حمدوك يزور جوبا بسبب أزمة في الجنوب تهدد السودان ودعوات في اجتماع طارئ لدول الايقاد والترويكا والاتحاد الاوروبي
الخرطوم تاق برس- اعلنت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي الاثنين عن زيارة عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني إلى جوبا عاصمة جنوب السودان خلال الايام المقبلة للتباحث مع قادة جمهورية جنوب السودان حول كيفية إحتواء الأزمة بين الفصائل الجنوبية في الحركة الشعبية وتعزيز الثقة بين أطراف السلام وتنفيذ بنود اتفاقية السلام المنشطة.
وخاطبت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي، الاجتماع الوزاري الطارئ لدول الإيقاد للتباحث حول تطورات الأزمة بين فصائل الحركة الشعبية في المعارضة بجمهورية جنوب السودان.
وشكرت المهدي وزراء خارجية دول الإيقاد والشركاء الدوليين من الترويكا والاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان UNMISS على حرصهم واهتمامهم بسلام واستقرار الإقليم وتفعيل دور الإيقاد الريادي في حل أزمات الإقليم وسرعة استجابتهم لعقد الجلسة الطارئة لإيجاد حلول عاجلة لإحتواء الأزمة.
وعبرت وزيرة الخارجية السودانية عن قلق بلادها حيال الأحداث الأخيرة بين فصائل الحركة الشعبية في المعارضة.
وشددت على خطورتها وضرورة ايجاد حلول ودية لما لها من آثار خطيرة على سلام واستقرار شعب جنوب السودان الشقيق.
ودعت وزيرة الخارجية السودانية رئيسة المجلس الوزاري للإيقاد جميع الأطراف لوقف القتال فوراً واللجوء إلى السبل السلمية لإيجاد حلول لخلافاتهم دون جر البلاد إلى حرب أهلية أخرى لا تخدم مصلحة أي من الأطراف.
وأكدت دعم السودان اللامحدود بصفته رئيساً للإيقاد لتنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لحل النزاع في جنوب السودان.
وفي بيان امس الاحد حول تطور الأحداث داخل الحركة الشعبية السودان بالمعارضة SPLM/IO اعربت حكومة السودان الانتقالية عن بالغ انشغالها تجاه الخلافات التي حدثت داخل الحركة الشعبية بالمعارضة SPLM/ IO والتي تطورت إلى مواجهات مسلحة في المناطق المتاخمة لحدود السودان صباح السبت الماضي.
وقالت حكومة السودان أن هذه الأحداث المؤسفة لا تصب في مصلحة السلام، وإنما تزيد الأوضاع تعقيداً وبالتالي تزداد معاناة مواطني جنوب السودان الذين يتوقون لتحقيق السلام الشامل في جميع أنحاء بلادهم.
ودعت حكومة السودان كافة أطراف النزاع الحالي للتوقف الفوري عن المواجهات المسلحة والبحث عن السبل السلمية للتعبير عن انشغالاتهم الداخلية في الحركة الشعبية بالمعارضة وعدم الانجراف تجاه الحروب التي لا تخدم أحداً.
وأكدت الحكومة السودانية أن اتفاقية السلام المنشطة والالتزام بتنفيذ بنودها هي الطريق الأوحد لاستدامة السلام والاستقرار في جنوب السودان وبالتالي يعتبر الخروج عنها أو محاولة مخالفة بنودها خروج عن الطريق الصحيح لعملية سلام جنوب السودان.
وأضاف البيان “تؤكد حكومة السودان انطلاقاً من علاقتها الثنائية المتميزة مع حكومة جنوب السودان والروابط الكبيرة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، واستناداً على رئاستها للدورة الحالية للإيقاد على دعمها غير المحدود لاتفاقية السلام المنشطة وضرورة الالتزام ببنودها.
وأكدت موقفها المحايد تجاه جميع الأطراف بغية تحقيق السلم والاستقرار في جنوب السودان باعتباره هدفاً استراتيجياً للحكومة السودانية لآثاره المباشرة على أمن وسلامة السودان والمحيط الإقليم.
وأشار البيان الى ان حكومة السودان تراقب الأوضاع عن كثب في مسرح الأحداث باعتباره متاخم للحدود الجنوبية للسودان وانها سوف لن تسمح لأي نشاط مسلح داخل الأراضي السودانية من أي طرف ضد الآخر.
ودعت حكومة السودان في البيان جميع الأطراف لتغليب مصلحة مواطني جنوب السودان ووقف أي مواجهات مسلحة أو حتى تصريحات سالبة تزيد من حدة المواقف.
وشددت على أن تسعى هذه الأطراف للتوصل إلى حلول تراعي فيها مصلحة جنوب السودان وشعبه.
