السودان يقترب من أموال البنك الدولي لأول مرة بعد الإطاحة بالبشير

الخرطوم “تاق برس” – يقترب السودان من الحصول على أموال الدعم المقدمة من البنك الدولي لاول مرة بعد الاطاحة بالرئيس  السابق عمر البشير.

وكشف البنك الدولي، عن مساع لاستقطاب العون الخارجي للسودان، عبر صندوق دعم المانحين.

والتأم اجتماع بين  وزير المالية السوداني،إبراهيم البدوي، مع المديرة القُطرية (الإقليمية) للبنك الدولي كارولين ترك، بالعاصمة الخرطوم، الاربعاء.

ونقلت وزارة المالية في بيان حصل عليه “تاق برس”، عن كارولين ترك”، قولها إن البنك الدولي، مستعد “لتقديم المساعدات للسودان وفق أولويات حكومته وموجهاتها”.

وأبدت مسؤولة البنك الدولي استعدادها لمساعدة السودان في “الاستفادة من تجارب الدول الشبيهة الناجحة في مجالات التنمية وتطوير الخدمات”.

ويعمل البنك الدولي، مع غيره من المؤسسات الدولية والجهات المانحة والمجتمع المدني والرابطات المهنية والأكاديمية، لتحسين تنسيق سياسات وإجراءات المعونات، وذلك على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأحجم البنك الدولي، عن تقديم مساعدات مالية للسودان، لنحو 3 عقود، بعد تعثره في سداد ديونه الخارجية، وأكتفى البنك الدولي بتقديم المساعدات الفنية له.

وتقدر ديون السودان الخارجية باكثر من 58 مليار دولار عجزت حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير عن سدادها وتراكمت طوال فترة حكمه (1989-2019).

من جانبه، أكد وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي، اهتمام الحكومة ببرامج إصلاح الاقتصاد الكلي، والسعي لتنفيذ برنامج إسعافي خلال المرحلة الراهنة يهدف لتطوير قدرات الاقتصاد”.

وأوضح أن أولويات المرحلة “تتمثل في تخفيف أعباء المعيشة والحد من الفقر، ومعالجة البطالة وخلق فرص عمل للشباب، والتحول من دعم العون الإنساني إلى دعم العون التنموي في المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات”.

ودعا الوزير السوداني البنك الدولي، إلى “تعزيز جهود الحكومة في تحقيق الأولويات المذكورة، والمساعدة في بناء شراكات ذكية مع المجتمع الدولي لدعم التنمية في البلاد، والمساعدة في استعادة تعاونه المصرفي مع العالم الخارجي”.

 وتشكلت حكومة انتقالية جديدة في السودان في 5 من سبتمبر الحالي، ينتظر منها السودانيون معالجة الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد 

وأطاحت ثورة شعبية منددة بتردي الاوضاع الاقتصادية بالرئيس السابق عمر البشير في 11 من ابريل بعد عزله من قبل قادة الجيش.