الكشف عن تفاصيل أخطر اجتماع سريّ للإسلاميين في السودان
الخرطوم “تاق برس“ – كشفت صحيفة المواكب الصادرة، الأربعاء، عن وثيقة مسربة تتضمن محضر اجتماع سري لفلول النظام البائد تحت مسمى” التيار الإسلامي الوطني”، عقد الجمعة الماضية بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل، بمشاركة كل من حزب المؤتمر الشعبي، حركة الإصلاح الآن، المؤتمر الوطني المحلول، الحركة الإسلامية بمشاركة”9″ ولايات.
وقال رئيس المنصة عبد الله خلف الله، إنّ الواقع الذي تمر به الحركة الإسلامية يحتم علينا مثل هذه اللقاءات للبحث عن علاجٍ، وأشار إلى التوّحد والتلاقي لتجاوز الخلافات.
وكشفت الصحيفة بحسب الوثيقة، عن تقسيم اللقاء إلى محورين نقاش تفاكري حول سقوط الحركة الإسلامية والعمل الإسلامي الوحدوي.
وطرحت المنصة خمسة أسئلة ”لماذا أخفقت الحركة الإسلامية؟ وهل يمكن النهوض بالحركة الإسلامية مرة أخرى؟ وما هو الاستعداد للانتقال؟”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جاء في التداول أن الحركة الإسلامية لم تفشل، ولكن انتكست بسبب هيمنة المركز، وأوصى المتحدثون بتوفير المال كمعين للتحرك لنشر فكر التوّحد، ووضع استراتيجية للحركة، مهم بمكان، في السابق بتسليم الحركة نفسها للحكومة.
وأقرت الوثيقة بأن السرية والتكتم كان مدخلاً للاستخبارات العالمية.
وأكدت الوثيقة النهائية للقاء، أن أسباب سقوط الحركة الإسلامية بدأ منذ أن اتخذت الحركة الإسلامة الانقلاب وسيلة للحكم، والسقوط الثاني بسبب المفاصلة، بالإضافة لسيطرة العسكر على الحركة الإسلامية والنزعة الدنيوية والتنافس على المناصب وإقصاء الأحزاب وإضعافها، وكذلك فشل القيادات والنزاع بين إمارة الحركة الإسلامية وقيادة الدولة.
ورأى المجتمعون أن الأسباب الداخلية للسقوط استبداد القرار داخل الحركة الإسلامية والخيانة التي تمّ بموجبها تسليم الدولة للعلمانين والشلليات والتنازع ومن الأسباب الخارجية الحصار.
وأوصى المجتمعون بضرورة بذل مجهود لتوحيد الفصائل الأربعة مؤتمر وطني وشعبي وإصلاح وحركة إسلامية.
واقترح المتحدثون إنشاء قروب واتساب للمتابعة، والقيام بجولة للتبشير بالطرح، وأن تكون أولى تلك الولايات الجزيرة.
وكان حزب المؤتمر الشعبي أوضح، أن قيادة الحزب وهياكله منخرطة في حوار مع جميع القوى السياسية ولا تبحث عن تحالفات جزئية مع إسلاميين أو وطنيين.
وقال بيان للحزب الثلاثاء، “أثارت بعض الوسائطِ موضوعَ وحدة الوطني والشعبي، وضخمت من لقاءٍ حدث في عطبرة، شأنه شأن كل قواعد الأحزاب التي حدثت بها إنشقاقات، فالقواعد يأخذها الحنين للتاريخ المشترك، وربما قد تظن أنه بإمكانها إستعادة الماضي”.