تطورات خطيرة في النيل الأزرق و غاضبون يحرقون مقر أمانة الحكومة يقتحمون قيادة الجيش وارتفاع عدد الضحايا إلى 220 قتيلا
الخرطوم- تاق برس- اقتحم المئات من المواطنين بمدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق جنوبي السودان، مقر أمانة الحكومة بعد تخطيهم الحاجز الأمني واضرموا فيها النار، وقبلها اقتحموا مقر قيادة الجيش بالدمازين.
إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا العنف القبلي بالإقليم إلى 220 قتيلا حتى مساء السبت وفقا لإحصائيات الفرق الطبية.
وكان القيادي الأهلي (ابو شمال) قد أمهل الحكومة المركزية مدة 48 ساعة لإقالة حاكم الإقليم دون أن يستجيب المركز للطلب ما دفع بمجموعة غاضبة إنفاذ التهديد بحرق الأمانة، طبقا لصحيفة الانتباهة.
وأكد فتح الرحمن بخيت، المدير العام لوزارة الصحة بالنيل الأزرق، أن التوتر الذي تصاعد يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مدينة ود الماحي الواقعة على الحدود مع إثيوبيا، حصد المئات.
وقال إن الفرق الطبية أحصت 220 قتيلاً على الأقل حتى مساء السبت، مضيفا أن الحصيلة قد تكون أكبر بكثير لأن الفرق لم تتمكن من الوصول إلى مركز القتال.
كما أضاف في مقابلة مع أسوشييتد برس، أن القافلة الإنسانية والطبية الأولى تمكنت من الوصول إلى ود الماحي أمس السبت، في محاولة لتقييم الوضع
وأوضح أنها تمكنت من إحصاء “هذا العدد الهائل من الجثث”، بالإضافة لعشرات الجرحى، إلى ذلك، شدد على أن الجميع خاسر في مثل هذه الاشتباكات، معرباً عن أمله أن ينتهي ذلك قريبا، ولا يتكرر أبداً.
إلا أنه أكد أن هناك حاجة إلى تدخلات سياسية وأمنية ومدنية قوية لتحقيق هذا الهدف.