مجزرة الابيض..حظر التجوال وتعليق المفاوضات.. وفد يغادر لشمال كردفان واتهامات لـ”كتائب الظل”

297

الخرطوم “تاق برس” – أعلنت قوى ” الحرية والتغيير” بالسودان، إرسال وفدها التفاوضي مع المجلس العسكري، إلى مدينة الأبيض لتقصي الأوضاع بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة الاثنين في تظاهرات سلمية اسفرت عن مقتل 7 اشخاص واصابة أكثر من 50 آخرين.
وغادر  الوفد الذي ضم عمر الدقير وعلي الريح السنهوري ومدني عباس بجانب ابراهيم الأمين غادر فعليا الى الأبيض يوم الاثنين، للوقوف على الاوضاع بعد المجزرة.

وكشفت قيادات بقوى التغيير عن ان المفاوضات مع المجلس العسكري المقررة الثلاثاء، يمكن أن تتأجل إلى أجل غير مسمى.

وكان من المنتظر أن يلتقي طرفا التفاوض يوم الثلاثاء، بينما واصلت اللجان الفنية اجتماعاتها مساء الاثنين.

وحملت قوى التغيير، المجلس العسكري المسؤولية عن قتلى الأبيض وقالت في بيان إنهم سقطوا برصاص قوات من الجيش والدعم السريع.

وطالبت بالخروج في مواكب بكل الولايات لتحقيق مطالب الثورة المتمثلة في تسريع نقل السلطة الى المدنيين لإقامة الحكم الانتقالي.

كما دعت الى انهاء المظاهر المسلحة في كل المدن مع ضمان حماية المواكب والمظاهرات كحق مدني أصيل.

وحملت قيادات بقوى الحرية والتغيير المجلس العسكري الإنتقالي مسؤولية الأحداث، واشاروا الى أن الشواهد منذ إستلام المجلس العسكري للسلطة وحتى الآن تدل على عجزه عن مواجهة التفلتات”.
وارسل القيادي بالحرية والتغيير عن حزب البعث علي الريح السنهوري اتهامات لـ“كتائب الظل” التي قال انها معروفة بالنسبة للمجلس العسكري بقيادتها وأسلحتها ولم يتخذ ضدها أي إجراء وهناك رعاية لها ومحاولة لإستيعابها بالقوات المسلحة والقوات الأمنية”.

ولم يصدر أي تعليق من المجلس العسكري بشأن الاحداث التي شهدتها مدينة الابيض.

وطالبت قوى معارضة، الإثنين، بوقف التفاوض مع المجلس العسكري، وحملته مسؤولية الأحداث في عاصمة شمال كردفان.

في مقابل ذلك شهدت عدة مواقع في العاصمة السودانية الخرطوم ، يوم الإثنين، احتجاجات بعد وقت من الإعلان عن مقتل وجرح متظاهرين سلميين في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.

وخرج في الخرطوم بحري مئات المحتجين الغاضبين إلى الشوارع بأحياء، الشعبية، وشمبات، والمزاد”وأغلقوا الطرقات الرئيسية بالمتاريس، وأضرموا النيران في إطارات السيارات.

وكذلك خرج محتجين في ضاحية بري شرق الخرطوم تضامنا مع أهالي الأبيض.

ولقى 7محتجين على الأقل بينهم 4 طلاب، حتفهم بإصابات رصاص مباشرة بعد مشاركتهم في احتجاجات تندد بالغلاء وانعدام المواصلات.

وأصدر والي ولاية شمال كردفان المكلف، اللواء الركن، الصادق الطيب عبد الله، قرارا بإعلان حظر التجوال بمدن الولاية، “الأبيض، أم روابة، الرهد أبو دكنة، وبارا”.

كما قررت لجنة أمن الولاية تعليق الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي، بجميع مدارس الولاية حفاظا على أرواح الطلاب والمواطنين، إلى حين إشعار آخر.

وقال الحزب الشيوعي في بيان إن “القتل والضرب والاعتقال أصبح يمارس يوميا من القوات الأمنية”.

وأضاف، “أحداث القتل التي شهدتها مدينة الأبيض والتي استشهد خلالها طلاب ومواطنين، إلى جانب العنف الممنهج في جامعة أم درمان الأهلية، وإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المحتجين ضد تقرير لجنة فض الاعتصام”.

وشدد الحزب على ضرورة محاسبة الجناة ووقف الانتهاكات فورا.

وتابع، “لا يمكن أن نجلس في طاولة مفاوضات مع من يسمح بقتل الثوار”.

وطالب البيان المجلس العسكري بتسليم السلطة للحكومة المدنية دون الدخول في أي مفاوضات.

ونبه إلى أن الانتهاكات لن تضعف قوة الجماهير، بل ستدفع إلى الاحتجاج والخروج بالملايين.

من جانبه قال حزب المؤتمر السوداني المعارض، إن استمرار استباحة دماء وأرواح السودانيين والسودانيات وقمع مظاهر التعبير السلمي الديمقراطي يضع البلاد برمتها على حافة الانهيار.

وأضاف في بيان “المجلس العسكري والأجهزة الأمنية تقع عليهم هذه الدماء التي تسفك جورا، وأن كل يوم تمر به البلاد وهي تعيش حالة السيولة والفراغ الدستوري هذه يجلب المزيد من المآسي والكوارث التي تقع على كاهل الأبرياء من بنات وأبناء شعبنا”.

وتابع، “هذه الجرائم لن تتوقف ما لم تنقل السلطة فورا لسلطة مدنية انتقالية تعبر عن قوى الثورة وتتولى مهمة حماية الناس وحقوقهم ورعاية أمر معاشهم، ومحاسبة المجرمين عن كل ما اقترفت أيديهم في حق الأبرياء”.

و أعلنت وزارة الصحة السودانية، الأحد، مقتل 184 منذ بدء الاحتجاجات بالبلاد في 19 ديسمبر 2018 وحتى مطلع يوليو الجاري.

لكن واجهات حقوقية تؤكد أن رأقام الضحايا تفوق ذلك بكثير.

ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير بعد موجة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

whatsapp
أخبار ذات صلة