محفوظ عابدين: وكالة السودان للأنباء.. في منصات التتويج العالمية
مسارات
فازت صورة لوكالة السودان للأنباء ضمن عدد محدود من الصور تجاوزت المائة بقليل تنافست عليها عدد من الوكالات العالمية ،تناولت الصور موضوع جائحة كورونا (كوفيد 19 ) هذا الفيروس الذي هدد العالم وتقاصرت معه جهود الحكومات وإبتكارات العلماء.
والصورة التي فازت بها (سونا )ستكون ضمن معرض دولي تحت أشراف وكالة الانباء الكورية (يونهاب ) والتي تتولى توزيع هذه الصورة ضمن سلة تضم عدد من الوكالات العالمية ، وبهذا تكون (سونا ) حاضرة في هذا الحدث الكبير الذي لا زال عرضه مستمرا في موجته الثانية ، حيث تكون المعالجة الاعلامية واحدة من ضمن الوسائل في مكافحة هذا الفيروس، حيث تشكل التوعية المجتمعية وكيفية الوقاية ومعرفة الأعراض وطريقة العلاج من أهم ما تقوم به أجهزة الاعلام وتشارك فيه من الحد من انتشار هذا الفيروس.
والصورة التي فازت بها وكالة السودان للأنباء وهي بعدسة المصور البارع والمتفاني في عمله عوض سليمان ، وهو من المصورين اصحاب الخبرة في التعامل مع جميع العدسات وصاحب القدرة في التعامل مع الصورة من أصعب الزوايا ،وكان من الطبيعي ان يجد جهد هذا المصور هذا التقدير الدولي من وكالة بهذا الانتشار مثل (يونهاب) لان الصورة الصحفية لها معايير دقيقة ،وان تكون صورة تعالج موضوعا عالميا فإن المعايير تكون مختلفة تماما وأكثر تدقيقا من المعايير في الاوقات العادية ،وهذه الصورة جعلت ان يكون السودان حاضرا بهذا التفوق في المعالجة الاعلامية لهذه الكارثة الإنسانية التي حلت بالعالم.
ان وكالة السودان للأنباء بهذا التتويج العالمي حافظت على سمعتها التي بنتها خلال اكثر من خمسين عاما وهي تأخذ مكانا مرموقا بين رصيفاتها في الدول العربية والأفريقية ،وبهذا التفوق الدولي أكدت وكالة السودان للأنباء انها تحافظ على مستوى الجودة في تقديم خدمتها الإعلامية لكل وسائل الاعلام المحلية والإقليمية والدولية ، وان هذه الخبرات المتراكمة والأرث الصحفي لا يلد في النهاية الا تفوقا ،مهما كانت ظروف البيئة التي يعمل فيها ويسكب فيها كل جهده وخبرته ليأتي نصر مثل هذا يشيع الفرحة والبهجة وسط العاملين في الوكالة ويزيد من فخر وأعتزاز الحكومة بهذه المؤسسة الإعلامية العريقة والتي تتكي على بنيان أسس على علم وفن وجهد لانها تعطي السودان مثل هذه الجوائز العالمية وهي صاحبة معين( يغرف) منه كل صاحبة حاجة يبحث عن المهنية والمصداقية في المحتوى ،فلايجدها الا على بوابة (سونا ) ،فياخذ ما يليه دون ان تعتريه هواجس او ظنون.
ان فوز (سونا ) في هذا المحفل الأعلامي العالمي متفوقة على العديد من الوكالات في قضية تمس كل سكان الأرض من البشر دون إستثناء ،يؤكد ان هذه الوكالة قادرة على المنافسة العالمية في مجال تخصصها ،لو وجدت قليل من الاهتمام ،وكثير من الدفع المعنوي، فهل التزم القائمين على أمر الدولة بالاستجابة لبعض احتياجات ومعينات العمل لتكون على قمة العمل وتضيف لقبا لألقابها وهي تحتفل ( بيوبيلها الذهبي ) بأنها صائدة الجوائز.