توقيع إعلان مشترك بين “تقدم” بقيادة حمدوك وحميدتي ينص على إطلاق سراح مئات الأسرى وتكوين جيش واحد وتشكيل إدارات مدنية.. ينشر (تاق برس) النص الكامل نص اعلان اديس أبابا

245

اديس ابابا- تاق برس- وقعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك،  وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، على “إعلان أديس أبابا”، أكدا فيه عزمهما إنهاء هذه الحرب وجعلها آخر الحروب في السودان واستكمال وتعميق مسار ثورة ديسمبر.

وأكد الإعلان أن تبدي قوات الدعم السريع، استعدادها التام لوقف عدائيات فوري غير مشروط، عبر تفاوض مباشر مع القوات المسلحة، وتعمل تنسيقية “تقدم” للوصول مع الجيش للالتزام بذات الإجراءات، بهدف الوصول لاتفاق ملزم للطرفين برقابة وطنية وإقليمية ودولية تتحقق على الأرض.

ووافقت قوات الدعم السريع، بناءً على طلب من (تقدم) وكبادرة حسن نية على إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين وذلك عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتعهدت في مناطق سيطرتها بفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية وتوفير الضمانات اللازمة لتيسير عمل منظمات العمل الإنساني وحماية العاملين في مجال الإغاثة.

وأكد الإعلان تهيئة الأجواء لعودة المواطنينات مرحبا يا لمنازلهم في المناطق التي تأثرت بالحرب في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، وذلك بتوفير الأمن عبر نشر قوات الشرطة في المناطق المدنية، وتشغيل المرافق الخدمية والإنتاجية،تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهل المناطق المتأثرة بالحرب تتولى مهمة ضمان عودة الحياة لطبيعتها وتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين.

كما نص الاتفاق على تشكيل اللجنة الوطنية لحماية المدنيين من شخصيات قومية داعمة لوقف الحرب، تتولى اللجنة مهمة مراقبة إجراءات عودة المدنيين لمنازلهم وضمان تشغيل المرافق المدنية الخدمية والإنتاجية، وتعمل على تعبئة الموارد الداخلية والخارجية لتوفير الاحتياجات الإنسانية للمدنيين.

 

 

نص الإعلان :

*إﻋﻼن أدﯾﺲ
ﺑﯿﻦ ﺗﻨﺴﯿﻘﯿﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ “ﺗﻘﺪم” وﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﯾﻊ
2 ﯾﻨﺎﯾﺮ 2024م*
دﯾﺒﺎﺟﺔ:
اﯾﻤﺎﻧﺎ ﻣﻨﺎ ﺑﺄن ﺣﺮب اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸـﺮ ﻣﻦ أﺑﺮﯾﻞ ھﻲ آﺧﺮ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺳـﻠﺴـﻠﺔ اﻟﻤﺤﺎوﻻت اﻟﻔﺎﺷـﻠﺔ
ﻟﻘﻄﻊ اﻟﻄﺮﯾﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴـﺎر ﺛﻮرة دﯾﺴـﻤﺒﺮ اﻟﻤﺠﯿﺪة، وأﻧﮭﺎ اﻧﻌﻜﺎس
وﺗﺘﻮﯾﺞ
ﻟﻠﻔﺸـﻞ اﻟﻤﺴـﺘﻤﺮ ﻓﻲ
ﺑﻠﻮرة إﺟﻤﺎع
ﻛﺎف
ﺣﻮل ﻣﺸـﺮوع وطﻨﻲ ﻧﮭﻀـﻮي، ﯾﻨﻘﻞ اﻟﺴـﻮداﻧﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻤﺰق اﻟﺴـﯿﺎﺳـﻲ
واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ إﻟﻰ اﻟﻮﺣﺪة، وﻣﻦ اﻟﺘﺪھﻮر اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻷﻣﻨﻲ إﻟﻰ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ واﻻﺳﺘﻘﺮار؛
