السفارة الامريكية بالخرطوم ترسل اتهامات للمجلس العسكري بسبب “مجزرة القيادة”

257

الخرطوم “تاق برس” – حملت السفارة الأمريكية في الخرطوم المجلس العسكري الحاكم في السودان المسؤولية عما حدث في اعتصام المحتجين في العاصمة.

وقال بيان السفارة، الذي نشرته على فيسبوك: “كانت الهجمات المأساوية على المحتجين أمس، والتي أدت إلى مقتل ستة سودانيين على الأقل، وإصابة 100 شخص أو أكثر بجروح، نتيجة محاولة المجلس العسكري الانتقالي فرض إرادته على المحتجين، بسعيه إلى إزالة الحواجز”.

وأضاف البيان أن “قرار قوات الأمن بتصعيد استخدام القوة، ومن بينها ما لا ضرورة له، مثل قنابل الغاز، هو الذي أدى مباشرة إلى العنف غير المقبول في وقت لاحق من اليوم، بحيث لم يستطع المجلس السيطرة عليه”.

وأضافت قوى الحرية في مؤتمر صحفي أن الأفراد الذين اطلقوا الرصاص كانوا في “مركبات الدعم السريع”، لكن الجيش أنحى باللائمة على “عناصر مجهولة”.

وقتل خمسة محتجين سودانيين على الأقل، بينهم أحد أفراد قوات الأمن، في الاشتباكات التي أطلقت فيها النار في الاعتصام خارج المقر وزارة الدفاع، الذي يطالب المتظاهرون فيه بحكومة مدنية كاملة.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن عدد المصابين والجرحى أكثر من 200 مصاب، من بينهم 77 مصابا بالرصاص الحي وأكثر من 10 في حالة حرجة.

ولا يزال المجلس العسكري الانتقالي يحكم السودان منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير الشهر الماضي.

ولم يعرف بوضوح ماذا حدث، لكن نشطاء يتحدثون عن استهداف شخص مسلح لهم.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رائد مبارك، وهو أحد النشطاء، قوله: “لقد أطلق النار علي، كان على الأغلب على بعد 20 مترا مني”.

وأضاف: “لقد رآني، وكان يقصد إطلاق النار علي. كان الأمر متعمدا. وهو لم يطلق النار على رجلي، أو في الهواء، مثلا، ولكنه أطلق النار على صدري، قاصدا إصابة قلبي. كان يتعمد قتلي”.

ومازال المحتجون يحتلون الميدان أمام المقر العسكري منذ 6 أبريل قبل خمسة أيام فقط من إطاحة الجيش بالرئيس البشير.

ولم تسفر المحادثات الأولية بين جنرالات الجيش ومنظمي الاحتجاجات إلا عن تقدم ضئيل.

وأعلن كلا الجانبين قبل أحداث العنف ليلة الاثنين أنهما اتفقا على تشكيل السلطات الانتقالية التي ستتولى إدارة البلاد.

whatsapp
أخبار ذات صلة