يسرية محمد الحسن..في حكاياتنا مايو.. (الحلقه 3 الاخيرة)
الزين وابو القاسم الاتنين عاينوا لي بعض وانفجرا ضاحكين !!.. براي. فهمت الحصل !!.
جاي الميعاد المحدد لتسجيل الحلقات من داخل سجن كوبر وفي الزمن الذي حدده لنا مدير السجن انذاك كنا جميعا الطاقم التلفزيوني بكامل معدات التسجيل. وحضر رموز مايو المحترمين السيد زين العابدين محمد احمد عبد القادر وابو القاسم محمد ابراهيم. وبابكر علي التوم وشخصيه. رابعه. من ابناء حي الهاشماب الامدرماني
استقبال رائع من قبل مدير السجن وضباطه لرموز مايو. الرائعين وكانو قد اعدوا. ضيافه. تليق بمقامات اولائك القاده وترحيبا كبيرا وتبادلوا بعض الذكريات والزين الرجل الجميل ذو الطرفة الحاضرة دوما يشع جوا من المرح والسعادة والبهجة غمرت المكان وتعدته. حتى حي كوبر المجاور وكاني اسمع حتى طيور اشجاره تغرد وتصفق باجنحتها تحية واحتراما لقادة عهد من عهود الحكم الوطني العسكري لبلادنا وحقا قد كانت فتره حكم الرئيس النميري وصحبه الكرام من اجمل عهود الحكم الشمولي بالبلاد فقد عمر السودان بالطرق التي ربطت البلاد باجزائها المختلفة وقامت المصانع واذدهرت الصناعه المحليه. وقد غطت السوق المحلي وازدهرت تجارة الحدود فضلا عن ان النميري كان قائدا فذا ذا شخصية قوية وكاريزما قيادية مبهرة اعجب به قادة العالم اجمع وعلى الصعيد المحلي كان شديدا على الاقوياء اصحاب النفوذ المالي رحيما شفوقا هينا لينا علي المساكين والفقراء.
بعد انتهاء الضيافة الرائعة التي اعدها مدير السجن الاتحادي لضيوفه الكرام توجهنا جميعا الى داخل السجن حيث المكان الذي كان يضم قيادات مايو بعد انحياز سوار الدهب للثوره في يوم 6 ابريل من العام 85 ودخولهم السجن.. يالروعة المشهد… كل القوه من ضباط وضباط صف وجنود.. ادارة السجون غمر وجوههم الفرح بلقاء الزين وصحبه وسلام حار واحضان مشهد مؤثر جدا. لكنه “ياهوو. ده السودان”!.
مخرجو البرنامج اعدو العدة .. ونصبوا كاميراتهم حيث رؤاهم الاخراجية المميزة واجلسوني وضيوفي حيث مكانهم الذي كان يضمهم وهم نزلاء ضيوفا علي السجن و……استاند باي !. هكذا. قالها وبصوت عال المخرج الكبير سيد محمود وبدأت اول حلقه في البرنامج.
و بعد المقدمه الطويله التعريفيه للمشاهدين بطبيعه البرنامج وفكرته. وتقديمنا لضيوفنا. الاعزاء ضيوف الحلقه. توجهت. باول سؤال. لزين العابدين محمد احمد عبد القادر عن شعوره وهو داخل للحظه الاولي الي السجن وكيف. قضوا ليلتهم ( زينكو ) الظريف. دخل شمال علي طول وبدا يقص ويحكي. وكيف ان المكان كان حار جدا. وقد التفت الي الجماعه. قائلا…. ماقلنا ليكم. جيبوا مكيفات. في السجن. يمكن. نخشوا ! ماااسمعتوا الكلام اها. اتهردوا. بالحر ده ! يضحك الجميع. ويواصل الزين كيف انه كان صاحب مقالب داخل السجن لوملائه. من قيادات مايوو… حكى انه صاحب الجماعه. البجوو شايلين الكشوفات. الصباح. يندهو الاسماء الدايرين. يودوهم. ( الدروة )! للاعدام بالرصاص ! من العسكريين ! موضحا ان القانون العسكري. غير. القانون. المدني ! قال. الجماعه ديل. براااحة وبدون مايحس بي اي زول من جماعتي. كتبت ليهم اسماء. مجموعه مننا. وقلت ليهم بعد الفطور. تجوو. شايلين. كشفكم. وتندهوا. الاسماء ديل… و ( الحكي ) ما زال للزين نحن كنا بعد نفطر. نقعد. في الواطة في البروش نلعب كتشينة وفينا جماعه كنت مهيأهم تماما وعارفهم. خوافين. من الاعدام ديل بالذات الكتبت اسماءهم واها. اليوم الرابع ولا الخامس مامتذكر لكني كنت طوااالي بشحن في اصحابي ديل. وانو خلاص قربنا نقابل ربنا وناس سوار الدهب ديل بيعدمونا بيعدمونا. !
