جولة مفاوضات جديدة للحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح.. هل بات السلام قريبًا؟

262

الخرطوم “تاق برس” – غادر الخرطوم الى عاصمة جنوب السودان جوبا اليوم الاثنين وفد الحكومة الانتقالية السودانية المفاوض في الثانية عشر من ظهر اليوم لإنطلاق جولة جديدة من المفاوضات غداً الثلاثاء، بين الفرقاء السودانيين “حركات الكفاح المسلح المتمثلة في الحركة الشعبية قطاع الشمال والحركات المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية، والحكومة الانتقالية، بوساطة أوروبية، بغية الوصول الى سلام، ينهي سنوات من الحرب في إقليم دارفور والمنطقتين “النيل الازرق وجنوب كردفان”.

واكتمل بالامس حسب المتحدث الرسمي باسم المجلس السيادي محمد الفكي سليمان اجتماع مشترك بين مجلس السلام وآلية التواصل مع قوى اعلان الحرية والتغيير وسط تأكيدات بعدم وجود سقف زمني لجولة التفاوض.

وستشارك الحرية والتغيير بحسب التاكيدات في جولة التفاوض بوفد كبير من 11 عضواً، كما يشارك في الجولة اصحاب المصلحة من القيادات الاهلية النازحين واللاجئين لحث الاطراف للوصول الى سلام سريع.

كما يشارك في هذه الجولة لاول مرة عبد الواحد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور الذي رفض الدحول في اي تفاوض وجاهر بموقفه من الحكومة الانتقالية والتفاوض معها.

وتعد مشاركة نور بحسب كثيرين اولى الاختراقات في هذه الجولة التفاوضية، ويجي قبوله للدعوة للانخراط في التفاوض عقب لقاء جمعه مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في باريس في 29 من سبتمبر الماضي.

وينتظر  ان تناقش جولة التفاوض خمس ملفات ابرزها القضايا السياسية الانسانية بجانب الترتيبات الامنية.

وأكد مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية اكتمال الاستعدادات لبدء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الفرقاء السودانيين، التي ستنطلق الثلاثاء في جوبا بمشاركة وفد من الحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى حركات الكفاح المسلح.

وقال مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية وكبير الوسطاء بين الفرقاء السودانيين توت قلواك – في تصريح إن الأطراف أخذت وقتا كافيا عقب التأجيل بهدف التباحث حول العملية السلمية والأجندة التفاوضية، ومن ثم العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة مرة أخرى في جوبا.

وكان فريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين، أعلن تعليق جولة التفاوض بين الحكومة السودانية من جانب، و”الحركة الشعبية شمال” والجبهة الثورية من جانب آخر، لمدة شهر من أجل مزيد من المشاورات اكتوبر الماضي.

وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.

ونصت الإجراءات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.

واستضافت عاصمة جنوب السودان “جوبا” اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توِّجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.

وتأمل الحكومة الانتقالية في تحقيق اختراق خلال هذه الجولة والوصول الى سلام في اقرب وقت.

وفاوضت حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير الحركات الحاملة للسلاح لاكثر من 8 سنوات دون التوصل لاتفاق ينهي الحرب في السودان.

whatsapp
أخبار ذات صلة