واﺳـﺘﺸـﻌﺎرا
ﺑﺎﻟﻜﻠﻔﺔ اﻹﻧﺴـﺎﻧﯿﺔ اﻟﺒﺎھﻈﺔ ﻟﻠﺤﺮب، وﯾﻼﺗﮭﺎ وﻋﺬاﺑﺎﺗﮭﺎ، واﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت اﻟﻤﺮوﻋﺔ اﻟﺘﻲ
ارﺗﻜﺒﺖ ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﻤﺪﻧﯿﻦ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ وﺳـﻠﺐ وﻧﮭﺐ واﻋﺘﺪاء وﺗﺪﻣﯿﺮ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻨﮭﺎ
ﺷـﻌﺒﻨﺎ، وﺗﻌﻤﯿﻘﮭﺎ ﻟﻼﻧﻘﺴـﺎﻣﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﻤﻨﺎطﻘﯿﺔ، اﻟﻤﻀـﺮة ﻛﺜﯿﺮا
ﺑﺒﻼدﻧﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﮭﺪد ﺑﻘﺎء
اﻟﻮطﻦ وﺗﻤﺎﺳـﻜﮫ وﺗﻌﻮق ﻗﺪرة ﺷـﻌﺒﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻷﺳـﺒﺎب اﻟﺠﺬرﯾﺔ ﻟﻠﺤﺮوب واﻟﺼـﺮاﻋﺎت ﻓﻲ
اﻟﺴﻮدان؛
وادراﻛﺎ
ﺑﺄن اﻟﺘﻮاﺻـﻞ واﻟﺤﻮار اﻟﺴـﯿﺎﺳـﻲ ﺑﯿﻦ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ، اﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﺣﻘﺎ
ﺑﺎﻟﺘﺤﻮل
اﻟـﺪﯾﻤﻘﺮاطﻲ، وﻗـﺎدة اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺴـﻜﺮﯾـﺔ، اﻟﻤﺘﻘـﺎﺗﻠـﺔ، أﻣﺮ
ﻻ ﻣﻨـﺎص ﻣﻨـﮫ ﻹﯾﻘـﺎف اﻟﺤﺮب وﻣﻌـﺎﻟﺠـﺔ
آﺛﺎرھﺎ اﻟﻤﺪﻣﺮة، وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺴﻼم، واﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﺴﺎر اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻲ؛
ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﺴـﯿﻘﯿﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ )ﺗﻘﺪم( وﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴـﺮﯾﻊ، ﻗﺪ ﻋﻘﺪﻧﺎ اﻟﻌﺰم ﻋﻠﻰ
إﻧﮭﺎء ھﺬه اﻟﺤﺮب وﺟﻌﻠﮭﺎ آﺧﺮ اﻟﺤﺮوب ﻓﻲ اﻟﺴـﻮدان، واﺳـﺘﻜﻤﺎل وﺗﻌﻤﯿﻖ ﻣﺴـﺎر ﺛﻮرة دﯾﺴـﻤﺒﺮ
اﻟﻤﺠﯿﺪة، ﺑﺘﺤﻘﯿﻖ ﻣﺎ ﯾﺴـﺘﺤﻘﮫ ﺷـﻌﺐ اﻟﺴـﻮدان ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻣﺪﻧﻲ دﯾﻤﻘﺮاطﻲ، وﻣﻮاطﻨﺔ ﻣﺘﺴـﺎوﯾﺔ،
وﻋﺪاﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﺴـﻠﻄﺔ واﻟﺜﺮوة، وازدھﺎر اﻗﺘﺼـﺎدي وﺳـﻠﻢ وطﯿﺪ وﺣﻠﻮل ﻣﺴـﺘﺪاﻣﺔ ﻷزﻣﺎت
اﻟﺴﻮدان؛ واﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺗﻲ:
اوﻻ
: ﻗﻀﺎﯾﺎ وﻗﻒ اﻟﻌﺪاﺋﯿﺎت واﯾﺼﺎل اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﻦ:
1- ﺗﺒﺪي ﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﯾﻊ اﺳﺘﻌﺪادھﺎ اﻟﺘﺎم ﻟﻮﻗﻒ ﻋﺪاﺋﯿﺎت ﻓﻮري ﻏﯿﺮ ﻣﺸﺮوط ﻋﺒﺮ ﺗﻔﺎوض
ﻣﺒـﺎﺷـﺮ ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴـﻠﺤـﺔ، وﺗﻌﻤـﻞ ﺗﻘﺪم ﻟﻠﻮﺻـﻮل ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴـﻠﺤﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺬات
اﻹﺟﺮاءات، وذﻟﻚ ﺑﮭﺪف اﻟﻮﺻﻮل ﻻﺗﻔﺎق وﻗﻒ ﻋﺪاﺋﯿﺎت ﻣﻠﺰم ﻟﻠﻄﺮﻓﯿﻦ ﺑﺮﻗﺎﺑﺔ وطﻨﯿﺔ وإﻗﻠﯿﻤﯿﺔ
ودوﻟﯿﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪاﺋﯿﺎت وﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﻦ.
