عمر الدقير ينتقد صمت حمدوك وفولكر تجاه الانتهاكات ضد المتظاهرين: القمع الدموي

318

الخرطوم- (تاق برس)- انتقد عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، ما أعتبره صمت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس بعثة “يونتيامس” فولكر بيرتس إزاء ما يجري تجاه المتظاهرين، وكتب الدقير قائلا: في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم بأنه جاء لحقن الدماء وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وبالضرورة ينسحب ذلك على حماية الحريات العامة من الانتهاكات، كما قيل إن الاتفاق سيفتح آفاقاً سياسية جديدة.

وأضاف “لكنّ الحراك الثوري الذي ظل متصاعداً منذ ذلك الوقت، أثبت عدم صحة تلك التبريرات، وكان ينبغي أن يكون كافياً للتراجع عن ذلك الاتفاق الانقلابي الذي سرعان ما سقط في الاختبار على أرض الواقع ولم ينجح في وقف القمع الدموي ولا وقف انتهاك الحريات العامة، ولم يفتح أفقاً لأية عملية سياسية.

وقال الدقير: وفوق ذلك، فإن الشعب السوداني – عبر مواكبه الهادرة في مختلف الولايات – قال كلمته في الاتفاق منذ لحظة ميلاده، ولَمّا كان حبر أقلام التوقيع يسيل على الأوراق التي كتبت فيها وثيقة الاتفاق، كان الشباب الثائر يُوَقِّع وثيقة رفض الاتفاق بدمه المسفوح في الشوارع والساحات.. وظل ملايين السودانيين طوال الأسابيع الماضية مُعْرِضين عن تبريرات الانقلاب والاتفاق ومُصْغِين إلى موجتهم الأثيرة “حريّة ومدنية وفداء”، ومرددين شعارات الرفض للانقلاب والاتفاق معاً.

 

وقال إن محاولة التحليق عالياً وبعيداً عن أقْدَس وأغلى سائلَيْن – وهما الدّم والدّمع – والتغافل عن كلِّ ما وقع من انتهاكات، يعني تحالف الصّمت مع الرُّصَاص وقنابل الغاز ضد الثوار السلميين العُزّل.

 

whatsapp
أخبار ذات صلة