بعد 7 جلسات من محاكمته.. دفاع البشير يقول انه يتخبط في المجهول
الخرطوم “تاق برس” – رفضت محكمة سودانية مختصة بمحاكمة الرئيس السابق المعزول عمر البشير، طلبين لهئية الدفاع، يتعلقان بتلاوة الإعتراف القضائي على المتهم وفقاً للماد (147/2)، وتعديل ورقة الإتهام في مواجهته، بجانب تحديد المبلغ الذي اثرى به المتهم.
ووافقت المحكمة التي انعقدت اليوم السبت بعهد تدريب القضاة بضاحية اركويت بالخرطوم على طلب للدفاع يتعلق بإضافة سماع (4) شهود دفاع آخرين بخلاف الكشف المرفق لدى المحكمة.
ومنحت الدفاع فرصة أخيرة لإيداع كشف الشهود وملخص إفاداتهم اليوم بالمحكمة وإلا اعتبرته فاشلا.
وبررت المحكمة رفضها بإن قرار تعديل التهمة كان واضحاً وضوح الشمس.
وقال القاضي الصادق عبد الرحمن في الجلسة التي تابعها محرر”تاق برس”، إن المتهم استفاد من إسقاط تهمة حيازة وتخزين النقد المحلي بأمر الطوارئ (6)، وتهمة تقديم إقرار الذمة تحت المادة (9) من قانون الثراء الحرام والمشبوه.
بينما قال ممثل الدفاع هاشم ابوبكر الجعلي المحامي، انهم يتخبطون في المجهول نظرا لغموض التهمة.
والتمس من المحكمة توضيحها حتى يؤسس خط الدفاع.
وتساءل هل المتهم رئيس جمهورية سابق ام موظف عام.
وردت المحكمة على طلب الدفاع بأن التهمة أُسست على المبلغ المضبوط (6.997.500) يورو ومبلغ (351) ألف دولار، وأن المحكمة لم تشير لمبلغ (25) مليون دولار، إذ أن الواقعة الثابتة أن المبلغ المضبوط وجهت به التهمة، كما أن تهمة الإشتراك الجنائي في التعامل بالنقد الأجنبي أخذت حقها ومستحقها.
وأشار إلى أن المتهم في استجوابه لم يحدد سعر صرف محدد.
وأوضح القاضي أن مبلغ(25) مليون دولار جاءت على لسان المتهم البشير.
وأضاف “المرحلة الآن تتعلق بتلقي البينات المستندية والقولية، وحددت المادة (139) إجراءات بمناقشة البينات المقدمة عند القرار.
وبحسب القاضي فإن المحكمة لم تستحدث تهما جديدة على المتهم.
وأشار إلى ان النص في المادة (147/2) إجراءات جوازي بعدم الصياغة، ولم يطرأ عليها أي تعديل وتستمر المحاكمة بسببها.
وقال القاضي إن المحكمة لا تريد اقحام الفقرة (2) وعليه قررت رفض الطلب.
ورفض القاضي طلب آخر للدفاع يتعلق بتحديد المبلغ الذي اثرى به البشير.
وقال إن التهمة تحت المادة (6) من قانون الثراء الحرام جاءت مطلقة وإشتملت على مادتين متناقضتين حرام ومشبوه وتساءل هل المبلغ (25) مليون دولار ام (7) مليون.
ويواجه البشير تهماً تتعلق بالفساد والثراء الحرام والمشبوه والتعامل بالنقد الاجنبي بعد ضبط مبالغ مالية ضخمة في حوزته بعد عزل الجيش له في 11 ابريل الماضي.