2- واﻓﻘـﺖ ﻗﻮات اﻟـﺪﻋﻢ اﻟﺴـﺮﯾﻊ ﺑﻨـﺎء
ﻋﻠﻰ طﻠـﺐ ﻣﻦ )ﺗﻘـﺪم( وﻛﺒـﺎدرة ﺣﺴـﻦ ﻧﯿـﺔ ﻋﻠﻰ إطﻼق
ﺳﺮاح ﻋﺪد 451 ﻣﻦ أﺳﺮى اﻟﺤﺮب واﻟﻤﺤﺘﺠﺰﯾﻦ وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﻠﺼﻠﯿﺐ اﻷﺣﻤﺮ.
3- ﺗﺘﻌﮭﺪ ﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴـﺮﯾﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﺎطﻖ ﺳـﯿﻄﺮﺗﮭﺎ ﺑﻔﺘﺢ ﻣﻤﺮات آﻣﻨﺔ ﻟﻮﺻـﻮل اﻟﻤﺴـﺎﻋﺪات
اﻹﻧﺴـﺎﻧﯿﺔ وﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﻀـﻤﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﯿﺴـﯿﺮ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻹﻧﺴـﺎﻧﻲ وﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ
ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﻏﺎﺛﺔ.
4- ﺗﮭﯿﺌـﺔ اﻷﺟﻮاء ﻟﻌﻮدة اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ/ات ﻟﻤﻨـﺎزﻟﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻨـﺎطﻖ اﻟﺘﻲ ﺗـﺄﺛﺮت ﺑـﺎﻟﺤﺮب )اﻟﺨﺮطﻮم،
دارﻓﻮر، ﻛﺮدﻓـﺎن، اﻟﺠﺰﯾﺮة(، وذﻟـﻚ ﺑﺘﻮﻓﯿﺮ اﻷﻣﻦ ﻋﺒﺮ ﻧﺸـﺮ ﻗﻮات اﻟﺸـﺮطـﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨـﺎطﻖ
اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ، وﺗﺸﻐﯿﻞ اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﺨﺪﻣﯿﺔ واﻹﻧﺘﺎﺟﯿﺔ.
5- ﺗﺸـﻜﯿﻞ إدارات ﻣﺪﻧﯿﺔ ﺑﺘﻮاﻓﻖ أھﻞ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﻤﺘﺄﺛﺮة ﺑﺎﻟﺤﺮب، ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻣﮭﻤﺔ ﺿـﻤﺎن ﻋﻮدة
اﻟﺤﯿﺎة ﻟﻄﺒﯿﻌﺘﮭﺎ وﺗﻮﻓﯿﺮ اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﻤﺪﻧﯿﻦ.
6- ﺗﺸـﻜﯿﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﻦ ﻣﻦ ﺷـﺨﺼـﯿﺎت ﻗﻮﻣﯿﺔ داﻋﻤﺔ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﺤﺮب، ﺗﺘﻮﻟﻰ
اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﮭﻤﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ إﺟﺮاءات ﻋﻮدة اﻟﻤﺪﻧﯿﻦ ﻟﻤﻨﺎزﻟﮭﻢ وﺿﻤﺎن ﺗﺸﻐﯿﻞ اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ اﻟﺨﺪﻣﯿﺔ
واﻹﻧﺘـﺎﺟﯿـﺔ، وﺗﻌﻤـﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺒﺌـﺔ اﻟﻤﻮارد اﻟـﺪاﺧﻠﯿـﺔ واﻟﺨـﺎرﺟﯿـﺔ ﻟﺘﻮﻓﯿﺮ اﻻﺣﺘﯿـﺎﺟـﺎت اﻹﻧﺴـﺎﻧﯿـﺔ
ﻟﻠﻤﺪﻧﯿﻦ.
7- اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺘﺎم ﻣﻊ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻲ ﺷـﻜﻠﮭﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴـﺎن ﺑﻤﺎ ﯾﻀـﻤﻦ ﻛﺸـﻒ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ
وإﻧﺼﺎف اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ وﻣﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻤﻨﺘﮭﻜﯿﻦ.
8- ﺗﺸـﻜﯿﻞ ﻟﺠﻨﺔ وطﻨﯿﺔ ﻣﺴـﺘﻘﻠﺔ ذات ﻣﺼـﺪاﻗﯿﺔ ﻟﺮﺻـﺪ ﻛﺎﻓﺔ اﻻﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺴـﻮدان
وﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ ﻋﻦ ارﺗﻜﺎﺑﮭﺎ وذﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﯾﻀﻤﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﮭﻢ.
9- ﺗﺸﻜﯿﻞ ﻟﺠﻨﺔ ذات ﻣﺼﺪاﻗﯿﺔ ﻟﻜﺸﻒ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺣﻮل ﻣﻦ أﺷﻌﻞ اﻟﺤﺮب.
ﺛﺎﻧﯿﺎ
: ﻗﻀﺎﯾﺎ إﻧﮭﺎء اﻟﺤﺮب وﺗﺄﺳﯿﺲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ:
ﺑﻌﺪ ﻧﻘﺎش ﻣﺴـﺘﻔﯿﺾ أﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﺎن ﻋﻠﻰ أن وﻗﻒ وإﻧﮭﺎء اﻟﺤﺮب وﺑﻨﺎء اﻟﺴـﻼم اﻟﻤﺴـﺘﺪام ﯾﺠﺐ أن
ﯾﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺲ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
1- وﺣﺪة اﻟﺴﻮدان ﺷﻌﺒﺎ
وارﺿﺎ
وﺳﯿﺎدﺗﮫ ﻋﻠﻰ ارﺿﮫ وﻣﻮارده.
2- اﻟﻤﻮاطﻨﺔ اﻟﻤﺘﺴـﺎوﯾﺔ ھﻲ أﺳـﺎس اﻟﺤﻘﻮق واﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺪﺳـﺘﻮرﯾﺔ وأن ﺗﻘﻮم وﺣﺪة اﻟﺴـﻮدان
ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺮاف واﻻﺣﺘﺮام ﻟﻠﺘﻨﻮع واﻟﺘﻌﺪد اﻟﺴﻮداﻧﻲ.
3- أن ﯾﻜﻮن اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺴـﻮدان ﻓﺪراﻟﯿﺎ وﻣﺪﻧﯿﺎ
ودﯾﻤﻘﺮاطﯿﺎ
ﯾﺨﺘﺎر ﻓﯿﮫ اﻟﺸـﻌﺐ ﻣﻦ ﯾﺤﻜﻤﮫ ﻋﺒﺮ
اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺣﺮة وﻧﺰﯾﮭﺔ وﻓﻲ ظﺮوف ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ واﻣﻨﯿﺔ ودﺳﺘﻮرﯾﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ.
