الحزب الشيوعي يفتح نيرانه على معسكر “الهبوط الناعم” ويحذر

142

الخرطوم “تاق برس” – حذر الحزب الشيوعي السوداني من ما اسماه احتدام الصراع بين قوى التغيير الجذري وأعداءها في معسكر “الهبوط الناعم” حول مستقبل الثورة، وبالتالي مستقبل السودان.

 

وقال الحزب في بيان إن قوى الهبوط الناعم – عسكرية و مدنية تنسى مسؤوليتها في التدهور العام الذي استمر بعد إزاحة رأس النظام.

 

وزاد ” باسم الشراكة بين المكون العسكري وأطراف سياسية تكونت الحكومة المدنية الثانية وسارت في نفس سياسات الفقر والجوع والمرض بتنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي، وقبلت اختطاف ملف السلام الذي قاد إلى المحاصصة في جوبا، ورضيت بسرقة ثروات البلاد خاصة الذهب وبيعها في السوق العالمي، وفشلت الشراكة في بناء مؤسسات الدولة من مجلس تشريعي ومفوضيات، كما عجزت بقصد عن محاكمة المجرمين الذين شاركوا في مجازر دارفور وفض الاعتصام.

 

وقال الحزب بحسب البيان إن انقلاب 25 أكتوبر الذي تم بمبادرة من اللجنة الأمنية وبتأييد من حكومات إقليمية – مصر الإمارات وإسرائيل – هو الإعلان بفشل السلطة بشقيها المدني والعسكري في التصدي لمهام الفترة الانتقالية ومحاولة بائسة لوقف التصعيد الذي صاحب النضال الجماهيري الواسع والذي هز أركان السلطة وارعب قيادتها.

 

وحذر من “تدخل المجتمعين الدولي والإقليمي وطرح العديد من المبادرات للرجوع للوثيقة الدستورية واستمرار الشراكة مع الحديث عن تأييد سلمية الاحتجاج والإدانة الخجولة للعنف المفرط الذي تمارسه السلطة الانقلابية الذي يرمي في النهاية إلى تنفيذ مشروع الهبوط الناعم وإجهاض الثورة وإخضاع البلاد لحكم تحالف عسكري مدني يسير في طريق التبعية للمعسكر الرأسمالي وحماية مصالح القوى المعادية للثورة داخليا وخارجيا.

 

واتهم الشيوعي بعض الدوائر والشخصيات السياسية، بالهجوم على الحزب من مواقع مختلفة.

وقال البيان ان “الحزب الشيوعي الذي أعلن بشجاعة موقفه في نوفمبر 2020، ناقدا دوره في العملية السياسية في الفترة السابقة، ظل ثابت على الموقف المبدئي من الشراكة مع اللجنة الأمنية في الماضي والحاضر والمستقبل.

وأكد الحزب بحسب البيان قدرة قوى الثورة لإسقاط ما اسماها  “الطُغمة العسكرية”.

ودعا الشيوعي لبناء أوسع جبهة جماهيرية تقود إلى الحكم المدني الديمقراطي الكامل.

 

وأضاف “في ظل هكذا وضع، ومع استمرار استمرار نضالات شعبنا وتصاعد المقاومة وإمكانيات العمل المشترك بين لجان المقاومة ولجان تسير النقابات وتجمع المهنيين وأطراف متقدمة من المجتمع المدني والقوى السياسية الجذرية، يصبح من المهم الإسراع بالاتفاق على ميثاق وبرنامج ثوريين يعكسان الأهداف الرئيسية التي ينادي بها الثوار في مواكبهم المستمرة منذ 25 اكتوبر.

 

وقال الحزب في البيان ” وفي هذا الإطار تبقى مسألة تكوين “المركز الموحد للقوى الجذرية” هي الخطوة الأكثر إلحاحا في هذه الظروف.

 

وشدد على ان قيام “المركز” هو مفتاح الطريق لتوحيد الجهود والسير حثيثاً في اتجاه التحضير للاضراب السياسي العام والعصيان المدني وهزيمة حكم اللجنة الأمنية وبناء سلطة الشعب”.

أخبار ذات صلة