يسرية محمد الحسن .. الدوبلير !!..

260

الدوبلير !!..
وهو ذاك الممثل الذي يقوم بدور بطل الفيلم في المواقف الصعبه. التي تتطلب مجهودا بدنيا. وربما خارقا لتنفيذ بعد الادوار في مشاهد الفيلم. وتختار شخصيه الدوبلير بعنايه فائقه لتشبهه الي حد بعيد شخصيه الممثل البطل الحقيقي للفيلم تشبهه في الطول والعرض والشكل ولون العيون والشعر. كله. كله. ويكمل رسم باقي الشخصية لتكون مقنعة جدا للناس بالمكياج ! حينذ. لا تستطيع التفريق. بسهوله بين. الممثل الحقيقي. والدوبلير. ( شبيهه )!! شبيهه تماما وتجده ينفذ تعليمات. المخرج بدقة متناهية ليكسب ثقته فربما يختاروه دوما. للقيام بذلك الدور. ان هو تفاني وابدع. و ( بالغ ) ! للحد البعيد في تجسيد الشخصيه الاصلية ! عامان هما عمر ثوره ديسمبر المجيدة وفي الاذهان الكثير والمثير والخطر من احداث ال ( الفيلم ) المثير ! ليس اخرها بالطبع فوضي ترك وتجاوزه لكل الخطوط الحمراء. وتعريضه لحياه ملايين الشعب السوداني للخطر ! وتخطيه لمطالب اهله المشروعه برفع لافتات سياسية ! الخلاف شيء طبيعي بين البشر وينسحب بالطبع على شركاء الحكم ولكن الغير طبيعي والمثير للقلق. مطالبة احد اجنحة الحكم. بسن القوانيين المقيدة للحريات.بحسبانها تضبط الشارع ! وتحد من الانفلاتات الأمنية. هذا لعمري يعتبر ردة عن اهداف الثوره النبيلة في بسط الحريات للناس. نعم. الحرية لا تعني الفوضى. ( يفرق كتير. طعم الحلوو لو يبقي مر )! يفرق كتير. تتريس. الشوارع. داخل المدن والتظاهر السلمي والاحتجاج. وبين محولات لي ذراع الحكومة والتضييق على الناس والتخريب ! التخريب في ابشع صوره من قفل للطريق القومي والمطارات والموانئ وقفل خطوط النفط التي تكلف الناس رهقا فوق رهق والدوله عناءا فوق عناء ! ملايين الدولارات خسارة كل ساعة جراء هذا الفعل المشين والقبيح والذي يرمي الى الانفلات الامني وتجويع الناس وتعريض.حيواتهم لمخاطر جمة. !
من البديهي جدا ان يعقد العقلاء من شيوخ ونظارات الشرق. مؤتمرهم في كسلا. للرد على تجاوزات الزعيم القبلي. لقبيلة الهدندوة. ترك. مخرجات مؤتمر مؤيدي مسار الشرق. اكد علي وحده السودان. وعلي الحقوق المشروعه لاهل الاقليم ونددوا بتجاوزات. الناظر ترك في تعريضه للبلاد في الازلاق في الفوضي وجاءت مخرجاته. تصب في المصلحة العليا للبلاد
التشاكس والتراشق بين قيادات جناحي الحكم والتهديد. والتهديد المضاد لهو قمة عدم المسؤولية لحكومة ارتضت التحول الديموقراطي سبيلا للحكم .

المراقبون يلحظون مرارات. تطفح في احاديث العسكريين من محاولات تهميش لهم من قبل المكون المدني. والاخير هذا. يصرح مستبطنا. التآمر على الثورة ويصف صمت العسكر جراء ما يحدث في الشرق بغير المقبول. ! وبين هؤلاء واولائك يبقي الشعب جالسا على مقاعد المتفرجين !
بينما. الممثل الاصلي. بطل الفيلم. هناك. يسترخي في الظلام ويتابع بدقة شديدة اداء. ( الدوبلير ) بل. ويصفق له من خلف الستار. ! ومخرج الفيلم سعيد بالاداء الرائع. ال ( ما يخرش. الميه ) للممثل. شبيه البطل الحقيقي ! ترى. قرائيي. الاعزاء. هل تذكرون غضبه الجنرال ؟ هل تذكرون. ماذا قال ؟ وعلي الجزيره مباشر ؟ بل هل تذكرون ما دونته صاحبه هذه السطور قبل عام ونيف ؟ وهل تذكرون. وهل تذكرون. وهل تذكرون ؟؟!!. سادتي. مازال العرض مستمرا !!!!…

whatsapp
أخبار ذات صلة