الحكومة السودانية تعلن موافقة عامة على الإتقاق الإطاري مع الحلو وتكشف عن تباين وملاحظات في قضايا والشعبية تطلب مهلة للدراسة
الخرطوم “تاق برس” -سلم وفد الحكومة السودانية في مفاوضات جوبا الاثنين، رده على مسودة الاتفاق الاطاري التي تقدمت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال خلال الجلسة الأولى من التفاوض لفريق الوساطة، والتي قامت بدورها بتسليمها إلى رئيس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال المفاوض، عمار امون.
والتأم صباح اليوم الاثنين، بمدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان اجتماع استئناف التفاوض الثاني بين الوفد الحكومي المفاوض والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وذلك برئاسة فريق وساطة دولة جنوب السودان، المستشار توت قلواك، وبمشاركة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية “يونتامس”، وبحضور واسع من المجتمع الدولي والإقليمي.
وقال خالد عمر يوسف الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة التفاوضي ، أن الإتفاق الإطارى المقدم من الحركة الشعبية وجد قبولاً عاما من الوفد الحكومي التفاوضي ويعد مؤشراً إيجابياً يمكن الإستفادة منه كأطار متين لوضع إتفاق إطاري لمايليه من اتفاقيات سلام.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة التفاوضي خالد عمر استئناف التفاوض بين الطرفين بعد غدٍ الأربعاء 2 يونيو 2021، استجابة لمهلة اليوم الواحد التي تقدم بها وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال لدراسة ملاحظات وتقديرات وفد حكومة السودان على مسودة الاتفاق الاطاري، تمهيداً للدخول في التفاوض المباشر حولها بذات الروح الإيجابية التي انطلقت بها هذه الجولة.
وفي كلمته خلال تسليم الرد الحكومي، ذكر الفريق أول ركن شمس الدين كباشي رئيس الوفد الحكومي، أن مسودة الاتفاق الإطاري تجد الترحيب والقبول من حكومة السودان، وتمثل إطار موضوعي لانطلاقة التفاوض المباشر بين الطرفين، وأن الروح الإيجابية التي بدأ بها التفاوض، بما فيها محتوى مسودة الاتفاق، ستتيح للطرفين إيجاد الحلول للموضوعات التي بها قدر من التباين بينهما.
وأوضح الناطق الرسمي بإسم الوفد الحكومي التفاوضي، في تصريح صحفي ؛ أن الوفد ،سلم الوساطة الجنوبية رده على مقترح الإتفاق الإطاري المقدم من الحركة الشعبية والتي بدورها سلمته للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.
وقال ” لدينا ملاحظات على عدد من المواضيع والقضايا سيتم مناقشتها بروح إيجابية خلال الأيام القادمة مع وفد الحركة ، من أجل الوصول إلى توقيع الإتفاق الإطاري بأسرع فرصة ممكنة.
وعبر الوزير خالد عمر يوسف، عن شكره وتقديره العميق لجهود الوساطة تحت رعاية رئيس جمهوربة جنوب السودان في معالجة كافة العقبات التي تعترض مسيرة السلام في السودان .
وأضاف أن الإتفاق الإطاري يعد توسعة لأعلان المبادئ الموقع في مارس الماضي والذي يؤسس لمناقشة الملفات السياسية والأمنية والإنسانية والتي سيتم التفاوض حولها بمجرد التوقيع على الإتفاق الإطاري؛ مؤكدا ان كافة البنود ستناقش عبر الحوار المباشر للوصول إلى سلام دائم وشامل.
ولفت الي أن الاجواء السائدة الآن ايجابية، و مبشرة ؛ وأنه سيتم التوافق حول المسودة والتوقيع عليها كهدية للشعب السوداني.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي ؛ أن الوصول لإتفاق سلام شامل ومستدام في جوبا هو اعتذار عن سنوات الحرب التي عانت منها البلاد بسبب سياسات النظام البائد، مشيرا الى ما يحمله وجود الوفد الحكومي في جوبا من رمزية خاصه؛ واضاف اننا خسرنا الوحدة بسبب سياسات التميز والهيمنة الاحادية التي كان يمارسها النظام البائد، داعيا الى أهمية الإستفادة من هذه الدروس التاريخية.
وقال إن ثورة ديسمبر المجيدة ظل صداها يتردد فى جميع أنحاء البلاد ، مشيرا إلى وعد الثورة بتحقيق السلام وإنهاء الحرب بالبلاد من خلال مخاطبة جذور المشكلة والأسباب والأزمات والمظالم التى ادت إلى أندلاع الحروب.
وخلال التصريح الإعلامي عقب الجلسة، أكد خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي على إيجابية مسودة الاتفاق الاطاري الذي تقدمت به الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وبأنها تمثل أساس متين للوصول لاتفاقات حول محاور التفاوض الثلاثة في وقت وجيز بين الطرفين حال تقديمنا للاجابات المشتركة حول نقاط التباين.
كما أشار الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي للرمزية العالية لاستضافة جنوب السودان للحوار السوداني- السوداني، وأن الوصول إلى سلام بين الطرفين يخاطب جذور الازمة الوطنية السودانية، ويمثل كذلك اعتذار لشعب جنوب السودان عن خسارة وحدة البلاد بسبب سياسات الاقصاء والعنصرية وغياب العدالة وفشل بناء الدولة الوطنية، والآن نشرع في وضع لبنات وأسس بناء السودان الجديد.