قوى التغيير وتجمع المهنيين تكيل الاتهامات للمجلس العسكري وتصعد بمليونية جديدة

223

الخرطوم “تاق برس” – قال تجمع المهنيين السودانيين -المنظم الرئيسي للاحتجاجات- اليوم الثلاثاء إن المجلس العسكري الانتقالي ليس جادا في تسليم السلطة للمدنيين، وذلك في سياق تصعيد واتهامات متبادلة بين الطرفين، إثر خلافات بشأن تشكيل المجلس السيادي.
وقال محمد ناجي الأصم المتحدث باسم التجمع “ما نستشعره من كل تصرفات المجلس العسكري حتى اللحظة أنه غير جاد في تسليم السلطة للمدنيين”.
وأضاف -في مؤتمر صحفي في العاصمة الخرطوم- أن “الزمن قد تطاول، ومع تطاول الزمن صلاحيات المجلس العسكري تتمدد، وهذه خطورة كبيرة جدا على الثورة السودانية”.
وأشار إلى أنه “لم تعقد جلسة مفاوضات اليوم، لكننا خلال ساعات سنقدم رؤيتنا للمستويات الثلاثة من السلطة ونتوقع الرد عليها سريعا”.
وانتقد الأصم مطلب المجلس العسكري فتح بعض الطرق والجسور بالقرب من منطقة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، وقال “من غير المنطقي أن تتحدث أنك لا تريد فض الاعتصام وتريد إزالة المتاريس وفتح الطرقات”.
وفي وقت سابق، قال التجمع على لسان المتحدث باسمه أمجد فريد إن قوى الحرية والتغيير ستقوم بتسيير مليونية الخميس المقبل في جميع أنحاء الخرطوم للتأكيد على رفض وصاية المجلس العسكري، وللمطالبة بحكم مدني.
واتهم المجلس العسكري بأنه استخدم لغة مستفزة، مشددا على أنه لن يتم السماح بوجود ديكتاتور عسكري آخر بعد سقوط البشير، على حد تعبيره.
واتهمت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري بأنه يحاول دق إسفين بين الشارع السوداني والمعتصمين، وأن لديه نية واضحة للاستئثار بالسلطة، مؤكدة أن “ثورة ديسمبر المجيدة لم تنته بعد ولدينا المزيد من خيارات المقاومة السلمية”.
وشددت قوى التغيير في السودان على ضرورة غلبة المدنيين على تشكيلة المجلس السيادي، مشيرة إلى أنها لم تحدد أي موعد لجلسة جديدة للتفاوض مع المجلس العسكري بهذا الشأن.
كما حذرت من مغبة فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، وقالت إنها مستمرة في الاحتجاج، وذلك بعد أن قال المعتصمون إن قوات من الجيش حاولت فض الاعتصام.
تأتي هذه التطورات عقب تصعيد المجلس العسكري الانتقالي لهجته تجاه الاحتجاجات، محذرا من استمرار ما سماها “الفوضى”، وتعهد بفرض القانون والأمن وحماية المواطن وممتلكاته، وقال “إن للصبر حدودا”.
وقام محتجون في الخرطوم اليوم الثلاثاء بإغلاق بعض الطرق، ومن بينها شارع النيل المحاذي للقصر الجمهوري، وشرع المعتصمون أمام مقر القوات المسلحة في العاصمة بتوسيع حواجزهم في عدة شوارع على مداخل الاعتصام.

whatsapp
أخبار ذات صلة