حميدتي يتوجه الى تركيا بوفد من 6 وزراء وعدد من المسؤولين.. التقارب الجديد هل يكون على حساب المحور السعودي الإماراتي
الخرطوم تاق برس – توجه نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني ، محمد حمدان دقلو حميدتي ، اليوم الخميس إلى تركيا، في زيارة رسمية تلبية لدعوة رسمية من الحكومة التركية.
ويرافق حميدتي في الزيارة وزير الزراعة والغابات الطاهر حربي، وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد، وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم عبد النبي، وزير النقل ميرغني موسى حمد، ووزير التنمية العمرانية والطرق والجسور عبدالله يحيى، وعدد من المسؤولين.
وبصورة مفاجئة دخلت الحكومة الانتقالية في السودان في تقارب جديد مع المحور (القطري التركي) بعد علاقات مع محور السعودية و الإمارات منذ تسلم البرهان حميدتي وحمدوك السلطة عقب إسقاط نظام البشير.
وقبل يومين أنهى وزير الخارجية القطري زيارة إلى الخرطوم اتفق خلالها السودان وقطر على التعاون الاقتصادي السياسي والأمني.
وبحسب مجلس السيادة الانتقالي تأتي زيارة حميدتي والوفد المرافق له إلى تركيا، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة.
وكان في وداعه بمطار الخرطوم الأمين العام لمجلس السيادة، الفريق الركن محمد الغالي.
وفتحت زيارة حميدتي إلى تركيا وقبلها زيارة البرهان باب التساؤولات في الأوساط السياسية السودانية هل يكون التقارب التركي القطري الجديد على حساب المحور السعودي الإماراتي.
وتشهد العلاقات بين أنقرة والخرطوم تطورا خلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة في تركيا عام 2002، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الإفريقية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد في اتصال هاتفي في أبريل الماضي مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع السودان، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
وفي 9 ديسمبر الماضي أكدت تركيا والسودان على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ومذكرات التفاهم وآليات التعاون المشترك.
وشملت الاتفاقيات التي تمت في 2017، التعاون في المجال الزراعي والصناعي والتجاري إلى جانب اتفاقية في مجال صناعة الحديد والصلب، وفي مجالات التنقيب واستكشاف الطاقة، وأخرى مرتبطة بتطوير استخراج الذهب.
كما تضمنت مذكرات تفاهم للتعاون في إنشاء صوامع للغلال والخدمات الصحية ومجال التوليد الحراري والكهربائي، وكذلك في مجال التعليم.
ويرى مراقبون ان الاهتمام السعودي الإماراتي بالسودان بسبب الدعم الذي يحظى به السودان اذ تعد الرياض وابوظبي من ابرز المانحين للسودان في ظل ازمته الاقتصادية وقد أودعتا 500 مليون دولار مبدئياً في المصرف المركزي منذ إطاحة الرئيس السابق عمر البشير، ضمن حزمة مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار.
ولكن ترى جهات أخرى من بينها أحزابا في قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين أبرز مكونات الثورة والحكومة الانتقالية ان الإمارات و السعودية تمارسان ضغطا على السودان لتنفيذ أجندات لتحقيق مصالحهما وتعزيز نفوذهما في السودان.
ويذكر أن السودان مشارك في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. كما مارست الأمارات ضغطا على السودان في التطبيع مع إسرائيل ولكن بعدها يبدو ان الخرطوم بدلت تعاملها في الاستجابة لمقترحات الإمارات فأوصدت الحكومة الباب أمام المبادرة الإماراتية لحسم النزاع حول الفشقة الحدودية.