4- اﻟﻘﻄـﺎع اﻷﻣﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﻄـﺎﻋـﺎت اﻟﻤﮭﻤـﺔ ﻓﻰ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﺤـﺪﯾﺜـﺔ، ﻋﻠﯿـﮫ ﯾﺠـﺐ ﺗﻨﻔﯿـﺬ ﺑﺮاﻣﺞ ﺷـﺎﻣﻠـﺔ
ﻹﻋـﺎدة ﺑﻨـﺎء وﺗـﺄﺳـﯿﺲ اﻟﻘﻄـﺎع اﻷﻣﻨﻲ وﻓﻘـﺎ
ﻟﻠﻤﻌـﺎﯾﯿﺮ اﻟﻤﺘﻮاﻓﻖ ﻋﻠﯿﮭـﺎ دوﻟﯿـﺎ
، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺒـﺪأ ھـﺬه
اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎطﻲ اﯾﺠﺎﺑﯿﺎ ﻣﻊ اﻟﻤﺆﺳـﺴـﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﺣﺎﻟﯿﺎ
وﻋﻠﻰ أن ﺗﻔﻀـﻲ ھﺬه اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت
ﻟﻠﻮﺻـﻮل اﻟﻰ ﺟﯿﺶ واﺣﺪ ﻣﮭﻨﻲ وﻗﻮﻣﻲ ﯾﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻛﻞ اﻟﺴـﻮداﻧﯿﻦ وﻓﻘﺎ
ﻟﻤﻌﯿﺎر اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴـﻜﺎﻧﻲ،
وﯾﺨﻀﻊ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ وﯾﺪرك واﺟﺒﺎﺗﮫ وﻣﮭﺎﻣﮫ وﻓﻘﺎ
ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر، ﻟﺘﻀﻊ ﺣﺪا
ﻗﺎطﻌﺎ
ﻟﻈﺎھﺮة ﺗﻌﺪد
اﻟﺠﯿﻮش )اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴـﻠﺤﺔ، اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴـﺮﯾﻊ، اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻤﺴـﻠﺤﺔ، اﻟﻤﻠﯿﺸـﯿﺎت( ﺧﺎرج إطﺎر
اﻟﺠﯿﺶ اﻟﻤﮭﻨﻲ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﻮاﺣﺪ، ﻣﻊ ﺿـﻤﺎن ﺧﺮوج اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ )اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴـﻠﺤﺔ واﻟﺪﻋﻢ
اﻟﺴـﺮﯾﻊ واﻟﺸـﺮطﺔ وﺟﮭﺎز اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات( ﻣﻦ اﻟﻨﺸـﺎط اﻟﺴـﯿﺎﺳـﻲ واﻻﻗﺘﺼـﺎدي وﻗﺒﻮﻟﮭﻢ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎدئ
اﻟﻤﺬﻛﻮرة أﻋﻼه، وﺗﻌﮭﺪھﻢ ﺑﻤﺴـﺎﻧﺪة ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻲ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﺳـﺘﺪاﻣﺔ
واﺳـﺘﻘﺮار اﻟﻨﻈـﺎم اﻟـﺪﯾﻤﻘﺮاطﻲ وﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﻀـﻤـﺎﻧـﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑـﺔ ﻟﻘﯿـﺎم ﺣﻜﻮﻣـﺔ ﻻﺳـﺘﻜﻤـﺎل ﻣﮭـﺎم
اﻻﻧﺘﻘﺎل واﻟﺘﺄﺳـﯿﺲ اﻟﺪﺳـﺘﻮري واﻟﺴـﯿﺎﺳـﻲ واﻹﺻـﻼح اﻹداري واﻟﻤﺎﻟﻲ واﻻﻗﺘﺼـﺎدي، وإزاﻟﺔ
آﺛﺎر وإﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﻣﺎ دﻣﺮﺗﮫ اﻟﺤﺮب.
