السفير البريطاني يكشف في اعتراف خطير الخطوة الحاسمة في 9 أبريل وانشاء موقع الاعتصام لإسقاط نظام البشير والحكومة السودانية تتحفظ عليه و تطلب من بريطانيا ابعاده وتعلن خلفه
الخرطوم تاق برس- كشفت مصادر بالحكومة الانتقالية السودانية ، أن بريطانيا قررت سحب سفيرها الحالي لدى الخرطوم، عرفان صديق، وتعيين الدبلوماسي جايلز ليفر، بدلاً منه، وذلك بعد أن أبدت الحكومة السودانية تحفظاتها بشأن السفير البريطاني، بحسب الشرق.
وسيصل السفير الجديد السودان بعد 7 أشهر من الآن.
وكان السفير البريطاني كتب مقالا عن وداعه السودان قال فيه “كنت فخوراً بتمثيل بلد قد لا يكن بلا عيوب، وفي بلد مثل السودان لديه إرث استعماري معقد، لكنه مع ذلك نصيرًا قويًا للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. هذا جعل دعم الحركة الاحتجاجية قرارًا سهلاً، حتى في الوقت الذي كان فيه الآخرون قلقون من خطورة ذلك.
واضاف “ولهذا السبب أيضًا اتخذنا الخطوة الحاسمة في 9 أبريل بعد أيام فقط من إنشاء موقع الاعتصام من خلال الدعوة مع زملائنا في دول الترويكا من أجل الانتقال السياسي في السودان. وبعد يومين، تمت الإطاحة بالبشير.
وقالت الشرق نقلا عن مصادر في الحكومة السودانية أنه حتى تسلمه مهام منصبه رسمياً في الخرطوم، سيحل السفير جوليان ريلي في موقعه مؤقتاً.
وأشارت المصادر إلى أن لندن سحبت سفيرها “بشكل غير معلن” عقب اتهامه بـ”تجاوزه للأعراف الدبلوماسية”، إضافة إلى “بعض التحفظات بشأنه من داخل الحكومة الانتقالية في السودان، ووزارة الخارجية إلى جانب بعض القوى السياسية خاصة تجاه تدخلاته في الشأن السياسي والسيادي بالبلاد”، متجاوزاً ”الأعراف الدبلوماسية” حسب ما قالت المصادر للشرق.