البرهان وحميدتي يفتحان النار: سياسيو السودان سبب “محاولات الانقلاب” ولن نقبل التسلط والإساءة للمؤسسة العسكرية والتخوين وحمدوك أقصى العسكريين من المبادرة وكل طرف “يحفر للآخر”

304

الخرطوم تاق برس- حمل رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان  دقلو حميدتي ، سياسيي السودان مسؤولية تكرار محاولات الانقلاب في البلاد.

وقال البرهان في خطاب للشعب السوداني، إن “بعض القوى السياسية تتجاهل معاناة المواطن، وتركز على الإساءة للقوات المسلحة”.

وأوضح أن “الإساءة للعسكريين أصبحت وسيلة للحصول على المناصب والكراسي”، مضيفا: “لن نقبل بأن تتسلط علينا أي قوى سياسية وتوجه لنا الإساءات”.

وتابع بأن “شعارات الثورة ضاعت في الصراع على الكراسي، والسلطة”.

وانتقد البرهان رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، قائلا: “تم إقصاؤنا من مبادرة رئيس الوزراء، ولا يمكن لأي جهة أن تقود البلاد وحدها”.

وأضاف: “سنعمل على بناء السودان مع القوى الوطنية المؤمنة بالانتقال الديمقراطي”.

كذلك حمل  نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد دقلو “حميدتي”، في كلمة متلفزة له، الأربعاء، السياسيين مسؤولية ما سماه “تكرار محاولات الانقلاب”.

وقال إن “السياسيين هم سبب تعدد المحاولات الانقلابية، لانشغالهم بالصراع على الكراسي وتقسيم السلطة”.

وأضاف أن “السياسيين أهملوا المواطنين السودانيين، وحاجاتهم الأساسية”.

وتابع حميدتي: “هناك من مارس الإقصاء مع من وقعوا معهم الوثيقة الدستورية، وكل طرف يحفر للآخر من أجل المناصب”.

وأشار إلى أن “المحاولة الانقلابية الأخيرة ليست الأولى، وتصدينا لعدد من المحاولات الانقلابية خلال الفترة الانتقالية”.

وقال: “تصدينا للعديد من المحاولات الانقلابية خلال المرحلة الانتقالية، والقوات المسلحة أفشلت المحاولة الانقلابية الأخيرة، وقبضت على مدبريها دون خسائر”.

وأضاف” يجب أن نترك أساليب التخوين والاستهداف لمؤسساتنا الوطنية التي تحافظ على أمن واستقرار هذه البلاد.

نص كلمة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في حفل تخريج القوات الخاصة بمنطقة وادي سيدنا

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
السيد /رئيس مجلس السيادة مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
السادة /قادة الوحدات العسكرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التحية أولاً لجنودنا الاشاوس الذين تكسرت أمامهم كل محاولات المتربصين الذين يسعون ليل نهار الى خلق الفتن والمكائد لزعزعة استقرار شعبنا الصابر المكافح.
التحية لكل قواتنا النظامية المنتشرة في جميع بقاع السودان من أجل حماية شعبنا وأرضنا .
التحية لمواطنينا الشرفاء الذين تحملوا المعاناة ومصاعب الحياة وهم يحلمون بوطن متقدم ومزدهر آمن ومستقر.
نخاطبكم اليوم والسودان يعيش في مرحلة حرجة من تاريخيه بعد التغيير الذي كنا نريد أن يكون أفضل مما نشهده الآن.
كلكم تابعتم المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت بالأمس والتي استطاعت القوات النظامية بفضل الله على إفشالها والقبض على المجموعة المدبرة لها دون أي خسائر، وهي ليست المحاولة الأولى فقد تصدينا للعديد من المحاولات طيلة عمر الفترة الانتقالية.
من حق المواطن أن يسأل عن أسباب هذه الانقلابات المتكررة ، نقولها بشكل واضح وصريح السبب هم السياسيين الذين أعطوا الفرصة لقيام الانقلابات لانهم أهملوا المواطن ومعاشه وخدماته الاساسية وانشغلوا بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب مما خلق حالة من عدم الرضاء وسط المواطنيين .
المواطن الغلبان يعاني يومياً من أجل توفير الطعام والدواء والخبز ومياه الشرب النظيفة والمواصلات دون جدوى ، بعض المواطنيين هاجروا الى بلدان أخرى ، وبعضهم أجبرته ظروف الحياة لبيع ممتلكاته حتى أن بعضهم باع انبوبة الغاز من أجل توفير ضروريات الحياة، كل هذا والمواطن صابر يقول (بكرة – غدا ) سيكون أفضل.
نحن العسكريين منذ اليوم الأول في التغيير لم نبخل بشئ ولم (ندس المحافير) مثلما ظل يروج أصحاب الاجندة الخفية ، لقد سخرنا كل إمكانيات القوات النظامية وعملنا بكل طاقتنا دون كلل أو ملل من أجل مصلحة شعبنا الكريم واستقرار بلادنا تنفيذاً للعهد الذي قطعناه للشعب بالحفاظ على الفترة الانتقالية وتحقيق شعارات الثورة وصوناً للشراكة التي وقعنا عليها ،ورغم ذلك الا اننا لم نجد من الذين يصفون أنفسهم بالشركاء إلا الإهانة والشتم ليل نهار لجميع القوات النظامية ـــ فكيف لاتحدث الانقلابات والقوات النظامية لا تجد الاحترام والتقدير.
لقد تحدثنا أيضاً عن ضرورة توحيد الجهود السياسية والاجتماعية للمضي بالفترة الانتقالية الى نهاياتها المطلوبة ، دعمنا مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتجاوز الأحتقان السياسي الذي تعيشه البلاد ، لكنهم مارسوا الاقصاء حتى على الذين وقعوا معهم الوثيقة الدستورية ، وظلوا كل طرف (يحفر) للطرف الآخر من أجل المناصب والمصالح الحزبية الضيقة.
الشعب السوداني لم يقصر صبر كثيراً على هذا (التهريج والتخبط) وكذلك المجتمع الدولي ظل يقدم الدعم والنصح بأستمرار من أجل انجاح الفترة الانتقالية ( دول الاتحاد الأوربي ، ودول الترويكا، والخليج، والجوار العربي والافريقي، والاصدقاء في اسيا وأمريكا ) كل هولاء ظلوا يدعمون نشكرهم على مساندتهم ونطلب منهم المزيد عوناً لشعبنا.
لا مخرج لهذه البلاد من أزمتها الا بتوحيد الكلمة والعمل بروح وطنية خالصة دون أجندة أو محالات الاقصاء ، يجب علينا أن نتواثق على برنامج وطني يخرج شعبنا من أزمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، يجب أن نترك أساليب التخوين والاستهداف لمؤسساتنا الوطنية التي تحافظ على أمن واستقرار هذه البلاد.
قلناها ونكررها اليوم وغداً اننا لا نحمل أي مطامع او نسعى لمكاسب شخصية ، نريد لهذا الشعب الكريم أن يعيش بكرامة .
نهنئ ابناءنا الخريجين من القوات الخاصة وندعو الى مزيد من التأهيل والتدريب في جميع المجالات ، كما نؤكد اننا سنبذل كل جهدنا لتطوير القوات النظامية كافة لجعلها قوية متقدمة مؤهلة .
نجدد التحية والتهنئة لكم ، كما نجدد التحية لجماهير شعبنا ونعدها اننا سنكون سنداً لهذا الوطن نحافظ على أمنه واستقراره.

أخبار ذات صلة