وتعالو شوفو الخوافين ديلاك. خلاص الاكل ذاتو مرق من نفسم واعصابم باظت. والنوم ذااتو. خلوهو. ! وانا. متكيف. ومنتظر اشوف. حيعملوا شنوو. لما يجي الزول داك شايل الكشف وينده اسم زولي. اول اسم ! ! ده بالذات كانت ماسكاهوو. ام. ( هلا. هلا )!! وانا بشاغل فيهم في قعدتنا. البريئه ديك وبونس فيهم وطبعا كنت مشدد على العسكري يجي في المواعيد القلتها ليهو بالظبط. وزولي ماكضب ! جه. وصاري وشوو ووقف في قدام الجماعه. كوولهم. خلوا. الورق القدامم. وعيونم اتسمرت في خشم الزول ده. القام كورك وهو بيقرا. من الكشف. الاديتو ليهو.. فلان. الفلاني دايرنك جووه !! ( يضحك الكل ) بمن فيهم من وراء الكواليس مدير السجن والضباط. وكثير من العسكر !! والمخرج. وانا ذااتي. لكني كنت. اتصنع. التماسك. قدام الكاميرا !! والزين. يقول… الكل انتباه شديد وعاين في وشوشم كووولهم. كمية من الحزن والالم عشان حيفارقوا فلان الاكيد ماشيين يودوهو الدروة! وسالتو، طيب هو عمل شنوو جاءني الرد سريعا رمي الورق الفي ايدو وقام طولو ومشى علي الزول عشان يمشوا غرفة ضابط السجن… وبعد صنة كبيرة كدة… وخلاص قرب يصل مكتب الضابط، كوركت ليهوو، تعال يا ….. تعال راجع وقبل اتم كلامي كان العسكري الشايل الكشف ماسكو من. كتفوو وبيضحك قاليهو ده سيادتو الزين !!!..
الجماعة كوووولهم وقعوا فيني نبذ و ضحك طبعا ضحكوا وفرحوا لما عرفوا الحكاية مافيها دروة ولا اعدامات !..
كانت جلسه مامنظور مثيلا. وحلقه راائعه وجميله. حكى فيها كل من الضيوف انطباعاتهم في السجن والفترة القضوها بحلوها كله.. اما مرها .. فقد عبروا جميعا عنه بان مايو لم تكمل برامجها الانمائيه بعد وقد كانوا قد وضعوا اولويات التعمير. في وقف حرب الجنوب وانشاء المصانع والمشاريع الزراعيه الكبيره وتحسين علاقات السودان الخارجيه وبدول الاقليم وخطط طموحه جدا كان. القائد نميري يود تجسيدها واقعا حيا لسودان جديد مزدهر وعظيم وخلق علاقات وطيده وقويه مع المجتمع الدولي دون اي املاءات تنتقص من سياده السودان العظيم وشعبه…. استمرت حلقات البرنامج التوثيقي للسجن الاتحادي. ( سجن كوبر ) لتشمل عتاة المجرمين واشهرهم والنزلاء ممن تم اختيارهم لنا من قبل مدير السجن وادارته. وقد تم تصوير عده حلقات تفاجأنا فيها بان مؤسسه السجون السودانيه. ماهي الا مؤسسه تعليميه تربويه اصلاحيه من طراز نادر وفريد. لايوجد مثلها. علي الاطلاق. في كثير من بلدان العالم المتقدم. او حتي دول الاقليم…. مدير التلفزيون وقتها د. جمال الدين عثمان سعد جدا بالعمل الكبير للفريق التلفزيوني للتوثيق للسجن الانحادي. بقياده المخرج الكبير. سيد محمود وقد عاونه تيم متخصص من مصورين وفنيين وشاركه في الاخراج الاساتذه فاطمه عيسي وعبد العظيم قمش .. وسعدت انا علي الصعيد الشخصي بقيادات مايو. والحلقات المثيره والرائعه والتي كان بطليها سيادتو زين العابدين محمد احمد عبد القادر و صديقه الحميم. سيادتو ابو القاسم محمد ابراهيم ……
وتبقي دوما في حكاياتنا. مايو والزعيم المحبوب الاسطوري جعفر محمد نميري …
انتهت …