يسرية محمد الحسن.. في حكاياتنا مايو !.. (الحلقة الثانية)

472

 

عوده الى مكتب ( زينكو ) كما يحلو لأصدقائه واحبائه مناداته.. الزين رجل لطيف شفيف للغايه ومجامل للحد البعيد وصاحب نكته ! حينما رأي صديقه ابو القايسم محمد ابراهيم ينظر اليّ شذرا !! وقد علت تجاعيد جبهته لتملأ وجهه ولم يرحب بمقدمي وقد انتهرني بقوله (مش انتي الخاتا ايدك مع الكيزان ديل) بادر من فوره الزين بقوله (ومالوا انت هسي اكان ناس جابو صحن ملاح قدامك وقالوا ليك اتفضل بتاكل معاهم ولا بتقول ما داير) ! ده شغلا يا ابو القاسم قولي يايسريه دايره شنوو! وقصصت القصه وتقدمت بطلبي ان يختاروا من بينهم اربع او خمس شخصيات علي اكثر تقدير ليحلوا ضيوفا علي برنامجنا الذي سنقوم بتسجيله في السجن ذاته ونفس ال ( زنازين) التي حلوا ضيوفا عليها ! ضحك الزين من اعماق قلبه ويبدو ان ذكرياته في سجن كوبر كانت ملأى بالمفاجأت ! والطرف والملح! وارتسمت من بعد عبوس طويل ابتسامه الرضا علي وجه صديقه ابو القاسم محمد ابراهيم فقد بدا لي ساعتها ان خياله طوف به الي ذلكم الزمان وتلك الايام بعد سقوط نظامهم وتملكني الفضول الشديد لاعرف او اسمع بعضا من ذكرياتهم في سجن كوبر بعد حياة السلاطين والملوك التي عاشوها ابان حكم مايو والسته عشره عاما ! لم يخب ظني في صمتهم فاذا بالزين يحكي ويروي اول ليله لهم داخل السجن واخذ في الحكي بطريقته الممتعه واللطيفه والفكاهيه فيضحك ابو القاسم وانا معهم
صاحبي ده. انا عارفوو كويس الوكت داك الريس كان بره البلد في زياره رسميه لاحدي الدول وقبلها لمانا كوووولنا وجاب المصاحف وحلفنا قسم للمره التانيه بعد قسم الولاء الاول لما مسكنا البلد اننا نكون رمزا للقياده الرشيده انضباطا في كل شئ حتي انفاسنا. نحسبا بي حساب ! حلفنا كلنا وبعد داك ادانا محاضره طويله عريضه انو نكون مثالا يحتذي في كل خطوه نخطوها. وكل فعل. وقول.. امنا علي كلاموو ووقفنا دقينا التحيه العسكريه بعد انتهاء المقابله او الاجتماع المهم داك وكل زول فات لي شغلوو..
اها نرجع لسهره التلفزيون. قلت ليك زولي ده انا عاارفوو كويس وحافظوو. نحن دايما بالامسيات مع بعض اها فكرت ازوغ منو اليوم داك واكضب عليهو كضبه بيضاء تحلني منو عشان ما يخرب لينا الشغله ! سالني كالعاده. عصر اليوم الحنعمل فيهو السهره في التلفزيون..
