السودان: بيان من مجلس الوزراء عن اتفاق حمدوك والحلو بشأن فصل الدين عن الدولة والمفاوضات

2٬493

الخرطوم “تاق برس” – أعلن مجلس الوزراء، في السودان سريان اتفاق “حمدوك والحلو” وإلزاميته بعد مناقشته وإجازته من قبل المؤسسات المعنية.
وقال المجلس في بيان له، إن العودة للمفاوضات الرسمية ستتم على ضوء ما تحقق من تقدم في المفاوضات غير الرسمية، وأوضح البيان أن الاتفاق المبدئي الذي وقع عليه الجانبان حدد القضايا الرئيسية التي يجب وضعها على طاولة التفاوض.

وأمن الاتفاق حسب بيان مجلس الوزراء على استئناف التفاوض تحت رعاية حكومة جنوب السودان، مع وضع خارطة طريق تحدد منهجية التفاوض، واشار البيان إلى الاتفاق على إقامة ورش تفاوض غير رسمية لمناقشة القضايا الخلافية المطروحة للتفاوض، منها علاقة الدين بالدولة والوصول إلى فهم مُشترك حولها.

ينشر تاق برس نص البيان كاملا..

وصــل إلــى البــلاد ظهــر اليــوم رئيــس مجلــس الــوزراء د.عبــد الله حمــدوك قادمــا مــن العاصمــة الأثيوبيــة أديــس أبابــا بعــد أن انخــرط فــي اجتماعــات متواصلــة مــع رئيــس الحركــة الشــعبية لتحريــر الســودان – شــمال، القائــد عبــد العزيــز الحلــو امتــدت طــوال أيام (الاربعاء 2 سبتمبر والخميس 3 سبتمبر والجمعة 4 سبتمبر 2020) بغية الدفع بعملية السلام مــن خــلال العــودة مــن جديــد إلــى طــاولات الحــوار، واســتئناف التفاوض حول القضايا المختلف عليها.

وقــد وقــع الجانبــان علــى اتفــاق مبدئــي حــدد القضايــا الرئيســية التــي يجــب وضعهــا علــى طــاولات التفــاوض، كمــا اتفقــا أن يمــر هــذا الاتفــاق علــى القنــوات والأجهــزة المعنية من الجانبين.

وتضمــن الاتفــاق اســتئناف التفــاوض تحــت رعايــة حكومــة جنــوب الســودان الشــقيق، مــع وضــع خارطــة طريــق تحــدد منهجيــة التفــاوض.

كما اتفقــا علــى إقامــة ورش تفــاوض غيــر رســمية تناقــش القضايــا الخلافيــة المطروحــة للتفــاوض، ومنهــا علاقــة الدين والدولة، والوصول إلى فهم مشترك حولها.

ويســري الاتفــاق المشــترك  ويصيــر  ملزمــا  بعــد  مناقشــته  وإجازتــه  مــن  قبــل المؤسســات المعنيــة، وســتتم العــودة للمفاوضــات الرســمية علــى ضــوء مــا تحقــق من تقدم في المفاوضات غير الرسمية.

إن حكومــة الســودان لا تنظــر لقضيــة الســلام كقضيــة سياســية فقــط بــل كقضيــة إنســانية وحقوقيــة تفتــح البــاب واســعا أمــام عــودة النازحيــن واللاجئيــن لمناطقهــم والعيــش بأمــان واســتقرار، فإيقــاف الحــرب ليــس قضيــة يمكــن تأجيلهــا بــل هــي مــن القضايــا التــي يجــب المضــي فــي إنجازهــا مهمــا كانــت الكلفــة كبيــرة، وبالمقابــل استمرار الحرب له كلفة أكبر لا يمكن تحملها.

لقــد عانــت بلادنــا مــن ويــلات الحــروب والنزاعــات طيلــة الســنوات التــي تلــت الاســتقلال الأمــر الــذي يحتــاج  إلــى  وقفــة جــادة  والنظــر بشــجاعة إلــى جــذور المشــكلات ومعالجتهــا بشــكل يضمــن عــدم عودتهــا مــرة أخــرى وهــذا لــن يكــون إلا بطــرح القضايــا بوضــوح وشــفافية، مــع الاســتفادة مــن جميــع المواثيــق والاتفاقيــات التــي وقعــت عليهــا وأقــرت بهــا القــوى السياســية والمواقــف التــي أعلنتهــا، وكذلــك الاتفاقيــات والمواثيــق التــي وقعتهــا الحكومــات المتعاقبــة علــى الســودان مــع حــركات الكفــاح المســلح والقــوى التــي حملــت الســلاح، فذلــك ســيتيح وضــع اليــد بسهولة على الايجابيات والسلبيات ومواضع نقاط القوة والضعف فيها.

ســتواصل الحكومــة مــا ســبق أن تعهــدت بــه مــن البحــث عــن الســلام بــكل الســبل الممكنــة، وســتقوم ببــذل كل  جهــد  ممكــن مــن أجــل حـل القضايــا العالقــة والتواصــل مــع جميــع الاطــراف، كــي يتــم التوصــل لاتفاقــات توقــف الحــرب نهائيــا فــي بلادنــا وتحقــق الســلام الشــامل الــذي كان أحــد مطالــب ثــورة ديســمبر المجيــدة، والــذي سيســمح بتحقيــق التنميــة والعدالــة الاجتماعيــة ودولــة المواطنــة التي نحلــم بها كسودانيين.

مجلس الوزراء الانتقالي

whatsapp
أخبار ذات صلة