مجلس البجا يصدر بيان شديد اللهجة عن لقاء الناظر ترك والسفير الأمريكي: سمسرة سياسية رخيصة
الخرطوم – تاق برس – أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان؛ رفضه لنتائج لقاء ناظر الهدندوة سيد محمد الأمين ترك والسفير الأمريكي جون غودفري في كسلا.
وقال المجلس إن اللقاء لا علاقة له بالمجلس وإنما تم مع ترك بصفته ناظر عموم الهدندوة؛ وأشار إلى أن السفير لم يطلب مقابلة المجلس بصفته الاعتبارية، ومن حق النظار أن يتحركوا وفق ما تقتضيه مصالحهم وقضايا شعبهم لكن مجلس البجا مؤسسة سياسية أهلية مطلبية معروفة بقياداتها وممثليها فوضها مؤتمر سنكات لتمثيله في كل المحافل السياسية ولا حق لأي فرد إختطافها وتمثيلها منفرداً بقبيلته او ببطانته، والسفير الأمريكي اول من يعلم ذلك.
ورفض المجلس ما ورد في تصريح السفير الأمريكي على تويتر أن الناظر ترق بارك مساعي التوافق للوصول لحكومة تسوية؛ وأضاف البيان “هذا أمر لا يقبله المجلس الأعلى أبدا ويرفض هذه التسوية ومخرجاتها البتة.
ونوه البيان إلى ان الناظر ترك هدد بالانفصال وهو ليس من مطالب المجلس ولا من قرارات مؤتمر سنكات، واكد بيان المجلس الممهور بتوقيع سيد ابو آمنة الأمين السياسي؛ أنه جاء في بيان ترك” وابداء لحسن النوايا امهل الناظر حكومة الفترة الانتقاليه المزمع تشكيلها ورئيس الوزراء القادم مدة ستون يوم من أداء القسم لتنفيذ مطالب اهل الشرق”.
وقال البيان إن هذه موافقة صريحة جداً على قبول الناظر بحكومة التسوية التي أعلن في لقاء أروما رفضها و يعلن الان – للتناقض – في ذات البيان رفضها؛ مما يؤكد قبولهم لهذه التسوية باليد اليمنى ارضاء لجهات ورفضها باليد الأخرى ارضاء لجهات أخرى في أردأ عملية للسمسرة السياسية الرخيصة.
وأعلن المجلس تمسكه بالغاء المسار ورفض أي حكومة تقوم في ظل وجود هذا المسار الأجنبي المشؤوم، وبحق الإقليم في المشاركة عبر اتفاقية معلنة تسفر عن منبر تفاوضي، ولن نعترف بحكومة التسوية المزمع تكوينها ولن نمهلها ولا يوما واحدا ناهيك عن ستين، وسوف نشرع في استخدام حقنا المكفول في تقرير المصير وإعلان التصعيد الثوري يد بيد مع قوى الثورة وجميع القوى الرافضة للتسوية الثنائية.
وأضاف ابوامنة “ورد في ذات البيان وبلغة صبيانية أن الناظر طلب من البرهان وحميدتي عدم قبول هذه التسوية وهددهم بأن عواقبها ستكون وخيمة، وكيف يعقل أن يقبل الناظر بحكومة التسوية! ويمهلها شهرين آخرين قبل حتى أن تولد الحكومة نفسها!! ثم يناشد الآخرين بعدم قبول التسوية ويهدد بالانفصال وبوخامة العواقب أن هم قبلوا! هذا تناقض واضح لا علاقة له بموقف المجلس الأعلى للبجا ويفضح ان كاتب البيان أقل بكثير من أن يكون أمينا عاما على صرح كالمجلس الأعلى للبجا”.