مطالبة بإطلاق سراح مهندس نفط شهير تتحفظ عليه النيابة بسجن كوبر منذ ثمانية أشهر بسبب تنفيذ قرار (مقالة)

1٬991

كتب عبد الحافظ مرسي فرح: أطلقوا سراح صلاح وهبي أو قدموه لمحكمة فالتاريخ لا يرحم 

صلاح حسن وهبي مهندس النفط المعروف بعلمه وخبرته ومهارته، كأحد أبرز مهندسي النفط والذي قاد عمليات استكشاف وانتاج النفط مع زملائه من المهندسين والفنيين والعاملين في وزارة النفط قابع الآن بسجن كوبر، كجزاء سنمار منذ ثمانية أشهر جريرته الظاهرة لنا حتى الآن أنه كمدير تنفيذي لإحدى شركات النفط والتابعة لوزارة النفط، نفذ قرارا لمجلس ادارة الشركة وهذا لعمري لم يكن جريرة فى تاريخ النظم الإدارية علي مستوى العالم.

 بعد تخرجه من هندسة النفط بالسويس عمل مع شيفرون فى السودان ثم بأمريكا وعمل محاضرا للنفط بالكويت والتحق بالمؤسسة السودانية للنفط وعمل فيها أميناً لاستخراج البترول بعد غزو العراق للكويت، ولكنه سرعان ما اختلف مع وزير النفط انذاك العقيد صلاح كرار وقدم إستقالته، ولكن كرار لم يقبل استقالته إلا بعد 21 يوماً حين علم بقدوم الجاز بديلا له كوزير للنفط.

 بعد مجيئ الجاز قابله صلاح وهبي فيما تبقى من فترة الإنذار للاستقالة وشرح له موقف إدارته، وبعد أسبوع من ذلك كان صلاح فى منزله الذي يسكنه بحي الشجرة دون أن يذكر للجاز موضوع استقالته. 

سأل الجاز عن صلاح بعد اختفائه من عمله فذكر له ما حدث بين صلاح كرار وصلاح وهبي، أرسل الوزير مدير مكتبه في طلب صلاح وهبي من منزله وأعاده للعمل. 

صلاح فى ذلك الوقت كان مسئولا عن مشروع استخراج البترول، ثم انتقل بعد مجئ الجاز مديراً عاماً للاستكشاف والانتاج للبترول. 

بعد استخراج البترول مباشرة، طلب صلاح من الجاز إطلاق سراحه بعد أن وجد صعوبة فى العمل بعد أن رفض الجاز طلبا لصلاح بتحسين أوضاع مهندسي وجلوجيي النفط والذين بدأوا بترك العمل في الوزارة والعمل فى النقل الطارئ وبعضهم رفض التوجه للحقل كل ذلك لضعف رواتبهم وعدم تمكنهم من توفير أساسيات الحياة لاسرهم. 

انتقل صلاح وهبي بعد أول إنتاج للبترول من حقل هجليج عن طريق شركة استيت بتروليم إلى شركة الخليج للبترول، وهي شركة قطرية تعمل في حقل ادارييل والتي كونت بعد ذلك كونسورتيم بترودار مع الشركة الصينية CNPC وكذلك شركة الثانى الإماراتية وسودابت، تقلد فيها صلاح وهبي منصب نائب الرئيس للعمليات النفطية Vice President of operation. 

تم اكتشاف حقل فُلج وهو أضخم اكتشاف للبترول فى السودان، أثناء التحضير للإنتاج من هذا الحقل والبدء في عمل العطاءات العالمية، قام الوزير عوض الجاز بإعفاء صلاح وهبي من منصبه،

فى ذلك الحين عرضت عليه شركة هاي تك والتي يملكها عبد العزيز عثمان وعبد الرحمن بشر وظيفة مدير عام الشركة، بعدها تم اختيار صلاح وهبي رئيساً للشركة المتقدمة للبترول وهي شراكة بين شركة سويسرية وهاي تك وسودابت وهجليج وولاية الخرطوم. 

بعد مجئ الزبير محمد الحسن وزيرا للنفط، طلب من صلاح وهبي تولي رئاسة شركة سودابت وجعلها في مصاف الشركات العالمية مثل بتروناس الماليزية، تقلد صلاح هذا المنصب منذ أغسطس 2008 وحتى العام 2012، وتم اعفائه من هذا المنصب بواسطة وزير النفط عوض الجاز.

نحن أهل وأصدقاء صلاح، وكل من تهمه العدالة فى السودان، والتى قمنا من أجلها بالعديد من الثورات والانتفاضات، نناشد بل ونطالب بقوة تقديم صلاح وهبي لمحاكمة عادلة وعاجلة إن كانت هنالك ثمة جريرة ارتكبها صلاح أو اطلاق سراحه فوراً، 

أن تحتفظ النيابة بصلاح طيلة ثمانية أشهر بدون محاكمة وفي هذا العمر وبسجن كوبر، فهذا والله لا يمت للعدالة من قريب أو بعيد. ولا نرضاه لثورتنا فالتاريخ لا يرحم. 

whatsapp
أخبار ذات صلة