وزير خارجية السودان الأسبق يحذر من مؤامرات استعمارية ووصاية دولية من دول وراء البعثة السياسية للامم المتحدة
الخرطوم “تاق برس” – حذر وزير خارجية السودان الأسبق بروفسير ابراهيم غندور من مؤامرات استعمارية ووصاية دولية وراء البعثة السياسية للامم المتحدة التي قرر مجلس الامن الدولي ارسالها الى السودان والتمديد للبعثة المشتركة في دارفور يوناميد حتى نهاية العام.
وقال غندور وهو رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول المكلف في تغريدات على حسابه الرسمي بتويتر “لقد طالعنا البيان الصادر عن مجلس الأمن بتمديد البعثة المختلطة بدارفور حتى نهاية العام الجاري برغم الرفض الذى أعلن عنه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في وسائل الإعلام المختلفة وتحديد أجل البعثة باكتوبر القادم
واضاف “إن المحاولات المتكررة من دولٍ بعينها لتحريك أجل خروج البعثة بصورة مستمرة لأهداف تخصها هي، ذلك كله يعكس حقيقة المطامع و النوايا السيئة التى تعبر عنها الدول الراعية لمشروع القرار الأممي
واشار غندور الى مشروع انشاء ما سُمي ببعثة سياسية للسودان الذى واجه حملةً شرسةً عبر عنها شعبنا بوعيه وادراكه لما تضمره تلك الخطط والأهداف من نوايا للإضرار بمصالح بلادنا، وتعقيد مجريات الأوضاع الداخلية على ما هي عليه من تحديات ومصاعب
وقال ان الحكومة الحالية عبرت على لسان وزير الدولة بالخارجية فى التجاوب مع الحملة الشعبية المناهضة للمشروع داخل الوطن. بأن روح الخطاب الأول لرئيس الوزراء فى ٢٧ يناير ٢٠٢٠ م لا تخدم مصالح السودان ولا تلبي متطلبات وتطلعات المرحلة الانتقالية
وقال إنّ ما صدر عن مجلس الأمن الدولى لاحقاً فيما أسماه ببعثة الأمم المتحدة المستقبلية للسودان (UNITAMS) عوضاً عن العملية المختلطة فى دارفور لا يعدو إلا أن يكون تلبيساً و التفافاً من الدول التى تقف خلف القرار لتمرير ذات الأجندات الأُولى فى تشكيل غطاء استخباري لحماية مصالحها
وحذر غندور قائلا” هنالك دول بعينها تعمل على مواصلةً المبادرات الإستعمارية المتصلة والتى تستبطن إضعاف البلاد والإبقاء على الوضع المأزوم واستغلال مواردنا بصورة ماكرة سعياً للمزيد من الأزمات وإشاعة الفوضى، إنما هي مؤامرات لا تغيب عن فطنة أمتنا ووعيها بمصالحها
وولفت إنّ الأوضاع الصحية التى يمر بها العالم أجمع والسودان على نحو خاص جراء جائحة كورونا كانت تستوجب ان تنظر هذه الدول فى دعم السودان مادياً ولوجستياً بكل ما يعزز من قدراتنا الصحية والوقائية وبما يعين على التغلب على هذا الوباء الفتاك
واضاف” أعلنت الحكومة الحالية رسمياً عبر وزير صحتها أنها لا تمتلك ما تكافحه به هذه الجائحة ، و كان من الأجدى المساعدة في إنقاذ ما يمكن انقاذه لا ابتداع منصة جديدة لابتزاز شعبنا بأساليب الوصاية الدولية واهدافها المعلنة والمستترة فى هذا التوقيت
وقال غندور ان المؤتمر الوطني سينهض بدوره كاملاً فى التصدي لمشروع البعثة الأممية للسودان ، وسيتابع بصورة لصيقة خطوات تطبيق مشروع القرار المشؤوم لتبصير شعبنا بحقيقة أبعاده ومراميه وتعرية الأهداف الحقيقية من ورائه
وزاد ” سنقف سداً منيعاً أمام أهداف وتوجهات هذه الدول التى ترعى مشروع قرار الوصاية الأممي وتسعى لتنفيذه بالسيطرة على وطننا في كافة تراب بلادنا الحبيبة
واكد رفض حزبه التام لكافة أشكال التدخل الخارجي والوصاية الدولية أو الاستعمار بوجهه الجديد