اثيوبيا تهاجم السودان وترد على سيادته على أرض سد النهضة وتعلن موقفها من الوساطة الافريقية
الخرطوم “تاق برس” – اعلنت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، تمسكها بالوساطة الأفريقية في مفاوضات سد النهضة.
ورفض ربط أزمة الحدود مع السودان بملف سد النهضة الذي تشيده اثيوبيا على النيل الازرق.
وانتقدت اثيوبيا تصريحات سابقة للسودان بتبعية ارض سد النهضة في اقليم بني شنقول له.
وكانت إثيوبيا اتهمت السودان باحتلال أرضها ومصر بشن حرب “تضليل إعلامي”
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، في مؤتمر صحفي، “مازالت التصريحات السودانية العدائية مستمرة ولم يكتف السودان بالاعتداء على أراض إثيوبية بل انتقل إلى الإدعاء بتبعية إقليم سد النهضة”.
واشار إلى أن “تصريحات السودان بشأن تبعية إقليم بني شنقول أمر مؤسف ونرفضه تماما وسنصدر بيانا مفصلا حوله”، وذلك حسب إذاعة “فانا” الإثيوبية.
وشدد مفتي خلال المؤتمر قائلا: “مازلنا وسنظل نتمسك بقيادة الاتحاد الأفريقي ولن نقبل بتحركات السودان لربط مسألة الحدود بسد النهضة”.
وقبل أيام، اعتبرت وزارة الخارجية السودانية، أن تنصل إثيوبيا من الاتفاقيات السابقة يعني المساس بسيادتها على إقليم بني شنقول المبني عليه سد النهضة والذي انتقل إليها بموجب بعض من هذه الاتفاقيات.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد.
وتعتبر الخرطوم الخطوة “خطرا محدقا على سلامة مواطنيها” وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أمس الاثنين، أن السودان يعطي عملية الملء الثاني لسد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا تنفيذه أقصى درجات الاهتمام، باعتباره قضية “أمن قومي”ويؤثر على حياة ملايين من الشعب السوداني على ضفتي النيل.
وشددت خلال جوولة افريقية ومباحثات مع رئيس الاتحاد الافريقي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، على ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا قبل بدء الملء الثاني للسد الذي اعلنت اثيوبيا المضي في تنفيذه في شهري يوليو واغسطس المقبلين بمقدار 13 مليار ونصف متر مكعب.