شرطة الخرطوم تكشف التفاصيل الكاملة لنهب “مول الإحسان” وحجم الأموال المسروقة والقبض على الجناة
الخرطوم “تاق برس” – كشفت شرطة ولاية الخرطوم اليوم الخميس التفاصيل الكاملة لحادثة نهب “مول الإحسان” بمنطقة الخرطوم بحري من قبل أفراد مسلحين خلال الايام الماضية.
واعلنت الشرطة تمكنها من القبض على منفذي جريمة السطو على (مول) الإحسان بعد متابعة دقيقة من المباحث والشرطة.
وقال مدير عام شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة خالد بن الوليد ان الاموال المنهوبة من المحل تقدر بنحو 400-450 الف جنيه الايراد اليومي للمول.
واشار الى انه تم استرداد مبلغ كاش وهنالك غرف نوم وشيلة تم شرائها وجزء من الكاش هنالك مساعي لاسترداده ستصل له الشرطة بعد التحري مع المتهمين.
وقال مدير شرطة ولاية الخرطوم في مؤتمر صحفي اليوم إن تفاصيل البلاغ تعود إلى أنه في يوم 19 من الشهر الجاري وفي حوالي الساعة 11مساء اقتحم شخصين يحملان سلاح كلاشنكوف (مول) الإحسان بشارع المعونة ببحري الذي كان به 7 أشخاص وأطلقوا النار على أحد الأفراد الذي مازال يتلقى العلاج بالمستشفى وقاموا بنهب أموال (المول) واتجهوا شمالا.
واشار الى ان قوة صغيرة من المباحث اشتبكت معهم الا انهم تمكنوا من الهرب ووجدوا أحد الخفراء حاول التصدي لهم، إلا أن أحدهم أطلق النار عليه وأرداه قتيلاً.
واضاف “تم تكوين أتيام مشتركة من المباحث وشرطة بحري، كما تم جمع المعلومات بسرعة وتعقب المجرمين والقبض على المتهمين الأساسيين.
وتمكنت الأتيام بحسب مدير عام قوات شرطة ولاية الخرطوم من القبض على المهتم الرئيسي الاول يدعى “طارق” في منطقة الثورة الإسكان الحارة ٧٦ وهو الذي قام بإطلاق النار داخل (المول) وقتل الخفير بمنطقة الحلفايا.
وزاد “في مدينة سنار صباح الاربعاء تمكنت المباحث كذلك من القبض على المتهم الثاني يدعى “عمر” ومعه بعض المعروضات وتم إحضاره إلى قسم الصافية وسجل اعترافات قضائية كاملة من مرحلة الاتفاق حتى التنفيذ والهروب.
واضاف هم ادعوا انهم منسوبين لقوات نظامية ولكن ليس لدينا دليل نحن سوف نحقق للتاكد من ذلك.
وكشف بن الوليد ملابسات ما قبل تنفيذ عملية السطو والتخطيط لها.
وقال ” بحسب التحريات جاءوا من الثورة واسقروا في عمارة تحت التشييد وخططوا وتقصوا حول الموقع ومواعيد اغلاقه وفي اللحظة التي كان فيها المحل خالياً من الزبائن اقتحموا المول ونفذوا ما خططوا له.
من جانبه أكد المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطة عادل محمد أحمد بشائر توفير كل المعينات المطلوبة لعمل الشرطة وتطويرها.
وأشار إلى أن حادثة السطو على (مول) الإحسان ببحري تعتبر دخيلة وغريبة على المجتمع السوداني ولم تشهد مثل هذا الأسلوب بهذه الطريقة.
وأبان أن هذه الجريمة شغلت الرأي العام ووجدت اهتماما ومتابعة من قادة الشرطة.
وأكد رضاه واعتزازه بعمل مباحث الشرطة وكشفها للجرائم وباحترافية.
وكشف عن خطط مدروسة للشرطة في مختلف الإدارات تعمل للحد من الجريمة وتحقيق الأمن والطمأنينة للمواطن.
وقال أن الدولة تعمل على توفير المعينات والإمكانيات كافة للشرطة.
وأشار إلى إهتمامه بشرطة ولاية الخرطوم ودعم العمل التقني والالكتروني ومشاريع الإنذار المبكر والانتشار الواسع وحراسة المناطق المهمة للشرطة.
وشدد على تضافر الجهود والتعاون بين كل الأجهزة لتحقيق الأمن والأمان.
وكشف عن مشاريع جديدة وإنشاء مواقع وأقسام وتوسع في عمل الدوريات والنجدة والسواري للحد من الجريمة وكشفها في وقت وجيز.
وأكد أن المسؤولية الأمنية مشتركة بين المواطن والأجهزة الأمنية .
وأشار إلى جهوده لتطوير العمل الشرطي من أجل حماية الديمقراطية والمواطن خلال الفترة المقبلة.