على ذكر الترابي وعلي عثمان .. المتهم الأول في انقلاب الانقاذ يوسف عبد الفتاح ينفجر غاضبا.. تعرف على التفاصيل (بالفيديو)

264

الخرطوم “تاق برس” – شهدت محاكمة متهمي انقلاب الانقاذ 1989 اليوم الثلاثاء حالة من الهرج والمرج والمشادات الكلامية بين المتهمين وهيئات الدفاع والاتهام والقاضي.

وخصصت الجلسة لسماع المتحري في البلاغ الذي يواجه فيه الرئيس السوداني المعزول عمر البشير و27 من قيادات الإسلاميين من حزبه و3 من قيادات حزب المؤتمر الشعبي تهما تقويض النظام الدستوري والاستيلاء على السلطة في العام 1989.

وكشف العقيد شرطة جمال محمد الخليفة بركات اليوم الثلاثاء بوصفه متحريا تفاصيل مثيرة حول انقلاب 1989 امام قاضي المحكمة الخاصة احمد علي أحمد علي بمعهد تدريب الضباط بضاحية أركويت شرق الخرطوم.

وقال جمال للمحكمة ان للمواطن حاتم الوسلية دون بلاغ في نيابة الخرطوم شمال ضد عمر حسن أحمد البشير واخرين اتهمهم فيه بالاستيلاء على السلطة وتقويض النظام الدستوري اواسقاط السلطة المنتخبة لسنة(86)
واضاف المتحري تم استجواب عدد من شهود الإتهام وأوضح في وقت لاحق صدر قرأر من النائب العام بشأن البلاغ وذلك بتكوين لجنة للتحري والتحقيق برئاسةرئيس النيابة العامة سيف اليزل محمد سري وعضويةوكيل النيابة احمد النور الحلا مقررا واللواء شرطة معاش عابدين الطاهر حاج ابراهيم والعقيد شرطة جمال محمد خليفة عضوا وممثلا للشرطة واضاف المتحري في وقت لاحق صدر قرار من النائب العام  تاج السر الحبر و باضافة عضوين اللجنه هما عبد الرحيم جاه الرسول و عبدالقادر البدوي وبعد عدة جلسات اكملت اللجنة أعمالها وباشرت مهامها بالتنسيق مع فرق من شرطةولاية الخرطوم لمتابعة أوامر القبض والاستدعاء
واوصل المتحري ان اللجنة ألقت القبض على المتهم الاول يوسف عبد الفتاح واشتر إلى أن مهمته في انقلاب الإنقاذ انحصرت في تنوير ضابط الخدمات وانه كان يتلقى أوامره من العميد صلاح كرار داخل القيادة العامة.

وبحسب المتحري فان يوسف عبد الفتاح قال عند استجوابه ان البلاد شهدت في فترة حكومة الصادق المهدي وقتذاك تدهورًا مريعا في كافة مناحي الحياة وصفوف في المخابز ومحطات البنزين وغلاء فاحش لم يسلم منه حتى الجيش الذي كان يشهد معارك في جنوب السودان حيث لا يوجد عتاد عسكري ولا دعم معنوي حتى ان قائد المعارك في الجنوب انذاك جونقرنق قال قوله ان سوف يشرب القهوة في المتمة في إشارة منه لتدهور الجيش.

وقال المتحري ان يوسف عبد الفتا قال انه بعد تنفيذ الانقلاب تم تعينه نائب والي الخرطوم وفرض سيطرته على جميع المخابز المخالفة حتى شهدت استقرار في توفير الخبز وذكر انه تعرض للاقصاء والحسد من قبل تنظيم الجبهة الإسلامية في ذلك الوقت لتحقيق نجاحات في منصبه حيث تم ابعاده من المركز وتعينه واليا على ولاية البحر الاحمر.

وأشار  المتحري إلى أن عبد الفتاح قال انه تم ابعاده لمده (15)عاما عن مقاليد السلطة الى ان تم تعبينه على هيئة ترقية السلوك الحضري وبعدها تمت الاستعانة به في الانتخابات الرئاسية وحقق أعلى الأصوات وبعدها  احيل الى التقاعد من الجيش وبعد تم تعينه في مهمة تفريغ الحاويات بمدنية بورتسودان ونفى يوسف علاقته ومعرفته بالمدنين الذين قاموا بتخطيط وتدبير الانقلاب.

وقال المتحري في تلاوته أقوال يوسف عبد الفتاح أنه ذكر ان التخطيط  للانقلاب كان وراءه على عثمان وانه كان لايجتمع مع هولاء لان رتبته صغيرة وان هناك شقة كبيرة بين المدنيين والعسكريين لأنهم يصدرون الأوامر وهم اعضاء المجلس الاربعيني.

ومضى المتحري في تلاوة اقوال يوسف انه تم تلقينه بأن الانقلاب عسكري لم تقم به الجبهة الإسلامية وأكد المتحري عنداعادة استجواب المتهم في التحريات ان المتهم يوسف كشف علاقة الراحل حسن الترابي بتنظيم الإخوان المسلمين وانه الراس المدبر للانقلاب وخطته المعروفه في المفاصلة بأن يذهب هو للسجن حبيسا والرئيس البشير الى القصر رئيسا.

وكشف المتحري عن أسماء بعض قيادات الجهة الاسلاميه على لسان المتهم وهم على عثمان وعبد الرحيم محمد حسين وعندسوال المحكمة للمتهم للمرة الثانية انفعل واقسم قسما مغلظا بأن بعض اقواله حرفت وقال مغاضبا للمتحري (احرجتني مع الناس ديييل) والتفت مؤشرا على المتهمين في الانقلاب الجالسين بجواره.

وطالب القاضي بعدم اعتماد اي أقوال في التحري الا التي يدلي بها بنفسه أمام المحكمة.

وانفجر الحاضرين بالتهليل والتكبير ما دفع القاضي لتنبيههم وانه لن يسمح لهم بعد ذلك بحضور الجلسات.

whatsapp
أخبار ذات صلة