رسالة من البرهان إلى الأمين العام للأمم المتحدة بابعاد فولكر بيرتس واتهامات تفجر جدل وغوتيريش مصدوم

133

الخرطوم تاق برس- وكالات- بالتوازي مع صراع عسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع، دخل السودان في جدل مختلف خلال الساعات الماضية، على خلفية رغبة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في إبعاد المبعوث الأممي فولكر بيرتس.

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طلب البرهان ترشيح بديل لفولكر بيرتس ممثل غوتيريش في السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال هناك، وذلك “للحفاظ على العلاقة التي تربط المؤسسة الدولية بالسودان”.

وأشار البرهان في رسالته إلى أن ممثل الأمين العام بالسودان “منح انطباعا سالبا عن حيادية الأمم المتحدة واحترامها لسيادة الدول، وكان سلوكه يتسم بنسج التعقيدات وإثارة الخلافات بين القوى السياسية”، مما أدى إلى أزمة منتصف أبريل الماضي.

وذهب البرهان في رسالته إلى حد القول إنه ما كان لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي أن يتمرد إن لم يجد إشارات ضمان وتشجيع من عدد من الأطراف، ومن بينها بيرتس.

كما قال إن بيرتس مارس التضليل في تقاريره بزعمه أن هناك إجماعا حول الاتفاق الإطاري الموقع بين مجلس السيادة ومكونات مدنية سودانية أبرزها قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي.

في المقابل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، للجزيرة، إن الأمين العام مصدوم من الرسالة التي تلقاها من الجنرال البرهان، التي يطالب فيها بإبعاد ممثله الخاص من السودان، موضحا أن الأمين العام فخور بالعمل الذي يقوم به بيرتس في السودان، ويعيد التأكيد على ثقته الكاملة به.

لكن الأمر لم ينته على هذا النحو، إذ قال مصدر دبلوماسي سوداني مطلع إن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، لن يعود مجددا إلى السودان رغم تعبير غوتيريش عن ثقته به.

وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن السودان مارس حقه كدولة كاملة السيادة وقدم رسالة لها أسبابها في رفض التعامل مع بيرتس، لا سيما أن بعثة الأمم المتحدة جاءت بطلب من السودان وتعمل تحت الفصل السادس.

وأضاف المصدر أن بعثة الأمم المتحدة الموجودة بالسودان ستواصل عملها بشكل اعتيادي إلى حين اختيار ممثل بديل لبيرتس بالتشاور مع الخرطوم، مشددا على أن بيرتس لن يغامر بالعودة إلى السودان، وأن الحكومة السودانية لن تعترف به ولن تتعامل معه بعد رسالة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

جدير بالذكر أن السودان يشهد منذ 15 أبريل/نيسان الماضي اشتباكات بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنا أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات نشبت بينهما بسبب عدة قضايا بينها دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وأعلن البرهان قبل أيام إقالة حميدتي من منصب نائب رئيس مجلس السيادة وعين بدلا منه مالك عقار، علما أن الإقالة جاءت بعد مرور 34 يوما على بدء الاشتباكات بين الطرفين

whatsapp
أخبار ذات صلة