يسرية محمد الحسن : أين العدالة يا لجنة التفكيك؟! بروفيسور مأمون حميده نموذجاً!!..

409

اعيد نشر هذا المقال للمره الثانيه للتذكير فقط بان القرار الظالم والمجحف بحق بروف مامون حميده العالم والنطاس والاكاديمي الفذ والذي اتخذته ضده بكل الصلف والعنجهيه والازدراء والتجبر لجنة وجدي صالح وقد تم حجز اموال البروف الحلال من عرق جبينه (كده بس تشفي) !! فيا عزيزنا سعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان وانت الان تعيد لمظاليم لجنه وجدي الظالمه حقوقهم نرجو اعادة اموال البروف مامون والارض التي حجزتها لجنة التفكيك..

انصفوا الرجل فهو بحق وحقيقه ابن السودان البار الذي اعطي لهذا الوطن بلا من ولا اذي…. عشمنا فيك كبير سعادة القائد البرهان. اعدلوا فهو اقرب للتقوي بل كرموا مامون فهو يستحق تكريم الدوله لما بذله من عطاء عظيم مازال متصلا الي يومنا هذا.
*أين العدالة يا لجنة التفكيك؟! بروفيسور مأمون حميده نموذجاً!*

في كتابه (ذكرياتي) يقول البروفيسور احمد الامين الشيخ تشرفت بمعرفة البروفيسور مأمون حميدة في بداية الستينيات حيث تزاملنا في خورطقت الثانوية كانت وزارة التربية تحجز عربة قطار لطلاب خورطقت وكنت وزملائي من وسط السودان نستقل القطار من محطه الحصاحيصا وحينما يصل القطار سنار يستقله ابناء سنار وما جاورها ومن بينهم مامون حميدة وكان اهله ياتون معه الي محطة القطار يحملون الزواده من دجاج ولحوم وفواكهه وغيرها وبكميات كبيرة فقد كان من اسره غنيه جدا وثرية ثراءاً عظيماً ويظل المساكين من زملائنا يتمتعون بهذه النعم حتي نهاية الرحلة والمتبقي علي كثرته يجود به مامون لهم ليحملوه الي غرفهم في الداخلية بينما يحرم نفسه هو! ويستطرد بروفيسور احمد الامين الشيخ في سرد ذكرياته مع البروف مامون حتي يقول تزاملنا من بعد ذلك في كلية الطب في جامعة الخرطوم منذ العام 1964 وحتي التخرج في العام 1970
كان مامون وبفضل ما بسط الله عليه من رزق عوناً لكل محتاج من الزملاء وغيرهم دون من او اذى ويحكي بروف احمد عن رحلة التخصص الي بريطانيا والتي جمعتهم معاً وكيف انه كان اول الدفعة متفوقا علي جميع الاطباء من جنسيات العالم المختلفة ليستقر من بعد ذلك استاذاً بكلية طب الخرطوم حيث كان من النابغين والمبدعين وتشرفت بابحاثه العلميه الرفيعة في مجالي طب البلهارسيا وعمي الجور كبريات كليات الطب وجامعاتها علي مستوي العالم سيما بريطانيا التي احتفت كبريات الصحف فيها بابحاثه النادرة والدقيقة وقامت بنشرها علي اصدارات عديدة.
بروفيسور مامون حميدة (ابن السودان البار) والكلام مازال للبروفيسور احمد الشيخ في كتابه (الذكريات)، مامون هو اول طبيب سوداني يدخل الموجات الصوتيه الي السودان وانشأ اول مركز طبي بالخرطوم الا وهو المركز الطبي الحديث الذي اهله لينافس مراكز العلاج الكبرى في البلدان المتقدمة واستجلب له احدث المعدات الطبية والكادر الطبي المميز فضلاً عن التعاقد مع اطباء الاشعه المتميزين من بلاد الغرب حيث المركز والي يوم الناس هذا يعد من افضل المراكز الطبية اقليميا ويقصده المرضي حتي من دول الجوار لسمعته الطيبه والممتازه.