اها يا الزين اجيك ولا تجيني بعدين قلت ليهوو لا. انا الليله ماشي توتي لاهلي دايرني ضروري في مشكله عائليه ماشي احلها. يعني معليش مابقدر اسوقك معاي وفي كل مره ارمق فيها. ابو القاسم. اجد ابتساماته تتسع اكثر ف اكثر ! واصل الزين حديثه.. جه الموعد. وقلعت الكاكي واتقيفت. ومشيت علي التلفزيون وبدأت السهره. وكانت ماشا كويس وفي امان الليه مضت نصف ساعه تقريبا واذا بنا نفاجأ بخبطه شديده علي باب الاستوديو واشوف ليك زولي الم بغباني بي شحموو. ولحموو !!… الله !!!! قلبي طار. وقلت في سري. القصه باظت !! واصلا ما خزلني. جر ليهو كرسي بدون ما اي كلام. والمذيع باين عليهوو فرح قنب يرحب ويقول دخل علينا الان ضيف عزيز وشخصيهر…. وكلام كتيييير. !! وانا بي قلبي اقول يا رب تستر !! طبعا عرفني زغت منوو وبدل يسكت. قالا عديييل في البرنامج. تغشني يا زينكو تقولي ماشي توتي ؟! توتي اتقلبت استوديو التلفزيون ؟ وتصنعت الابتسامات والمذيع فرحان شديد داير يطير اها. مذيعكم ده قام سأل ابو القاسم الذي التصق بمقعدي بجواري تماما وكانما انا حاطير من الاستوديو ده المذيع سالو انت يا سعادتك. فنانك المفضل منوو. طبعا زولي الساعه الكنكش فيني با يدينوو الاتنين وحضني بقوه وقال ليهو فناني المفضل ياهوو زينكوو ده !!!..
انتهي البرنامج. وصاحبي ده حاضني لامن مرقنا بعد ودعونا ناسكم الظريفيين. وكل زول ركب عربيتوو ومشينا علي بيوتنا مرت الايام وانتهت زياره نميري وجه راجع. وماعارف منو. ود…. !! المشا كلمو بالسهره طلبني انا وابو القاسم في القصر الجمهوري. علي وجه السرعه. سريع جدا كنا هناك. لقيناهو. معاهوو مدير التلفزيون. وجايبين جهاز فديو. وخاتين شاشه كبيره في الغرفه طلب من المدير يشغل الشريط. ويمرق ومعاهو الياور وكل الحرس عرفتا. الشغله. باظت. وده حيكون يوم اسود. الغريبه صاحبي ده. ولا عليهو. انا الكانت اعصابي بايظه شديد. نميري قفل الباب وقعد ووالله صك. اسنانه التقول جنازير دبابه ماشا في ظلط !! طبعا من الزعل وكل دقيقه يتلفت علينا دي القياده الرشيده ؟!! وشاف السهره كوووولها. ونحن. محل ننحشر ماعرفنا وبعد انتهي الشريط !!!. شات الكرسي الكان قاعد فيهو بي رجلو وقبل جاي علينا. ووو .. !!!!! ..
وقتا ليس بالقصير قضيته في معيه. رمزي. نظام مايو الشهيرين واتفقنا. علي الميعاد والساعه. وان. نكون جميعا حضورا في الزمان والمكان. المحددين امام بوابه السجن الاتحادي من الجهه الجنوبيه. وقبل ان اقوم من مكاني. بادرني الزين بقوله. اقيفي اسمعي القصه دي.. واخذ يحكي ..
الزول ده معذبني عذاب شديد. هو طبعا صاحبي وحبيبي وما بنتفارق الا للنوم مع ساعات الصباح الاولي .. مره من المرات ناسكم بتاعين التلفزيون اتصلوا علي. قالو لي ياسعادتك. نحن دايرنك ضيف علي سهرتنا. اليوم الفلاني. وحيقدما النجم الكبير فلان والسهره علي الهواء مباشره. قلت ليهم خير . وزولي ده ( ينظر بطرف عينه علي. صديقه ابو القاسم الذي كان منسجما جدا مع حديث الزين وابتسامع عريضه تمﻻ. وجهه
صاحبي ده. انا عارفوو كويس. الوكت داك. الريس كان بره البلد في زياره رسميه لاحدي الدول. وقبلها. لمانا كوووولنا. وجاب المصاحف. وحلفنا قسم للمره التانيه. بعد قسم الولاء الاول لما مسكنا البلد. اننا. نكون رمزا. للقياده الرشيده انضباطا في كل شئ. حتي انفاسنا. نحسبا بي حساب ! حلفنا. كلنا وبعد داك ادانا محاضره طويله عريضه انو نكون مثالا يحتذي في كل خطوه نخطوها. وكل فعل. وقول.. امنا علي كلاموو. ووقفنا دقينا التحيه العسكريه بعد انتهاء المقابله او الاجتماع المهم داك. وكل زول فات لي شغلوو
. اها. نرجع. لسهره التلفزيون. قلت ليك زولي ده انا عاارفوو كويس وحافظوو. نحن. دايما بالامسيات مع بعض. اها فكرت ازوغ منو اليوم داك. واكضب عليهو كضبه بيضاء تحلني منو عشان ما يخرب لينا الشغله ! سالني كالعاده. عصر اليوم الحنعمل فيهو السهره في التلفزيون..
