حميدتي يخرج عن صمته ويكشف المثير ..هاجم الحرية والتغيير واقترح ميثاق شرف من الانقلابات العسكرية

1٬588

الخرطوم “تاق برس” – اقترح عضو مجلس السيادة، قائد قوات “الدعم السريع ” في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على القوى السياسية والعسكر التعاهد على ميثاق شرف لحماية الديمقراطية وقطع الطريق أمام أي انقلاب محتمل، مبديا عدم الرضى حيال الوضع الراهن.

وقال حميدتي أن الشعب السوداني يعاني من الأزمات الإقتصادية الحالية وتأسف على المواطنين وهم يمشون بأرجلهم بسبب غياب المواصلات والنقص الحاد في المحروقات والوقوف في الصفوف. وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية هي التي غيرت النظام السابق. وأبدى حميدتي تعاطفه مع معاناة الشعب وبشر بأن الأزمة ستنفرج قريباً. وأكد أنهم في المجلس السيادي جاهزون لمساعدة مجلس الوزراء في حل المشاكل الإقتصادية. وقال حميدتي خلال لقاء خاص بقناة سودانية24 مساء السبت أن تعافي الاقتصاد يحتاج إلى موارد، وأرجع ارتفاع اسعار الدولار والذهب إلى المضاربات وقال إن الدولار يفترض أن لا يتجاوز الثلاثين جنيهاً. وكشف أنهم حذروا في اجتماع مشترك للسيادي ومجلس الوزراء والحرية والتغيير من حدوث أزمات قد تؤدي إلى إنهيار الفترة الانتقالية. وإتهم أصوات داخل قوى الحرية والتغيير بالتسبب في الأزمة الإقتصادية، وقال: (بعض الأشخاص في الحرية والتغيير حاربوا كل الدول التي ساعدتنا وظلوا يشتموا فيها ليل نهار). وأضاف: (السعودية والإمارات هم الوحيدون الذين دعموا بمبلغ اثنين مليار دولار ونصف ووديعة 500 مليون دولار لبنك السودان المركزي وبرغم ذلك تعرضوا لسوء الحديث من بعض الجهات).

وهاجم بعض الأصوات داخل أحزاب الحرية والتغيير التي تهدد الفترة الانتقالية بإنتقادها للعسكريين. وأقر حميدتي، بأن روح الشراكة التي كانت سائدة بينهم والحرية والتغيير غير موجودة حالياً .

واستدرك قائلا ” لكن الإرادة متوفرة لتجاوز المرحلة. وأكد دقلو بأن العسكريين شركاء في التغيير لكن الآن ليس هناك شراكة حقيقية و اضاق “الافضل أن يخرجونا من المجلس، ونحن اذا كنا عائق على استعداد للرجوع إلى  ثكناتنا”

وكشف حميدتي عن تجاوز نقاط الخلاف مع مجلس الوزراء بشأن قضايا السلام.

ونفى ظهور أي خلاف داخل مجلس السيادة بين العسكررين والمدنيين.

وأكدأن موقفهم ثابت بشأن عدم تمديد الفترة الإنتقالية، وأن هناك أشخاص لايريدون الديمقراطية ويسعون لتمديد الفترة الانتقالية لعشر سنوات.

وحذر حميدتي دعاة المسيرات المليونية ومحاولاتهم للانقلاب على الثورة وقال: (لن نسمح بأي انقلاب على حكومة الثورة وقد تواثقنا على ذلك). واصفاً الداعين لمليونية تفويض القوات المسلحة بالثورة المضادة وأعداء الشعب، وأضاف: (نقول لأصحاب الدعوات لمليونية تفويض القوات المسلحة خاب فألكم ولن نسمح بإنقلاب).

وكشف عن أيادي خبيثة لها أجندات سياسية تسعى لزرع الفتنة والفوضى تقف وراء الصراعات التي حدثت في عدد من ولايات السودان مثل الصراع بولاية غرب دارفور الجنينة.

وأكد دعمهم لمحاسبة المسؤولين بإنفاذ القانون.

ونفى حميدتي في حديثه وجود أي قوات تابعة للدعم السريع بليبيا وقال إن ذلك معروف بإعتراف طرفي الأزمة في ليبيا.

وقال حميدتي، في مقابلة تلفزيونية ليل السبت، “أدعو إلى الاستعجال في وضع ميثاق الشرف ونتعاهد لنمضي إلى الإمام، لكن بكل صراحة الوضع غير مريح”.

وأوضح أن الميثاق هدفه حماية الديمقراطية والفترة الانتقالية، التي يتقاسم فيها السُلطة العسكر والمدنيين بعد توقيعها على اتفاق سياسي في أغسطس 2019.

وأضاف حميدتي: “الميثاق ينص على ألا يكون هناك انقلاب، ونتفق على مصلحة البلد، ونذهب في اتجاه مصلحتنا، بمشاركتنا جميعًا”.

وانتقد حميدتي، بعض أطراف قوى الحرية والتغيير  لأنها اعترضت على تقديم “الدعم السريع” خدمات للمواطنين والمساهمة في حل أزمات المواصلات والخبز التي يعاني منها السودانيين.

وقال: “قوى الحرية والتغيير في اجتماع مشترك، قالت إنها لا ترغب في سماعنا ولا تريد أن نتدخل”.

وتابع: “نحن شركاء في التغيير وجزء لا يتجزأ من مكونات التغيير، ولا نريد أن ندخل في مشاكل. تقدمنا بالنصح عن موعد أزمات الخبز لتوقف المنحة السعودية والإماراتية، وكذلك وضحنا لهم موعد توقف مصفاة الوقود لحاجتها للصيانة”.

وأكد حميدتي على أنه ظل يبادر طوال الوقت لحل الأزمات، وبعد رفض مبادراته، ظل يقدمها في الخفاء.

ودعا أصوات في الائتلاف الحاكم للكف عن معاداة الإمارات والسعودية، التي أشار إلى أنها ظلت تنتقدهم، مما دفع الدولتين إلى الإحجام عن المواصلة في دعم الانتقالية، بعد أن قدمت لها نحو ملياري ونصف المليار دولار.

وأعلن حميدتي عدم ممانعتهم كعسكر من الخروج من المجلس السيادي، طالما لا يوجد شراكة حقيقية بينهم وبين المدنيين في الحكومة الانتقالية.

وأضاف: “طالما ليس هناك شراكة لا نمانع من إخراجنا من المجلس السيادي، ولنذهب إلى ثكناتنا في صمت، لأننا لا نقدم شيء الآن”.

وأردف: “لو نحن عائق يفترض نذهب ونتركهم، ليأتي آخرون ليتسلموا إمكاننا، نحن الآن نرى هذه البلاد تنهار أمام أعيننا، كل البلاد التي انهارت بدأت بذات الطريقة”.

وتابع: “هناك من يعتقد إننا منافسون لهم، وهو اعتقاد غير صحيح، نحن لدينا عهد نحترمه، وهو الوثيقة الدستورية ولن تستمر في الحكم يوم واحد إضافي”.

حيث نصت الوثيقة على قيام فترة انتقالية عمرها ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر تنتهي بإجراء انتخابات عامة في البلاد.

وأشار حميدتي إلى وجود أيادي خفية من أنصار نظام الرئيس البشير، تعمل على تفاقم أزمات الخبز والوقود، وافتعال الصراعات المسلحة بين المكونات المحلية في غرب وشرق السودان.

whatsapp
أخبار ذات صلة