وفاة المفكر والدبلوماسي السوداني منصور خالد

1٬694

الخرطوم “تاق برس” – غيب الموت ليل الاربعاء المفكر والدبلوماسي السوداني منصور خالد بمستشفى عليا با مدرمان عن عمر ناهز 89 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

ولد الدكتور منصور خالد بام درمان في يناير من العام 1931 م في حي (الهجرة). وينحدر منصور من أسرة أمدرمانية عريقة فجده الشيخ (محمد عبد الماجد) المتصوف المالكي.

وبحسب سيرته المبذولة في الاسافير يجمع الدكتور منصور خالد في شخصيته ثنائيات متعددة، فهو شمالي لكنه مع الجنوبيين في مواقفهم، وكان وزيرا مقربا ومستشارا للنميري ثم صار مساعدا لقرنق، وعرفت عنه أحيانا عروبية على النهج البومديني الصارم كما أبدى تارة “أفريقانية” على نهج جوليوس نايريري.

لفترة قصيرة -بعد إكمال دراسته- عمل منصور بالمحاماة، ثم عمل بعد ذلك سكرتيراً لرئيس وزراء السودان عبد الله بك خليل(1956-1958)وأنتقل بعدها للعمل بـالأمم المتحدة في نيويورك ثم منظمة اليونسكو بباريس. عمل استاذا للقانون الدولي بجامعة كلورادو بالولايات المتحدة وشغل منصب وزير الخارجية.

أسهم منصور في المفاوضات التي سبقت اتفاقية أديس أبابا عام 1972، وشارك في التوصل إلى عدد من الاتفاقات بين الحركة الشعبية وبعض الفعاليات السياسية الأخرى.
تربى منصور خالد في بيئة دينية محافظة ومتفقهة في علوم الدين الإسلامي واللغة العربية- درس في أميركا- اختير وزيرا للشباب بعد انقلاب مايو 1969- عين وزيرا للخارجية ومستشارا للرئيس النميري- اشتغل خبيرا في الأمم المتحدة والجزائر وباريس – قاطع نظام النميري 1979 لينضم في 1984 إلى الحركة الشعبية برئاسة قرنق – عضو مؤسس للتجمع الوطني الديمقراطي”

وفي العام 1979 انقلب منصور على النميري متذرعا بوجود أخطاء لا يمكن تحملها، كان من أبرزها نقض حكومة الخرطوم لاتفاقية أديس أبابا مع الجنوبيين، وكرس منصور قلمه لنقد وتعرية عهد النميري في كتابه “السودان والنفق المظلم”.

ثم انضم إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان مستشارا سياسيا لجون قرنق منذ العام 1984 أي بعد عام واحد من إنشاء الحركة الشعبية لتحرير السودان. وعين عضو هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي الذي يجمع معارضة الشمال والجنوب. كما عين كذلك أمين العلاقات الخارجية بهذه الهيئة.

له عدد من المؤلفات والكتب من أشهرها النخبة السودانية وادمان الفشل. 

whatsapp
أخبار ذات صلة