السودان: تورط ضباط في فض اعتصام القيادة وعقوبات تصل للاعدام
الخرطوم “تاق برس” – أعلن رئيس لجنة التحقيق المستقلةفي أحداث فض “اعتصام القيادة العامة” بالسودان، فتح الرحمن سعيد أن اللجنة أصدرت بلاغات جنائية ضد نحو 10 ضباط عسكريين لتورطهم في فض الاعتصام. وأشار سعيد إلى أن ضابطين رفيعين هما من أصدرا الأوامر لقوات مكافحة الشغب، وقوات أمنية أخرى، بضرب المعتصمين وأشار رئيس اللجنة إلى أسماء الضباط بالأحرف الثلاث لكل واحد منهم
وقال سعيد في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، لإعلان نتائج تحقيق اللجنة، إن لجنة التحقيق استجوبت 59 شاهدا ضموا أفراد من القوات المسلحة والأمن وقوات الدعم السريع ومواطنين وأطباء ومعتصمين، وتحصلت اللجنة على 29 مستندا من جهات مختلفة حول أحداث فض الاعتصام. وتابع رئيس لجنة التحقيق المستقلة، أن “المتسبب في فض الاعتصام هما ضابطان رفيعان”، موضحا أن “الأوامر في الثالث من يونيو، كانت نظافة منطقة كولومبيا لمنع الممارسات السلبية التي تجرى فيها، وليس فض الاعتصام”.
وأضاف سعيد: “الضابطان أصدرا أوامر لقوات مكافحة الشغب وبعض القوات الأمنية الأخرى بضرب المعتصمين داخل ساحة الاعتصام، مما نتج عنه إخلاء المعتصمين لساحة الاعتصام”.
وأوضح رئيس لجنة التحقيق المستقلة في أحداث فض “اعتصام القيادة العامة” بالسودان، أن “لجنة التحقيق أصدرت بلاغات جنائية ضد قرابة عشرة ضباط عسكريين متورطين في فض ساحة الاعتصام، وهذه البلاغات تحت مواد 186 (أ و م)، لقانون 1991 تعديل 2015، وهي جرائم ضد الإنسانية تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد أو أقل من ذلك
وقال ان فض ساحة الاعتصام تم في ٣ يونيو بعد بروز ممارسات سالبة في منطقة كولومبيا
وازاء ذلك مارس النائب العام المكلف سلطاته وشكل لجنة تحقيق في الحداث لتحديد المسؤوليات الجنائية والمسؤول عن فض الاعتصام
واتبعت اللجنة اسلوب الاستقصاء المباشر مع القوات المشاركة وشهود العيان الذين كانوا يتواجدون في منطقة الاحداث
واشار الى ان اللجنة استجوبت اشهود ذوي الصلة بالوقائع وترتب عليه توصل اللجنة لتحديد المسؤوليات ووضع النتائج والتوصيات في هذا التقرير
وقال ان اللجنة وضعت منهجية اعتمدت على التحقيق والتحري مع افراد القوات النظامية المختلفة
وزيارة مكان الحادث وتكليف الادلة الجنائية باعداد تقرير عن مسرح الاحداث ، بجانب استجواب المواطنين المعتصمين بساحة الاعتصام يوم ٣ يونيو ٢٠١٩ واعلانهم بالحضور لمقابلة الللجنة والادلاء بشهاداتهم، كما كلفت اللجنة النيابات واقسام الشرطة المختلفة بمدها بالبلاغات المفتوحة ذات الصلة باحداث ساحة الاعتصام
واضاف كلفت اللجنة هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم لاعلان الاطباء المشرحين لاستجوابهم لتحديد دخولات المشاريح واسباب الوفاة بتاريخ ٣ يونيو ٢٠١٩
واشار الى ان اللجنة كلفت الادارة العامة للادلة الجنائية باعداد تقرير مسرح للحادث وتحريز الفارغ من الذخيرة ورسم اثار الدماء وتحليلها والافادة حولها
واضاف تم تكليف الجهات التي تضع كاميرات مراقبة في او بالقرب من منطقة الاعتصام لمد اللجنة بمحتوى الكاميرات
وكشف عن تكليف اللجنة مديري مستشفيي رويال كير والمعلم لاعلان الاطباء المناوبين في ٢ يونيو لاستجوابهم
واشار الى تكليف قائد المنطقة العسكرية المركزية لولاية الخرطوم لمد اللجنة بالخطة الامنية التي تم وضعها لنظافة منطقة كولومبيا والكروكي المصاحب لها بالاضافة لمد اللجنة بالكروكي لساحة الاعتصام ان وجد
وقال انه تم تكليف قائد القوات الجوية والبحرية لمد اللجنة باسماء ضباط وضباط صف والجنود المناوبين
بتاريخ ٢ يونيو ٢٠١٩.
واشار الى تكليف ادارة العمليات البحرية لمد اللجنة بخطة نظافة منطقة كولومبيا
وتكليف وكيل وزارة الصحة الاتحادية باحصائية الوفاة
وكشف عن إنّ سبعة ضباط برتبة لواء وعميد ومقدمين ورائد ورورقيمن قوة الحماية وقوات معسكر الصالحة ومكافحة الشغب بقوات الدعم السريع تورطوا في عملية فض الاعتصام
وبرات اللجنة بذلك المجلس العسكري من تهمة فض الاعتصام التي جرت في يونيو الماضي.
وأشارت لجنة التحقيق إلى وجود ملثمين قاما بإطلاق النار على المعتصمين من أعلى مبنى مدينة البشير الطبية، ونفت في الوقت انّ يكون للجثتين اللتين تم انتشالهما من النيل في منطقة الحلفايا وعليهما آثار إطلاق نار أيّ علاقة بحادثة فضّ الاعتصام.
وفي الثالث من يونيو الماضي، فضّت السلطات في السودان اعتصام آلاف من المواطنين أمام القيادة العامة للجيش السوداني، ما أسفر عن مقتل نحو”128 من المعتصمين بحسب لجنة الأطباء المركزية