وفد من الحرية والتغيير يجتمع مع سلفاكير ويقدم طلبا للبرهان وحميدتي لإنهاء الحرب

202

جوبا – تاق برس-دعا تحالف قوى الحرية والتغيير،كل من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لعقد اجتماع مباشر مع التحالف لمناقشة خارطة طريق إنهاء الحرب.

وإلتقى وفد قوى الحرية والتغيير الزائر لدولة جنوب السودان الأربعاء الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان ، بمقر الرئاسة بالعاصمة جوبا، بحضور مستشار الشئون الأمنية والسياسية الفريق توت قلواك ووزري شئون الرئاسة برنابا ميريال بنجامين والاستثمار دكتور ديو مطوك ونائب وزير الخارجية رمضان محمد عبدالله.

وأقَرّ الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة – بين قوى الحرية والتغيير ولجنة وساطة جنوب السودان لسلام السودان – للتواصل والمتابعة والتنسيق.

وقدم وفد الحرية والتغيير حسب بيان على حسابه على فيسبوك شرحاً للرئيس سلفا كير لتطورات الأزمة في السودان – على إثر حرب 15 أبريل – وتردي الأوضاع الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وتداعياتها على الشعب السوداني، وعَرَض رؤية الحرية والتغيير التي تؤكد على أهمية وقف الحرب كأولوية قصوى وإيجاد حل سياسي شامل وعادل يقود لجيش واحد قومي ومهني وحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام.

وأرسل ائتلاف الحرية والتغيير، خطابا، إلى البرهان سمى فيه القيادي في الائتلاف طه عثمان اسحق ليكون قناة اتصال بين الطرفين من أجل الترتيب لعقد اجتماع مباشر ومعلن.

وقال الائتلاف، في الخطاب؛ إنه يرغب في مناقشة “مسودة أولية لخارطة طريق لإنهاء الحرب، بصورة مباشرة، على أن يطورها الطرفان لتكون حلًا سودانيا خالصا”.

وأشار إلى أن الهدف من هذا الحل أن ينهي الحرب ويؤسس لسلام مستدام وتحول مدني ديمقراطي يُدير فيه الشعب نفسه دون عنف أو إقصاء أو تمييز.

وقالت قوى الحرية والتغيير، في الخطاب، إن الحرب تهدد تماسك السودان وكلفته ألاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، كما اُرتكبت فيها جرائم فظيعة، علاوة على تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير البنية التحتية والانتاجية.

وشددت على أن المخرج الوحيد للحرب هو نبذ الحلول الحربية واختيار مسار حل سلمي تفاوضي، يُخاطب القضايا التي أدت لاندلاع القتال ويُعالج الآثار الكارثية التي نتجت عنها

وحسب بيان قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي أبدى الرئيس سلفا كير أسفه العميق لاندلاع الحرب في السودان وما سببته من كارثة انسانية وتهديد لوحدة واستقرار السودان، وأوضح أن جنوب السودان يرى ضرورة تنسيق الجهود الدولية والاقليمية لوقف الحرب في السودان، مؤكداً أنه سيواصل مساعيه مع قيادتي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ومع قادة المجتمع الدولي والاقليمي من أجل التعجيل بالوصول لوقف إطلاق النار لمعالجة الكارثة الإنسانية وفتح المجال لعملية سياسية يمتلكها ويقودها السودانيون لحل أزمة بلادهم بالحوار المفضي لتحقيق السلام والاستقرار.

وأكد وفد الحرية التغيير حرصه على علاقة استراتيجية مميزة بين السودان وجنوب السودان خدمةً لمصالح الشعبين الشقيقين.

ويعيش السودانيين اوضاعا مأساوية من قتل وتشريد جراء الحرب والقتال العنيف بين الجيش والدعم السريع الدائر منذ 15 ابريل الماضي ما تسبب في نزوح اكثر من 6 ملايين سوداني داخل وخارج السودان ومقتل اكثر من 10 الاف بحسب إحصائيات غير رسمية.

whatsapp
أخبار ذات صلة