مفوضية أممية تحقق في شكوى رجل أعمال سوداني ضد دبلوماسي سعودي
الخرطوم “تاق برس“ – تسلمت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بواشنطن شكوى تقدم بها رجل أعمال سوداني ضد وزارة الخارجية السعودية وضد سفيرها السابق بالسودان فيصل بن حامد معلا، وقبلت المفوضية الشكوى وحددت موعداً للسماع لتفاصيل الشكوى والتحقق منها ومن ثم إصدار القرار.
مطالب بالتعويض
وطالب رجل الأعمال السوداني في شكواه بمحاسبة السفير السعودي السابق معلا كما طالب بتعويض من وزارة الخارجية السعودية يبلغ (١٠) ملايين دولار، وكشف رجل الأعمال الشاكي بأنه طالب بالتعويض لجبر الضرر الذي وقع عليه جراء اعتقاله من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني إبان النظام البائد الذي اعتقله بإيعاز من السفير السابق بن معلا، على خلفية مطالبته لدبلوماسيين سعوديين ينتمون لسفارتهم بالخرطوم آنذاك مبلغ (١٧٢) ألف دولار ورفضه التسوية التي عرضها عليه بن معلا بعد اجتماع ضمهما بفندق السلام روتانا بالخرطوم.
مطالبات مالية
وكشف رجل الأعمال لصحيفة (الانتباهة) الصادرة اليوم الخميس، أنه يمتلك مكتباً للعقارات والخدمات العامة بالعمارات جوار السفارة السعودية وأن السفارة السعودية استعانت بمكتبه في شراء سيارات وإيجار شقق وعقارات وخدمات عامة متنوعة وأضاف بأن مطالبات مكتبه للسفارة بلغت (١٧٢) ألف دولار وكان السفير السابق بن معلا قد عرض على الشاكي تسوية عبارة عن تسديد مبلغ (٢٠٠) دولار شهرياً بموجب عقد مبرم بين الطرفين ورفض رجل الأعمال باعتبار التسوية ضعيفة وغير عادلة، فقام السفير بن معلا بتهديد رجل الأعمال أمام شهود بأنه في حال رفضه لعرض التسوية فسيحرض عليه السلطات الأمنية السودانية وبالفعل بعد (٤٨) ساعة من تهديد السفير بن معلا تم اعتقال رجل الأعمال.
اعتقال مفاجئ
وأفاد رجل الأعمال بأنه فوجئ بمداهمة منزله ومكتبه واعتقاله من قبل أشخاص غرباء علم فيما بعد بأنهم ينتمون لجهاز الأمن إبان نظام البشير ومكث بالمعتقل ستة أشهر فقد خلالها أموالاً طائلة وبعدها أطلق سراحه دون توجيه أية تهم له أو تقديمه للمحاكمة في خطوة تعتبر مخالفة للدستور والحريات.
وأضاف الشاكي بأنه قيد ثلاثة بلاغات بنيابتي الأوسط والشرقي تحت طائلة مادة التملك الجنائي ودون بلاغاً ضد رئيس جهاز الأمن الأسبق محمد عطا وعدد من منسوبيه.
