السودان : استقالة مسؤولة في وزارة الصحة بعد نحو اسبوعين من تعيينها وتكشف في رسالة تفاصيل مثيرة .. لم تسقط بعد
الخرطوم “تاق برس”- اعلنت مسؤول ادارة الإعلام في وزارة الصحة السودانية د. نهلة جعفر قبول استقالتها من منصبها بعد اسبوعين من تعيينها.
ونشرت نهلة منشورا في صفحتها على فيسبوك كشفت فيه تفاصيل وأسباب استقالتها.
ينشر (تاق برس) رسالة د. نهلة جعفر…
كل عام وأنتم بخير وعافيه …
كل عام ووطنا واهلنا بالف خير وعافيه …
ما لم نراجع انفسنا جميعا ونترك انتصارنا لذواتنا ولاحزابنا ومنظوماتنا التي ننتمي لها لن ننجح في بناء وطنا …فالسكه ما زالت طويلة وتحتاج الى روح الإيثار والجدية والالتزام والصبر والمحبة الخالصة للوطن وحده لا شريك له لا احزاب ولا لجان ولا تجمع …ما يحدث على ارض الواقع بعيد كل البعد عن ما يدور في الوسائط الإلكترونية ،باختصار شديد لم تسقط بعد فقط تم ازالة بعض الرؤوس اما المؤسسات الحكومية ما زال بعض كيزان الصف الاول وكيزان الصف الثاني والثالث يتمتعون بخيرات ثورتنا التي لم تكتمل بعد اكتر مننا ونحن منشغلون بالصراعات والخلافات …ما يحدث داخل وزاره الصحة لن يتغيير باقالة وزير او بقاءه طالما لم يحدث تغيير ثوري يشبه ثورتنا وطالما هنالك قانون خدمة مدنية يعيق الإعفاءات الواجبة وطالما نحن لم نضع نصب أعيينا حجم المشاكل الموروثه من العهد البائد فما زال هنالك وظائف يشغلها ضباط جهاز الامن داخل المؤسسات فزمن طويل جدا وطاقات جباره استهلكت في صراعات الوزير واللجان الطبية دون اي اكتراث واهتمام لازاله التمكين وتهيئة بيئة العمل الخراب داخل وزاره الصحه بالخرطوم والولايات وبدلا عن الطاقات الإيجابية للبناء أصبحنا نصدر الطاقات السلبية فقط لبعضنا والمستفيد الاول والأخير هم الكيزان …وأملنا الوحيد في إكمال ثورتنا هو أزاله ما في النفوس من احقاد وكراهيه وانتقادات سلبيه حتي تعود في دواخلنا الروح الثوريه والمباديء الوطنيه والطاقات الإيجابية لإحداث التغيير الذي يشبه ثورتنا وتهيئه الأجواء للوحده والتماسك حول القضايا المصيريه وتكوين النقابات المهنيه الشرعيه بالانتخابات الديمقراطيه ما لم يحدث ذلك سيكون حرثنا في البحر دون فائدة ….
فالذي يحدث داخل وزاره الصحه لن ينصلح ما لم يكون هنالك جسم نقابي موحد يوكل اليه اقاله الوزير او بقاءه او مساعدته في اداره الازمه ووضع سياسيات وزاره الصحه بدل التخبط والخلافات الحاصله الان ….
بالأمس تقدمت بطلب للإعفاء من اداره الاعلام وتم قبوله وسأظل مواصلة عملي التطوعي والنقابي والخدمي في اي مكان اخر …شكرا لكل من ذكرني بخير ودعمني وسماحي لكل من ظن في شرا ورماني بالإساءات والتهم ….جئت الى السودان بعد إنهاء عقد عملي النهائي منذ أواخر اغسطس ٢٠١٩ وليس كما روج البعض اني جئت خروج وعودة وعذرا لمن صدق المكذبون ولم يتحقق من صحة معلوماتهم…لم ولن ارد على كل ذلك فحجم مشاكلنا داخل قطاع الاطباء يستوجب تجاوز كل الخلافات وتحمل كل المضايقات التي تحدث لنا فواقع الحال اسوأ بكتير جدا مما يتصوره من هم على الفيسبوك والواتساب وخارج ارض الواقع …ولا خلاص الا وحدة الاطباء والاجسام الطبية جميعها وتكوين النقابات الشرعية حتى تكتمل الثورة التي فما زالت مفاصل مؤسساتنا الحكومية بايدي الكيزان القذرة ومازال من اتيحت لهم فرص التدريب والتدرج الوظيفي في السابق هم الكيزان وأهل الحظوة مما يصعب عملية الفرز فيهم فلا نستطيع معرفة من هم معنا ومن هم مع مصالحهم الذاتية فلا تستكينوا بلجان أزالة التمكين وما تحدثه من تغييرات فهي في تقديري غير كافيه فهنالك اولوليات نحتاج ان نضعها أمامنا لاستكمال الثوره والحفاظ على المكتسبات التي احرزت …
ولي عودة
#نقابتنا الشرعيه -طريقنا للحل
د.نهله جعفر
24.5.2020