اها يا الزين اجيك ولا تجيني بعدين. قلت ليهوو لا. انا الليله ماشي توتي لاهلي دايرني ضروري في مشكله عائليه ماشي احلها. يعني معليش مابقدر اسوقك معاي . وفي كل مره ارمق فيها. ابو القاسم. اجد ابتساماته تتسع اكثر ف اكثر ! واصل الزين حديثه… جه الموعد. وقلعت الكاكي واتقيفت. ومشيت علي التلفزيون. وبدأت السهره. وكانت ماشا كويس وفي امان الليه مضت نصف ساعه تقريبا. واذا بنا نفاجأ بخبطه شديده علي باب الاستوديو واشوف ليك زولي الم بغباني بي شحموو. ولحموو !! …. الله !!!! قلبي طار. وقلت في سري. القصه باظت !! واصلا ما خزلني. جر ليهو كرسي بدون ما اي كلام. والمذيع باين عليهوو فرح. قنب يرحب ويقول دخل علينا الان ضيف عزيز وشخصيه……….. وكلام كتييييير. !! وانا بي قلبي اقول يا رب تستر !! طبعا عرفني زغت منوو. وبدل يسكت. قالا عديييل في البرنامج. تغشني يا زينكو تقولي ماشي توتي ؟ ! توتي اتقلبت استوديو التلفزيون ؟ وتصنعت الابتسامات والمذيع فرحان شديد داير يطير. ! اها. مذيعكم ده قام سأل. ابو القاسم. الذي التصق بمقعدي بجواري تماما. وكانما انا. حاطير من الاستوديو ده. المذيع سالو. انت يا سعادتم. فنانك المفضل منوو. طبعا زولي. الساعه. الكنكش فيني با يدينوو الاتنين وحضني بقوه. وقال ليهو فناني المفضل ياهوو. زينكوو ده !!!..
انتهي البرنامج. وصاحبي ده حاضني لامن مرقنا بعد ودعونا ناسكم الظريفيين. وكل زول ركب عربيتوو ومشينا علي بيوتنا مرت الايام وانتهت زياره نميري وجه راجع. وماعارف منو. ود……. !! المشا كلمو بالسهره طلبني انا وابو القاسم في القصر الجمهوري. علي وجه السرعه. سريع جدا كنا هناك. لقيناهو. معاهوو مدير التلفزيون. وجايبين جهاز فديو. وخاتين شاشه كبيره في الغرفه طلب من المدير يشغل الشريط. ويمرق ومعاهو الياور وكل الحرس… عرفتا. الشغله. باظت. وده حيكون يوم اسود. الغريبه صاحبي ده. ولا عليهو. انا الكانت اعصابي بايظه شديد. نميري قفل الباب وقعد ووالله. صك. اسنانه التقول جنازير دبابه ماشا في ظلط !! طبعا من الزعل وكل دقيقه يتلفت علينا دي القياده الرشيده ؟!! وشاف السهره كوووولها. ونحن. محل ننحشر ماعرفنا وبعد انتهي الشريط !!!. شات الكرسي الكان قاعد فيهو بي رجلو وقبل جاي علينا. ووو …………… !!!!! .. غدا نواصل باذن الله

whatsapp
أخبار ذات صلة