باسان إلى أن فك الارتباط قد يخصم من الحزب.
وقال باسان ”ان الحزب سيقع على عاتقه الكثير من التحديات خلال المرحلة القادمة”.
وأشار إلى وجود اتجاه بالحزب لعقد المؤتمر العام عقب رمضان، إلا أنه استبعده لضيق الوقت.
وفي ذات السياق، كشف باسان عن تفاصيل ما دار في اجتماع المكتب القيادي الأخير برئاسة البشير.
وأكّد أن النقاشات كانت تدور حول من يخلف الرئيس وطبيعة المرحلة القادمة، وعن لماذا هذه التغييرات التي تمت.
وأوضح باسان أن النقاش دار أيضًا حول تفسير خطاب الرئيس الأخير بصورة أفضل ليكون المكتب القيادي على بينة من الخطوات التي يزمع رئيس الجمهورية القيام بها.
وفي محاولة من الرئيس السوداني عمر البشير لاحتواء الاضطرابات في بلاده نقل سلطاته الخميس الماضي كرئيس لحزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى نائبه المعين حديثا أحمد محمد هارون، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وذكر الحزب في بيان بهذا الشأن أن ذلك القرار يأتي “وفاء لما جاء في خطاب الرئيس للأمة من أنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية”.
واضاف البيان “فوض الرئيس صلاحياته كرئيس للحزب لنائبه أحمد محمد هارون لحين انعقاد المؤتمر العام التالي للحزب الحاكم.
