مليونية 21 أكتوبر.. دعوات لمشاركة جماهيرية في الموكب وتحذيرات من الفتنة والفوضى

252

الخرطوم “تاق برس” – دعت جهات للمشاركة الجماهيرية الكبيرة من الشعب السوداني في مواكب مليوينة 21 اكتوبر الاثنين، المقبل، بينما حذرت جهات أخرى من استغلالها لإحداث الفتنة و الفوضى، وخلق بلبلة لتقويض الحكومة الانتقالية.

ودعت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد  محمد نور عضويتها والشعب السوداني للخروج والمشاركة الفاعلة في مليونية 21 إكتوبر 2019م في كافة مناطق السودان.
ونادت الحركة إلى التسلح بالعزم والثقة والإرادة في التغيير والتمسك بالسلمية حتى بلوغ الهدف.
وأعتبرت الحركة في بيان لها السبت، أن الصفوة السياسية وطموحاتها الشخصية والحزبية أجهضت حلم التغيير الشامل وتحقيق أهداف ثورة إكتوبر 1964.

وأشارت إلى أن التاريخ يعيد نفسه في ثورة ديسمبر 2018.

واضافت الحركة طبقاً للبيان” ان الصفوة السياسية لم تتعلم من تجاربها”

واتهمت حركة نور جهات لم تسمها بسرقة الثورة وإنحرافها عن مسارها وتحقيق أهدافها.
وقالت الحركة في بيانها “هنالك ضرورة وطنية وأخلاقية وإنسانية لإستكمال أهداف الثورة وتحقيق شعاراتها عبر رفع وتيرة المقاومة الجماهيرية السلمية لاسترداد الثورة وبناء دولة المواطنة المتساوية”.

في الاثناء، أعلن حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي رفضه المشاركة في مليونية (21) أكتوبر.

وقال إن الدعوة لم تصدر من المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، وحذر من الفتنة والفوضي.

وقال الحزب في بيان صادر عن الأمانة العامة السبت، إن “الواجب الوطني یفرض علینا حمایة مؤسسات الحکم الانتقالي من مخططات الردة السیاسیة والاختطاف.

وإتهم الأمة القومي جهات لم يُسمها بإستغلال المناسبة لإثارة البلبلة والفوضی بتسییر ملیونیة فی (21) أكتوبر، بحثاً عن منافذ تقویض الحکومة الانتقالیة.

وناشد بيان الحزب جماهیر الشعب السودانی تفویت الفرصة علی من أسماهم بـ(دعاة الفتنة والفوضی).

واضاف بيان الحزب “بدلاً عن ذلك يجب الدعوة لتنظیم احتفالات تلیق بذکری أكتوبر.

وتحكم السودان حكومة انتقالية مشتركة من العسكريين والمدنيين مدتها 39 شهراً جاءت نتاج ثورة شعبية اطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في ابريل الماضي.

بينما دعا حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل إلى الإحتفاء بذكري ثورة أكتوبر وإستلهام الدروس والعبر منها لعبور المرحلة الحرجة للبلاد مستقبل أرحب بدلاً عن تحويل ذكراها إلى ساحة للإستقطاب والصراع.

وشدد الحزب الأمة في بيان على أن الدعوة لمواكب 21 أكتوبر أتت من ثلاثة جهات مختلفة لخدمة مصالح وأجندة حزبية ضيقة.

قال إن اثنان منها أعضاء أساسيين في تحالف الحرية والتغيير ، إحداهما دعا لتوجيه الموكب إلى مجلس الوزراء لمحاصرة رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك.

وأشار إلى أن هذه الجهة تعتبره منحازة للجناح المنشق عنها وترى أنه يدير مكتبه.

وقال الحزب في البيان ان الجهة الثانية بقوى الحرية والتغيير تحفظت على المسيرة ثم عادت وأيدتها خوفاً من تجاوز الشارع لها ودعت لتوجيه المسيرة إلى القصر الجمهوري.

ونوه إلى أن الجهة الثالثة محسوبة على التيار الإسلامي المعارض ودعت المسيرة إلى التوجه نحو القيادة العامة للقوات الشعب المسلحة حتي تضغط علي الجيش لإعادة صياغة الحكم الانتقالي.

وشدد البيان على أن هذه القوى وبهذا الصراع تجاهلت الوضع المعقد الذي تعيشة البلاد والذي يتطلب الإتفاق بين جميع القوى التي شاركت في الثورة لتحقيق التوافق الوطني، وفقا لميثاق مشترك وبرنامج وأضح يجسد شعارات واهداف الثورة.

ودعا حزب الأمة كافة القوي السياسية والمهنية والمدنية للترفع عن الصراع الحزبي الضيق ومحاولات الهيمنة والإقصاء إحتراماً لنضال الشعب طيلة الثلاثين عاماً الماضية ضد نظام الانقاذ ولتضحيات الشباب وارواحهم التي فاضت من أجل تحقيق أهداف الثورة في الحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم.

whatsapp
أخبار ذات صلة