لم يكتف البروف مامون بذلك وفي باله وخاطره حلم يراوده ويقض مضجعه الا وهو ان يقدم لبلاده وجيل المستقبل افضل الخدمات في مجال التعليم العالي فكان ان انشأ جامعه العلوم الطبيه والتكنولوجيا وهي الجامعه الاولي والافضل علي نطاق الاقليم والقاره الافريقيه حيث نالت كليه طب جامعة مامون اعتراف المجلس الطبي البريطاني والبورد الامريكي ثم من بعد ذلك قام بالحاق المستشفي الاكاديمي بكليه الطب ووفر فيه العلاج والطعام المجاني للمرضي الفقراء من ابناء السودان وهذا وحده اتاح لطلاب الطب افضل الفرص للتدريب السريري. انتهي؛
للذين لايعرفون بروف مامون وهنا اود لفت انتباهك اخي وجدي صالح العضو الابرز في لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، هل تعلم ان البروف مامون. ليس عضواً بالمؤتمر الوطني؟ وهل تعلم ان الرئيس البشير رشحه لتولي وزارة الصحه في اكثر من مرة ورفض البروف ذلك؟ وهل تعلم ان البروف اسلامي متدين بحكم النشأة والعائلة المتدينة ومحافظة وعريقة ؟ بروف مامون وبعد ضغوط كبيره مورست عليه قبل بالتكليف وتولي وزاره الصحه بولاية الخرطوم ووقتها العاصمه بطولها وعرضها بها اثنان فقط من المستشفيات الحكومية، مستشفي الخرطوم وام درمان ولان من يحكمون وقتها يعرفون قدرات الرجل وهو المحب لوطنه وشعبه لم يبخل ابدا بماله الخاص في الصرف علي قطاعات الصحه في اطراف الولايه فكانت المراكز الصحيه في كل مكان. وعمرها بالكوادر المؤهله والمعدات الحديثه مما خفف كثيرا جدا من الضغط علي المشفيين الحكوميين. ام درمان والخرطوم والذين كانتا في حاله من الانهيار يرثي لها.
هل تعلم. عزيزي وجدي صالح ان بروفسير مامون حميده ومنذ توليه الوظيفه العامه لم يدخل جيبه مليما واحدا من مال الحكومه. ولم يمتط. سياراتها. ولم يستلم دولاراتها او نثرياتها ( التي. يتخانق عليها. اليوم القوم )!! منسوبي. الحريه والسلام والعداله !! هل تعلم. استاذ وجدي اننا فقط في مكان سكنانا شرق النيل. نحمد الله كثيرا. علي فضله بان قيض لمامون حميده مقعد وزير الصحه لولايه الخرطوم. حيث انشا لنا مستشفي شرق النيل العظيم الذي يعد من افضل المستشفيات الان علي نطاق العاصمه ودول الاقليم. فضلا عن مستشفي البان جديد الذي وفر لشريحه واسعه جدا من مواطني شرق النيل من القري البعيده والحلال الخدمات الطبيه وعلي اعلي مستوي فضلا عن مستشفي النو وحاج الصافي وغيرهم وغيرهم من المشافي العديده المتناثره في اطراف العاصمه وضواحيها خدمه لمواطني الولايه بل وولايات السودان كافه التي تقصد الخرطوم للعلاج.
بروفيسور مامون فتح مستشفياته الخاصة لعلاج الفقراء من المرضي ومجاناً هل تصدق عزيزي وجدي حتي الدواء يامر مامون بصرفه للفقراء مجاناً، أي بشر هو مامون حميده؟ وأي مسؤول هو؟ وأي انسان ومواطن صالح هو؟ وأي وأي وأي وأي !! لا استطيع ان اعدد مآثر الرجل وفضله وافضاله علي السودان وابناء السودان من جيل الغد الذي ينهلون من علمه وفكره وبمبالغ رمزيه للمتفوقين منهم.
