اتهمت بعض شركاء الانتقالية بالكذب والتضليل.. “الجبهة الثالثة تمازج” تبعث رسائل حول الأزمة السياسية بالسودان
الخرطوم “تاق برس” اتهمت “الجبهة الثالثة تمازج” بعض شركاء الفترة الانتقالية بما وصفته ب”الكذب والتضليل” ودعت العقلاء من المدنيين والعسكريين للتدخل واحتواء الأزمة المتصاعدة بين الجانبين.
في ما يلي ينشر (تاق برس) نص بيان حركة تمازج حول تطورات المشهد السياسي:
——
الجبهة الثالثة تمازج
الأمانة العامة
بيان هام
جماهير الشعب السوداني ……
تمر علينا فترات حرجة منذ إندلاع ثورة ديسمبر المجيدة ،و بات الحديث عن نجاحها أمر يحتاج إلى إعادة نظر جراء تصريحات شركاء الفترة الإنتقالية المتواصلة و التراشق الإعلامي المستمر و تبادل الآراء المضللة و الكاذبة من بعض الرفاق في سدة الحكم الإنتقالي.
الراهن السياسي و الأمني للبلاد لا يقبل الخلافات الحادة و أن الذي يحدث الآن بين المكون المدني و العسكري يستدعي و بصورة سريعة و ملحة تدخل العقلاء من أبناء الوطن خاصة من الطرفين للقضاء على بوادر الخلاف قبل أن تتسع موجته و تتمدد إلى ما لا يحمل عقباه.
إلى ثوار بلادنا الأحرار ، الأماجد
لن تنجح مخططات قوى الثورة المضادة في تمرير أجندتها عبر بوابة الثورة ، و أن مناصري الهبوط الناعم من أشد أعداء الثورة على مر تاريخ السودان. و لكن لن يجدوا مخرج أو مبررات لما يحدث الآن، لأن ثورة ديسمبر محصنة و محمية بدماء الشهداء و ميثاقنا الذي تعهدنا به قبل التوقيع على إتفاق جوبا لسلام السودان.
و ما يحدث الآن على حد تعبيرنا يتطلب ضرورة أن تراجع لجان المقاومة رؤيتها وطرائق عملها وتحركها وأن تلعب دورها الثوري في المراقبة والمساءلة والمحاسبة والملاحقة بعيد عن إملاءات القوى السياسية صاحبة الأجندة الخاصة ، وأن تكون العين الساهرة لحراسة مكاسب الثورة ومنع الاختراق وأن تكون ضميراً حقيقياً للثورة .
إلى القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية الأخرى……
لا شك في انكم و أن تعددت الأسماء و المهام من قوات مسلحة و أجهزة نظامية أخرى بما فيها الدعم السريع و الشرطة تسخرون جهدكم و عهدهكم الوطني تجاه حماية الإنتقال الديمقراطي الذي يمهد للدولة المدنية. و يأتي ذلك من خلال انحيازكم التام لثورة ديسمبر المجيدة و عزل رأس النظام و أتباعه من سدة الحكم .
الفترة الإنتقالية ميثاق وقعتم و تعهدتم بحمايته من المتربصين فلا تلتفتوا إلى صغائر الأمور فنحن نثمن دوركم في حماية الثورة و الثوار من المؤامرات السياسية السابقة و المتوقع حدوثها في ظل تردي الأوضاع السياسية و الأمنية للبلاد . و نطالبكم بحماية أي مواكب سلمية يعلن عنها الثوار لاحقاً ، لأن ذلك حق مكفول نصت عليه المعاهدات و المواثيق المحلية و الدولية .
إلى الرفاق في أطراف العملية السلمية …….
ما يدور في الساحة و أن تعددت الآراء من أزمة طبيعية ناتجة عن تجاوزات بين شركاء الفترة الإنتقالية أو تلك التي تشير إلى وجود تيارات تساعد على إثارة الفتنة حتى يسهل تقويض النظام المدني الديمقراطي، لذا وجب علينا الوقوف صفا و أحداً أمام شعبنا المناضل الذي ضحى بكل ما يملك في سبيل ترسيخ مبادئ و شعارات ثورة أطاحت بنظام قمعي طالت فترة حكمه إلى أكثر من ثلاثين عاماً من التفشي و الظلم.
الأمين العام لحركة تمازج
عكاشة سليمان سلومة