يسرية محمد الحسن و عبد الوهاب هلاوي : لمسة وفاء .. لماذا تم اعفاء الجنرال ؟ !!

358

لم يكف تلفوني عن الرنين و ازدحم بريدي برسائل الزملاء وجمهور غفير ممن قالوا انهم مشاهدون للتلفزيون القومي ابان عصره الذهبي عند تولي الجنرال حسن فضل المولى ادارة البرامج، وحتى انتقاله مديرًا لقناه النيل الأزرق.

جُل من اتصل او بعث رسالته بالبريد يسالونني لماذا تم اعفاء الجنرال ؟!. وليس. ( المسؤول باعلم من السائل )!! هكذا كنت ارد فيحتار الناس واحتار انا كذلك !! هذا العدد الكبير من الذين تفاعلوا مع كلماتي المتواضعات في حق الاعلامي المطبوع الفذ حسن فضل المولى؛ هي لعمري استفتاء شعبي على مكانة الرجل في قلوب الناس ..  فقد خلد اسمه، يسبقه ابداعه الرائع الذي عمرت به مكتبتا القومي والنيل الازرق .. حسن فضل المولى مبدع، واداري ناجح، وفنان استحق عن جدارة هذا الحب الكبير من الناس والوفاء من اهل الوفاء.

رأيت ان انشر لكم كلمات. كتبها بالحب كله والوفاء في حق الجنرال شاعرنا الكبير عبد الوهاب هلاوي. فإلى رسالته. الجنرال ..
قليل من الوفاء يكفي ..
ع . هلاوي
لكم كنت رائعة يا سرية محمد الحسن وانتي تكتبين بصدق .. وشفافية عن الاستاذ.حسن فضل المولى.. تنصفين الرجل في زمن صار فيه الانصاف عملة نادره لا تخرج الا من خزائن الاتقياء الانقياء مثلك …
كلنا لازمنا الجنرال حسن فضل المولى .. ملازمة الظل للعود .. نائبا لمدير القومي .. ومديرا للازرق ولمسنا كيف تكون الشجاعة جلية في اتخاذ القرار .. وكيف يكون الولاء مطلقا للشاشه يفتحها حتى اخر بوصة فيها لكل من يمتلك قدرة على الاضافة ..
حسن فضل المولى .. قلب طيب .. عفوية مطلقة .. وابتسامة يحرص على ان تكون لغة اساسية معتمدة للتواصل بينه والآخرين .. مع ملمس خشن في بعض المواقف … والكل يعرف ماله وما عليه ..
لقد. ظل حسن بمثابة جدار الصد الاول في وجه احزان كل العاملين صغيرهم قبل كبيرهم .. تدركه في كل الملمات الخطيرة ..
وحسن فضل المولى .. قدرة على اكتشاف التميز و المتميزين على كل المستويات .. صادق وجرئ في تقبُل افكارهم ومقترحاتهم في ذكاء وتواضع .. لتكون المحصلة تلك النجاحات المطلقه التي حققها في القومي والازرق .. ولتستحيل الزرقاء في عهده قبلة وخيارٌ أول بين كل الشاشات على تشابهها “البليد” ..
بعد ذهاب حسن قبل عام تقريبا … دخلتها ضيفا لعدة مرات .. ادركت الحزن بيننا يكسو ملامح المكان والزمان .. يهمس به سائق العربة التي تاخذك للمبنى الحزين …
“والله يا استاذ نحن مما مشى حسن كرهنا التلفزبون ده عدييبل وكان ما لقمة العيش ما نقعد دقيقة” ..
نعم نعم .. هذا نفس ما قالته عشرات النظرات والابتسامات الساخارات .. اسر به مئات المبدعين على اختلاف اتجاهاتهم ..
بعض النظر عن تداعبات السياسه التي لا افهمهما .. ولا اود …فخسارة المشاهد لحسن لا تعوض .. ليبقى الامل في قرارات اكثر فطنة وذكاء … وما احوجنا لمثل حسن في ظل هذا الفشل الاعلامي المريب ..
ختاما فالنسأل انفسنا .. الم يتململ الاسلاميون في عهدهم من حسن وفكروا في الاطاحة به .. كم مرة سبوه في مساجدهم بلا وجه حق .. وطالبوا بابعاده…
.. ماذا كنا نرجوه منه او نتوقعه في عهده .. وماذا احدثت فضائية الازرق بعد رحيله من انجازات …
مجددا تحياتي يسرية النبيلة .. عفوا للاخطاء .. حتما حتما للجنرال عودة ..
ع . هلاوي

whatsapp
أخبار ذات صلة