بالامس القريب احتفلت جامعه مامون بيوبيلها الفضي وسعدت ايما سعادة وانا اري بروفيسور انتصار صغيرون وزيره التعليم العالي تزور الجامعه وتلبي الدعوة لمشاركة الجامعة احتقالاتها بالمناسبة الكبيرة وزادت سعادتي وانا استمع للسيدة الفاضلة بروف انتصار وهي تقدم شهادتها غير المجروحة عن الجامعة ومؤسسها بروف مامون حميده. وعلي الملأ فقد اثنت علي الرجل وانصفته ولم تغمضه حقه وهي الوزيره المسؤولة عن التعليم العالي والشجاعة في قول كلمه الحق بحق البروفيسور العالم الكبير مامون، حقا كانت بروف انتصار صغيرون امراة بحجم الوطن وهي تصف البروف مامون بانه فخر للسودان.
اخي وجدي صالح اخاطب الان الضمير الحي فيكم، لقد اعتقل العالم الجليل بروفيسور مامون في وقت سابق ولمدة عامين دون ان توجهه له تهمة او يقدم الي العدالة واطلق سراحه بمثل اعتقاله ودون ابداء الاسباب! الان وبعد زيارة صغيرون لجامعة مامون جاءت قوة مسلحة تتبع للجنه تفكيك نظام الانقاذ وليلاً وقامت باعتقاله دون ابداء اسباب للاعتقال! بعد مضي اربعه ايام علي اعتقاله وبعد تردد مميت لاسرته وعائلته اذا بلجنتكم الموقرة تقول ان السبب هو استغلال مامون لمنصبه السابق واستيلائه علي ارض حكومية انشأ عليها صرحه التعليمي!
حسناً وجدي واحده واحده، الدول العظمي علي اطلاقها تمنح المستثمرين الوطنيين وبالذات في المجال التعليمي والعلمي الاراضي وتقوم ببنائها ترغيبا لهم وربما جلب المعدات ايضا في دول متقدمة اذن، ان رفضتم المساعدة في ذلك وهذا هو عهد الحريه والعدل فالاوفق حجز الارض بدلاً عن اعتقال عالم جليل في مقام البروف مامون. ونقولها ونشدد عليها، من حقه ان يخرج من المعتقل بالضمان العادي ومن حقه ان يعمل القانون ويقدم الي المحاكم لاعطاء كل ذي حق حقه والا حدثني بربك كيف يكون العدل يا وجدي وان تغمط الرجل حقه في الدفاع عن نفسه وتقوم بحبسه دون اي مسوغ قانوني؟ مالكم كيف تحكمون ! هل تعلم اخي وجدي صالح ان جامعة مامون حميدة تاسست في العام 1996 وان البروفيسور مامون حميده تقلد منصب وزير الصحة في العام 2010 ! (يبقي من وووين استغل منصبه ونفوذه) لانشاء جامعته؟.
اعزائي لجنه تفكيك نظام الثلاثين من يونيو لعنايه وجدي صالح بروفيسور مامون حميده عالم من علماء السودان الافذاذ صنفته منظمة الصحه العالميه كخبير عالمي وهذا الشرف الرفيع لعلمك اخي وجدي ناله وعلي نطاق العالم اجمع ثلاث اطباء فقط منذ انشاء المنظمه والي يوم الناس هذا، مرت الان ثلاث اسابيع علي االاعتقال غير المبرر لبروفيسور مامون حميده دون توجيه اي تهمه له هل هذا عدل؟ ومتي وفي اي زمان ! زمان الحريه والعداله ! الاستاذ وجدي صالح اشهد الله اني من المدافعين عن لجنتكم الموقرة في احقاق الحق وتسليم ناهبي اموال الشعب بالباطل للعدالة واسمعني اقول لك بروف مامون رجل وطني خدم وطنه بتجرد واخلاص ونكران ذات وصرف من ماله الخاص علي المرضي والفقراء والمساكين ما ينشئ له ثلاث جامعات كجامعته الوحيده تلك. اطلقوا سراح الرجل. فهو عالم ومن العلماء القلائل في العالم ممن يمتلكون القدرات العلميه الرفيعة او قدموه لمحاكمه ان كان لديكم موثوق ضده ولا تقتفوا اثر السابقين في الظلم ! فالظلم يورد اهله موارد الهلاك اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد !..

whatsapp
أخبار ذات صلة