محمد عبد الماجد : بغم : لماذا لا يتعلم البرهان وحميدتي من حمدوك؟

817

بغم
لماذا لا يتعلم البرهان وحميدتي من حمدوك؟
محمد عبدالماجد
• ونحن في هذا اليوم العظيم – اعتقد ان حقول القمح مع سنابلها تعطينا (يا شعباً لهبك ثوريتك تلقى مرادك والفى نيتك وعمق احساسك بى حريتك يبقى ملامح فى ذريتك) وقد كانت كلمات محجوب شريف (سنابل) اخرى.
• وملامحنا مازالت (حرية .. سلام وعدالة والثورة خيار الشعب).
• عيوننا (سلمية) ولونا (كل البلد دارفور).
• في هذا اليوم العظيم سوف نتلفح (سندق الصخر..حتى يخرج الصخر لنا زرعاً وخضرا) شال وعمة… وتلاقى في الطرقات وسلام حبوبات واغاني عثمان حسين.
• والصخر يشهد لنا بذلك.
• في هذا اليوم سوف تشتعل الحقول كما اراد لها محمد وردي (الحقول اشتعلت..قمحاً ووعداً وتمنّي..والكنوز انفتحت..في باطن الأرض تنادي..باسمك الشعب انتصر..حاجز السجن انكسر) ، وهي عندما تشتعل لا تشتعل إلّا (قمحا ووعدا وتمنّي) .. وعندما تنكسر لا ينكسر عندنا غير (حاجز السجن)… ولا نصر اغلى من نصر الشعب.
• في هذا اليوم قهوتنا برائحة (البمبان) ، والشاي اذا وضعت عليه ملعقة سكر زيادة كان (حرية .. سلام وعدالة).
• ورثناها هكذا جيلا بعد جيل.
• 6 ابريل .. كم نحب هذا اليوم؟ الذي حطمنا فيه الاصنام وكسرنا حاجز السجن… وأثبتنا فيه للعالم كله (ولا السجن ولا السجان باقي).
• في هذا اليوم نقول للبرهان وحميدتي والخرطوم اصبحت (ميدان حرب) وملعب للاستعراض العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع انتما في حاجة للتعلم من حمدوك .. والحديث (مكرر) او موجه للبرهان وحمدوك.
• لا ضير من ان تتعلموا من هذا المدني المدعو عبدالله حمدوك.
• حمدوك اتوا به من الخارج ليكون رئيسا للوزراء ..وعندما جاء وأصبح رئيسا للوزراء وكسر عزلة السودان الدولية وحاجز سجنه .. انقلبوا عليه واعتقلوه .. فبقى محتجزا في بيته او متحفظا عليه لأكثر من شهر ورضى بان يكون معتقلا.
• تحفظوا عليه بتهمة انه (مدني).
• اعاوده مرة اخرى رئيسا للوزراء عندما اشتعلت الشوارع ، وعاد من اجل الشعب ، وعندما وجد ان الامور اضحت (مستحيلة) وشعر بأنه غير مرغوب فيه ترجل وتقدم باستقالته ورحل في هدوء .. وقد فعل ذلك ايضا من اجل السودان.
• لماذا لا يستقيل البرهان؟
• لماذا لا يستقيل حميدتي؟
• هداكما الله استقيلا.
• كفانا الله الحرب وشرورها.
• هذه الدروس والعبر (المركبة) لماذا لا يتعلم منها البرهان وحميدتي؟
• لا نريد منهما غير الاستقالة.
• لماذا يعرض البرهان وحميدتي السودان لحرب اهلية وزوال وفوضى واشتعال وتفلتات ولا يعنيهما من الوطن غير استعراض قوتهما العسكرية التى يصرف عليها الشعب السوداني من ضرائبه وجماركه ومن قوت اطفاله.
• الجيش جيش السودان .. وقوات الدعم السريع ايضا قوات السودان ..لماذا يكونا في موقف خصم على السودان؟
• الخطر الذي يهدد السودان الآن يتمثل في الجيش والدعم السريع… القصر الجمهوري اصبح موضع صراع بين القوتين العسكريتين.
• سوف نطبع مع اسرائيل في الوقت الذي نفشل فيه في دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
• يا للعار!!
• ألا تشعرون بالخجل؟
• البرهان وحميدتي فشلا في حكومة المجلس العسكري… ذهبت الحكومة وبقيّا البرهان وحميدتي!!
• البرهان وحميدتي فشلا في حكومة حمدوك الاولي وحكومته الثانية… وذهبت حكومة حمدوك الاولى وحكومته الثانية وذهب حمدوك نفسه وبقيّا البرهان وحميدتي!!
• البرهان وحميدتي فشلا بعد انقلاب 25 اكتوبر… سوف تذهب حكومة الانقلاب ويبقيّا البرهان وحميدتي!!
• الآن يمكن ان يذهب السودان وشعبه ويبقى البرهان ويبقى حميدتي!!
• ماذا تنتظروا منهما في حكومة الاتفاق الاطاري؟
• لا شيء ينتظر منهما غير الفشل.
• المخرج الوحيد للسودان اصبح يتمثل في استقالة البرهان وحميدتي.
• أي بداية جديدة بالبرهان وحميدتي يعني اننا نعيد انتاج الفشل.
• هذه البداية سوف تقودنا الى نفس النهاية.
• البرهان وحميدتي اتفاقهما كان في (الانقلاب) على حمدوك وحكومته المدنية واختلافهما في (الاتفاق الاطاري) .. وهذا يعني انهما لا يعنيهما غير مصلحتهما.
• الصراع الآن صراع (كراسي) .. صراع (سلطة) .. صراع عسكري عسكري.
• ثورة ديسمبر المجيدة ظل حراكها مستمر لأكثر من اربع سنوات وظلت الثورة مع كل المنعطفات والأزمات التى تعرضت لها بما في ذلك مجزرة فض الاعتصام محتفظة بسلميتها!! لماذا لا يتعلم البرهان وحميدتي من ذلك؟
• تعلموا قبل ان ينتهي الدرس وتقلب الصفحة.

whatsapp
أخبار ذات صلة