قرار من البرهان يفجر جدلًا واسعًا في السودان

1٬247

 

الخرطوم “تاق برس” –  تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قرارًا ممهور بتوقيع رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، بتبعية جهاز الاتصالات والبريد لوزارة الدفاع بدلًا من وزارة الإعلام والاتصالات.
وفجر القرار الصادر في منتصف اغسطس ابان عطلة عيد الاضحى الماضي، قبل تشكيل المجلس السيادي، جدلًا واسعًا في السودان.

وحوى القرار نصًا بتبعية جهاز الاتصالات والبريد لوزارة الدفاع، بعد أن كان يتبع في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير إلى وزارة الإعلام والاتصالات.

وطالبت منظمة الشفافية السودانية، بمراجعة قرار قضى بتبعية جهاز الاتصالات والبريد إلى وزارة الدفاع.
وقالت في بيان لها الجمعة، أن ”القرار يخالف القانون ويعطل مهام الجهاز كسلطة رقابية في تنظيم وتطوير الاتصالات والبريد وضبط معايير التنافس بين الشركات، ومراعاة حقوق المستهلكين لخدمات الاتصالات والبريد، والبالغ عددهم أكثر من 30 مليون مشترك“.
ودعا رئيس المنظمة الطيب مختار إلى ”استقلالية الجهاز ومدنيته كما هو الحال في العالم حولنا، وتفعيله وتمكينه من مراقبة أداء خدمات الاتصالات داخليًا“.

وشدد على ضرورة وفاء القطاع بالتزاماته على المستوى الدولي بمعايير الاتحاد الدولي للاتصالات ”ITU“ الذي ينتمي الجهاز إلى عضويته.

وأضاف مختار أن ”قطاع الاتصالات إن أعيد ترتيبه سيشكل قاعدة صلبة للتنمية المستدامة وإصلاح الاقتصاد ورفع قيمة الجنيه، وإنفاذ برامج الحكومة الإلكترونية والتطبيب والتعليم عن بعد، وحل أزمة النقد وحق وحرية الحصول على المعلومات ونشرها“.

قرار من البرهان يفجر جدلًا واسعًا في السودان

وقال رئيس المنظمة: إن ”هناك بدائل شفافة ونزيهة بالقطاع تستعيض عن البدائل الفاسدة“.
فيما وصف تجمع مهني التقنية والاتصالات بالسودان قرار ضم الاتصالات إلى وزارة الدفاع بـ“الأمر الكارثي“.

وقال في بيان، الجمعة، إنه ”توصل إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات والبريد طلب البقاء تحت لواء وزارة الدفاع، ورفض خيارات تبعيته إلى وزارتي البنى التحتية أو الإعلام، وبرروا تبعيتهم إلى الدفاع لجهة أن الجهاز جزء لا يتجزأ من الأمن القومي“.

وأضاف أن ”القرار اتخذ أثناء انشغال السودانيين بعطلة عيد الأضحى الماضي، ما يدل على وجود خطة محكمة قد وضعت للاستيلاء على آليات تنظيم الاتصالات والقطاع التقني“.

واعتبر التجمع أن قرار التبعية سيمثل حاجزًا بينهم وإصلاحات القطاع وتطويره“.

وأكد  رفضه القاطع للقرار، والعمل لاستعادة مدنية مؤسسات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتخليصه من القبضة الأمنية“.

وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعتبر من القطاعات الحساسة فهو المسؤول عن كل شركات الاتصالات المشغلة للهاتف المحمول، وعمل الإنترنت في السودان.

وتتخوف قطاعات كبيرة في البلاد من تدخل الجهات الامنية في عمل الاتصالات والانترنت كما حدث في بداية الاحتجاجات ، ديسمبر الماضي، وعقب فض اعتصام القيادة في 3 من يونيو الماضي بقطع خدمات الانترنت ووقف كل وسائل التواصل الاجتماعي لمنع نشر الملعومات عن ما يجري في البلاد .

whatsapp
أخبار ذات صلة