أطراف النزاع في النيل الأزرق توقع على وثيقة هدنة من 13 بندا ودقلو يتعهد بتحقيق نزيه لمحاسبة المتسببين
الدمازين – آدم محمد
وقعت أطراف النزاع في إقليم النيل الأزرق؛ اليوم الأربعاء؛ على وثيقة لوقف العدائيات؛ برعاية لجنة المصالحات في قوات الدعم السريع وبحضور قائد ثاني الفريق عبدالرحيم دقلو.
ونصت الوثيقة على 13 بندا؛ أعلنت الأطراف الالتزام بها لحين قيام مؤتمر جامع للصلح بين المكونات في فترة أقصاها الأول من ديسمبر.
وحددت الوثيقة 4 أهداف؛ تمثلت في وقف العدائيات؛ وقف خطاب الكراهية؛ بث الطمأنينة وقيام مؤتمر الصلح.
وشملت بنود الوثيقة؛ وقف كافة العدائيات؛ العمل على سلامة المواطنين دون تمييز في كافة أرجاء الإقليم؛ وقف اشكال التصعيد الإعلامي وغيره؛ فتح الطرق وموارد المياه؛ فرض هيبة الدولة
ونشر قوات مشتركة في المناطق المختلفة؛ السعي والعمل الجاد لانعقاد مؤتمر الصلح في فترة اقاصها الأول من ديسمبر؛ حصر الأضرار؛ عودة جميع المواطنين عدا حيي اللعوتة والله كريم؛ في الدمازين لحين قيام مؤتمر الصلح وتكوين لجان للتبشير بوقف العدائيات من الأجهزة الأمنية والإدارات الأهلية.
وقال قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو؛ خلال مخاطبته حفل التوقيع؛ إن الأجهزة الأمنية لن تسمح لكائن من كان أن يفتن الناس في الوطن الواحد ويختبئ؛ وأضاف “إلى أن نصل إلى الصلح النهائي لدينا إجراءات كبيرة؛ و تحقيق قوى ونزيهة يتابع الأحداث من بداية الشرارة الأولى إلى نهايتها”.
وأكد أن حفظ الأمن وحماية المواطن وممتلكاته مسؤولية الدولة و أجهزتها النظامية؛ ونوه إلى أن القوات النظامية كلها على قلب رجل واحد.
ووجه دقلو القوات النظامية إلى المزيد من توضيح الصورة وتفاصيل حدوث الجريمة؛ وزاد” لا يوجد شيء يحول بيننا وحماية المواطن الاعزل في طريقه وقريته ومنزله”
وحذر دقلو مواطني إقليم النيل الأزرق من الانجرار وراء الحروب المؤدلجة والفتن التي اكتوت بنيرانها الولايات والمناطق الأخرى؛ وقال: أي زول ينقل كلام في الإعلام باي صفة لن نسمح له؛ الفتنة التي حدثت في النيل الأزرق؛ اذا لم نصل إلى نتائجها ومسببيها يكون احجفنا في حق الشهداء ولم نقوم بوجبنا”.
وأشار دقلو إلى أن” اي زول داير سلطة وجاه يجب ان يبعد نفسه من حرمة دماء الناس؛. اضاف “الله اي واحد يفتكر أن الحكاية دي بتمر سنصل إلى المتسببين في اي موقع كان؛ هذه تجارة خاسرة وجرم ونتعهد أن هذه الفتنة لن تمر إلى الأمام”.
وأعلن دقلو توفير الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار؛ في الإقليم؛ ووجه القوات الأمنية بإخراج” الدرب الذي دخل الموية” وأضاف “لن يفلت منا واذا فلت فلن يفلت من رب العالمين”.
وأشاد بسرعة احتواء أهل الإقليم إلى النزاع في وقت وجيز؛ وقال إن هذه قمة الأخلاق؛ وأضاف “المطلوب منكم لا تخفوا اي مجرم حتى أن كان ابنك”
وأشار دقلو إلى لم يأتي إلى الإقليم للتهديد؛ وأضاف” انا ما جاي اهدد ابدا؛ لكن اديكم مثال بسيط 20 سنة الرزيقات والمعاليا يتقاتلوا في ولاية شرق دارفور؛ لكن مرة واحدة ودينا اي زول يتحدث عن الفتنة إلى بورتسودان لذلك حتى الآن المنطقة آمنة”.
وأكد أن توقيع وثيقة وقف العدائيات سيعقبه ترتيبات مؤتمر صلح في الأيام المقبلة؛ ونوه إلى أن ما تم من اتفاق عمل كبير ونريد تنفيذه في أرض الواقع؛ وزاد” كل المكونات عليها مسؤولية؛ من حاكم الإقليم والادارة الاهلية في تنزيل الصلح”.
