بالفيديو ..شوارع الخرطوم تنتفض في مواكب رغم كورونا اشعال اطارات السيارات وهتافات”مفقود وشهيد ..لجنة أديب وين التحقيق” بعد عام على مجزرة فض اعتصام القيادة ولا محاكمات للجناة
الخرطوم “تاق برس” – خرج مئات الشباب والشابات واسر القتلى والمفقودين في مجرزة القيادة العامة في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم والولايات في مواكب حاشدة في الواحدة من ظهر اليوم بتوقيت الثورة السودانية ، احياء للذكرى السنوية الأولى لحادثة فض اعتصام القيادة العامة التي وقعت في 3 يونيو من العام الماضي امام قيادة الجيش.
واضرم محتجون النار في اطارات السيارات ورددوا شعارات تطالب بالقصاص من العسكريين قاتلي الشهداء، ورفعوا صور الشهداء والمفقودين ممن راحوا في المجزرة بعد ان فضت قوات عسكرية تجمع المواطنيين السلميين بالقوة فجرا قبل يوم من عيد الفطر الماضي.
ومضى عام على المجزرة التي راح فيها اكثر من 128 قتيل بحسب الاحصائيات وعشرات المفقودين دون مؤشرات للوصول إلى الجناة أو تقديمهم لمحاكمة عادلة، وهو ما دفع كثيرين إلى تصعيد مطالبهم باتجاه التحقيق الدولي.
وتجمهر محتجون في شارع الستين احد اكبر الشوارع الرئيسية بالعاصمة الخرطوم، بجانب المؤسسة بحري، وفي عدد من الولايات كوستي،بورتسودان ،كسلا،مدني، عطبرة وعدد من المدن السودانية رغم الحظر المفروض بسبب جائحة كورونا ولكن بحسب متابعات محرر تاق برس التزمت اعداد من المحتجين بضوابط التباعد الاجتماعي التي اعلنتها السلطات الصحية وشدد عليها تجمع المهنيين السودانيين قائد الحراك في السودان.
وأغلقت القوات العسكرية شوارع رئيسية تؤدي الى محيط وزارة الدفاع ووضعت حواجز مرورية بواسطة شرطة المرور واغلاقها بالمركبات العسكرية لمنع لجان المقاومة في بري وعدد من مناطق الخرطوم من الوصول الى محيط القيادة ورغم ذلك وصل محتجين من ضاحية بري الى الشوارع الرئيسية ورددوا هتافات تطالب بالقصاص لقتلة الشهداء وتحقيق العدالة.
بينما سيرت لجان مقاومة الخرطوم 3 ولجان مقاومة السجانة والحلة الجديدة موكبًا إلى منزل عائلة الشهيد علي سامبا أحد ضحايا مجزرة القيادة العامة وقدموا التعازي لعائلته ورددوا هتفافات تطالب بالقصاص والعدالة.
وفي ام درمان خرج محتجون في احياء العباسية والاربعين ورددوا هتافات وشعارات تطالب الحكومة بالقصاص من قتلة الشهداء والاحتجاج على بطء لجنة التحقيق في الوصول الى الجناة واتهامات للعسكريين بالتورط في عملية فض الاعتصام وقتل الثوار بدم بارد.
ثوار يرفعون لافتة " مفقود وشهيد – لجنة أديب وين التحقيق؟" بشارع الستين في الخرطوم في الذكرى الأولى لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة .#السودان #ذكرى_مجزرة_3يونيو pic.twitter.com/io9CG6xpZa
— Sudan News (@Sudan_tweet) June 3, 2020
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تثبت تورط قوات بزي عسكري في فض الاعتصام.
وكون رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لجنة مستقلة للتحقيق في فض الاعتصام برئاسة المحامي نبيل اديب، الذي قال انه استجوب نافذين وعسكريين في مجزرة القيادة وانه قارب من الانتهاء من التحقيق لتسليم النتائج الى النائب العام.
واليوم قال عبد الله حمدوك في كلمة للشعب السوداني بمناسبة الذكرى الاولى لفض الاعتصام انه لابد من تحقيق العدالة والقصاص للشهداء وتقديم من يثبت تورطهم عبر لجنة التحقيق المستقلة لمحاكمات عادلة وعلنية.
https://twitter.com/i/status/1268098587881361412
و غداً نعود…
حتماً نعود
في القرية الغناء
في الكوخ الموشّح بالورود…#مجزرة_القيادة_العامة #اعتصام_القيادة_العامة pic.twitter.com/mcmsrzMlia— HAIMED❗حَيْمِد (@Babiker_Haimed) June 2, 2020
وفي ذكراها الأولى قال الاتحاد الأوروبي،اليوم الأربعاء، إنه يتابع جهود السلطات السودانية في إجراء تحقيق مستقل لأحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم، مطالبا بكشف الحقيقة في هذا الخصوص ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال البيان: “نتابع عن كثب جهود السلطات السودانية لإجراء تحقيق مستقل وشفاف (..) من الضروري العثور على الحقيقة حول ما حدث قبل عام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم”.
وأوضح: “في هذ اليوم 3 يونيو، يعترف ويحيي الاتحاد الأوروبي التضحيات التي قدمها الشعب السوداني منذ بداية الثورة، والتي دفعت البلاد إلى اتخاذ العديد من الخطوات نحو الانتقال الديمقراطي”.
ودعا البيان إلى “ضرورة محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وتحقيق العدالة، حتى يتمتع السودان بانتقال مستقر واندماج في المجتمع الدولي”.