5- ﺗﻔﻜﯿﻚ ﺗﻤﻜﯿﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺜﻼﺛﯿﻦ ﻣﻦ ﯾﻮﻧﯿﻮ ﻓﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ.
6- إطﻼق ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺷـﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻌﺪاﻟﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﯿﺔ، ﺗﻜﺸـﻒ اﻟﺠﺮاﺋﻢ وﺗﻨﺼـﻒ اﻟﻀـﺤﺎﯾﺎ وﺗﺠﺒﺮ اﻟﻀـﺮر
وﺗﺤﺎﺳـﺐ اﻟﻤﻨﺘﮭﻜﯿﻦ ﺑﻤﺎ ﯾﻀـﻤﻦ ﻋﺪم اﻹﻓﻼت ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎب، وﺗﺼـﻤﯿﻢ ﺣﻤﻠﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺧﻄﺎﺑﺎت
اﻟﻜﺮاھﯿﺔ وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ اﻟﻮطﻨﻲ.
7- أن ﺗﻜﻮن اﻟـﺪوﻟـﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺤـﺎزة ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺴـﺎﻓـﺔ واﺣـﺪة ﻣﻦ اﻷدﯾـﺎن واﻟﮭﻮﯾـﺎت واﻟﺜﻘـﺎﻓـﺎت،
وﺗﻌﺘﺮف ﺑﺎﻟﺘﻨﻮع واﻟﺘﻌﺪد وﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺟﻤﯿﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﮭﺎ ﺑﻌﺪاﻟﺔ.
8- إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﺑﻤﺎ ﯾﻀﻤﻦ اﻟﻜﻔﺎءة واﻟﻤﮭﻨﯿﺔ واﻟﻘﻮﻣﯿﺔ وﻋﺪاﻟﺔ ﺗﻮزﯾﻊ
اﻟﻔﺮص ﺑﯿﻦ ﺟﻤﯿﻊ اھﻞ اﻟﺴﻮدان وﻓﻘﺎ ﻟﻤﻌﯿﺎر اﻟﺘﻌﺪاد اﻟﺴﻜﺎﻧﻲ اﻋﺘﻤﺎد ﻣﺒﺪأ اﻟﺘﻤﯿﺰ اﻻﯾﺠﺎﺑﻲ، ﻣﻊ
أھﻤﯿﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﺑﻤﺎ ﯾﻀﻤﻦ دﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﻻ ﺳﯿﻤﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ.
وﻓﻘﺎ
ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪم أﻋﻼه ﻓﻘﺪ اﺗﻔﻖ اﻟﻄﺮﻓﺎن ﻋﻠﻰ اﻵﺗﻲ:
1- إن ﻣﺸـﺮوع ﺧﺎرطﺔ اﻟﻄﺮﯾﻖ وإﻋﻼن اﻟﻤﺒﺎدئ ﯾﺸـﻜﻞ أﺳـﺎﺳـﺎ
ﺟﯿﺪا
ﻟﻠﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺴـﯿﺎﺳـﯿﺔ اﻟﺘﻲ
ﺗﻨﮭﻲ اﻟﺤﺮب وﺗﺆﺳﺲ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﺴﻮداﻧﯿﺔ.
2- ﺗﺸـﻜﯿﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺸـﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻮﺻـﻮل ﻟﻮﻗﻒ وإﻧﮭﺎء اﻟﺤﺮب وﺑﻨﺎء اﻟﺴـﻼم اﻟﻤﺴـﺘﺪام وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﯿﺬ
ﻣﺎ اﺗﻔﻖ ﻋﻠﯿﮫ ﻓﻲ ھﺬا اﻹﻋﻼن.
3- اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺴـﯿﺎﺳـﯿﺔ ﻣﻊ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻤﺸـﺎرﻛﺔ واﺳـﻌﺔ ﻻ ﺗﺴـﺘﺜﻨﻲ إﻻ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ
اﻟﻮطﻨﻲ/اﻟﺤﺮﻛـﺔ اﻹﺳـﻼﻣﯿـﺔ واﺟﮭـﺎﺗﮭﻤـﺎ، وﺿـﺮورة ﺗﻤﺜﯿـﻞ اﻟﻤـﺪﻧﯿﻦ ﻓﻲ اﺟﺘﻤـﺎع ﺟﯿﺒﻮﺗﻲ
اﻟﻤﺮﺗﻘﺐ اﻟﺬي ﺗﺮﺗﺐ ﻟﮫ اﻻﯾﻘﺎد ﺑﯿﻦ ﻗﺎﺋﺪي اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴـﺮﯾﻊ واﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴـﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺗﺮﺗﯿﺒﺎت
إﻧﮭﺎء اﻟﺤﺮب.
4- اﻟﺘﻔﺎھﻤﺎت اﻟﻮاردة ﻓﻲ ھﺬا اﻹﻋﻼن ﺳـﺘﻄﺮح ﺑﻮاﺳـﻄﺔ ﺗﻨﺴـﯿﻘﯿﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ
)ﺗﻘﺪم( ﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﺘﻜﻮن أﺳﺎﺳﺎ
ﻟﻠﻮﺻﻮل ﻟﺤﻞ ﺳﻠﻤﻲ ﯾﻨﮭﻲ اﻟﺤﺮب.

ﺛﺎﻟﺜﺎ
: اﻵﻟﯿﺎت:
1- اﻟﻠﺠﻨـﺔ اﻟﻮطﻨﯿـﺔ ﻟﺤﻤـﺎﯾـﺔ اﻟﻤـﺪﻧﯿﻦ وﺗﺘﻮﻟﻰ ﻣﮭـﺎم ﻣﺘـﺎﺑﻌـﺔ ﻋﻮدة اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ/ات ﻟﻤﻨـﺎزﻟﮭﻢ وﺗـﺄﻣﯿﻦ
ﺗﺸـﻐﯿﻞ اﻷﺳـﻮاق واﻟﻤﺴـﺘﺸـﻔﯿﺎت واﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﺨﺪﻣﯿﺔ وﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﺴـﺎرات ﻋﺒﻮر اﻟﻤﺴـﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴـﺎﻧﯿﺔ
وﺿﻤﺎن وﺻﻮﻟﮭﺎ.
2- اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻤﺸـﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻮﺻـﻮل ﻟﻮﻗﻒ وإﻧﮭﺎء اﻟﺤﺮب وﺑﻨﺎء ﻟﻠﺴـﻼم اﻟﻤﺴـﺘﺪام وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﯿﺬ ﻣﺎ
اﺗﻔﻖ ﻋﻠﯿﮫ ﻓﻲ ھﺬا اﻹﻋﻼن
3- اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﯿﻖ ﺣﻮل ﻣﻦ اﻟﺬي أﺷﻌﻞ اﻟﺤﺮب
4- اﻟﻠﺠﻨـﺔ اﻟﻮطﻨﯿـﺔ اﻟﻤﺴـﺘﻘﻠـﺔ ﻟﺮﺻـﺪ ﻛـﺎﻓـﺔ اﻻﻧﺘﮭـﺎﻛـﺎت ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ أﻧﺤـﺎء اﻟﺴـﻮدان وﺗﺤـﺪﯾـﺪ
اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ ﻋﻦ ارﺗﻜﺎﺑﮭﺎ وذﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﯾﻀﻤﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﮭﻢ
ﻓﺮﯾﻖ أول ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪان دﻗﻠﻮ د. ﻋﺒﺪ ﷲ ﺣﻤﺪوك
ﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﯾﻊ ﺗﻨﺴﯿﻘﯿﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ (ﺗﻘﺪم).

whatsapp
أخبار ذات صلة