تجمع المهنيين السودانيين يكشف عن هجوم مليشيات مسلحة على مواطنين عُزّل في الجنينة وارتكاب جرائم بشعة

78

الخرطوم “تاق برس” – أدان تجمع المهنيين السودانيين، ما سماها “جرائم بشعة” ارتكبتها مليشيات مسلحة بحق مواطنين عزل في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

وفرضت السلطات السودانية، حظر تجوال في ولاية غرب دارفور على خلفية أعمال العنف أسقطت عددا من القتلى والجرحى.

واتهم التجمع في بيان نشره بحسابه على موقع فيسبوك مليشيات مسلحة بشن هجوم على المدينة من جميع الاتجاهات وممارسة “جرائم بشعة وانتهاكات جسيمة في حق المواطنين العزل”.

وأوضح التجمع -قادة الحراك الذي اسقط نظام الرئيس السابق عمر البشير أواخر 2018، أن الهجوم على الجنينة أسفر عن “سقوط عشرات القتلى والجرحى”، مضيفا أن  عملية الحصر لا تزال جارية.

ودعا التجمع (يضم 17 نقابة)، جميع السودانيين إلى “الضغط بكل الوسائل على هياكل السلطة الانتقالية لالجام هذه المليشيات ونزع سلاحها وتقديم الضالعين في هذا الهجوم للعدالة الناجزة”.

وأكد أن الهجوم يكشف عن تربص المليشيات المجرمة واستغلالها للفرص لارتكاب الفظائع وترويع المواطنين، لاسيما وأنه وقع بعد جريمة جنائية عادية في خلاف نشب بين اثنين من المواطنين وانتهى بتسليم الجاني فيها للشرطة.

وقال إن الهجوم يشكف أيضا “غياب الأجهزة الأمنية وتخليها عن مسئولياتها في حماية المواطنين وحقهم في الحياة والعيش الكريم الآمن، وهو ما يستوجب المساءلة والتحقيق والمحاسبة بكل الأشكال”.

واعتبر تجمع المهنيين السودانيين أن ما حدث في الجنينة يكشف “قصور اتفاق جوبا تماماً عن تحقيق سلام عادل ومستدام، وابتعاده عن مخاطبة جذور الأزمة في دارفور وقضايا المتأثرين بويلات الحرب وانتشار السلاح”.

ووقعت الحكومة السودانية من جهة والفصائل المسلحة في أكتوبر الماضي اتفاق سلام لانهاء الحرب بوساطة جنوب السودان.

وامتدح التجمع خطوة إعلان السلطات حظر التجول للسيطرة على الأوضاع بالمدينة، مشددا على ضرورة ألا يمر “هذا الهجوم الغادر البشع دون تقديم المجرمين المشاركين فيه للمحاسبة والمحاكمات العاجلة”.

وختم تجمع المهنيين بيانه بالمطالبة باتخاذ إجراءات جذرية للحيلولة دون تكرار هذه الحوادث وذلك من خلال “نشر قوات الشرطة وإنفاذها للقانون، والعمل على نزاع السلاح من كل القبائل وتفكيك وتصفية كل المليشيات بقوة القانون، ومن ثم ابتدار مؤتمرات الصلح الأهلي بين مكونات المنطقة”.

ينشر “تاق برس” نص بيان تجمع المهنيين السودانيين 

تصريح صحفي حول هجوم المليشيات المسلحة على مدينة الجنينة

هاجمت اليوم مليشيات مسلحة مدينة الجنينة من كل الاتجاهات، وحاصرت منطقة ومعسكر كريندنق، ومارست جرائم بشعة وانتهاكات جسيمة في حق المواطنين العزل، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى وما زالت عملية الحصر والرصد جارية. نترحم على أرواح الضحايا ونتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وندين بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة من قبل المليشيات المسلحة، وندعو جماهير شعبنا للضغط بكل الوسائل على هياكل السلطة الانتقالية للجم هذه المليشيات ونزع سلاحها وتقديم الضالعين في هذا الهجوم للعدالة الناجزة.

جاء هذا الهجوم الغادر بعد جريمة جنائية عادية في خلاف نشب بين اثنين من المواطنين وتم تسليم الجاني فيها للشرطة، وهو ما يشير لتربص هذه المليشيات المجرمة واستغلالها للفرص لارتكاب الفظائع وترويع المواطنين، كما يؤكد على غياب الأجهزة الأمنية وتخليها عن مسئولياتها في حماية المواطنين وحقهم في الحياة والعيش الكريم الآمن، وهو ما يستوجب المساءلة والتحقيق والمحاسبة بكل الأشكال. كما أن هذه الجرائم تمثل دليل واضح على قصور اتفاق جوبا تماماً عن تحقيق سلام عادل ومستدام، وابتعاده عن مخاطبة جذور الأزمة في دارفور وقضايا المتأثرين بويلات الحرب وانتشار السلاح.

نثمن الاجراءات المؤقتة بإعلان حظر التجول للسيطرة على الأوضاع بالمدينة، وهو ما يجب أن تتبعه اجراءات أخرى من قبل حكومة الولاية ومجلس الوزراء في المركز لدعم القطاع الصحي والمستشفيات بالكادر والأدوات والأدوية وتوفير المواد التموينية وغيرها من الاحتياجات الأساسية للمواطنين المتأثرين بالهجوم الغادر والانفلات الأمني. وندعو كل المنظمات والمبادرات المدنية والأهلية لمد يد العون لأهلنا بمدينة الجنينة بتسيير قوافل الدعم المتنوعة.

يجب أن لا يمر هذا الهجوم الغادر البشع دون تقديم المجرمين المشاركين فيه للمحاسبة والمحاكمات العاجلة، كما يجب وضع اتخاذ اجراءات جذرية تمنع من تكرار هذه الجرائم وتحفظ أمن المواطنين، وذلك بنشر قوات الشرطة وإنفاذها للقانون، والعمل على نزاع السلاح من كل القبائل وتفكيك وتصفية كل المليشيات بقوة القانون، ومن ثم ابتدار مؤتمرات الصلح الأهلي بين مكونات المنطقة.

#لا_للاخفاء_القسري
#اغلاق_معتقلات_الجنجويد
#دفتر_الحضور_الثوري
#الثورة_مستمرة
#تصريح_صحفي

إعلام التجمع
16 يناير 2021

whatsapp
أخبار ذات صلة