خالد عمر يتحدث عن من يروجون للحل العسكري وتشتيت الانتباه بمهاجمة القوى المدنية

635

قبل اندلاع الحرب وبعد انطلاق اولى رصاصاتها انقسم أهل السودان لفريقين .. راهن البعض على امكانية النصر العسكري لأي من طرفي القتال، وشدد البعض الآخر على أته لا حل عسكري لأزمات السودان وان المخرج هو الحل السياسي السلمي التفاوضي.

يحاول بعض ممن يروجون للحل العسكري ان يغطوا على بؤس وبشاعة خياراتهم بتشتيت الانتباه بمهاجمة القوى المدنية الديمقراطية التي تسعى بحق لوقف الحرب عبر الحلول السلمية التفاوضية.

تشاطر هذه الفئة من الذين يساندون الحسم العسكري أطراف الصراع مسؤولية الدماء التي تسيل والارواح التي تفقد والملايين الذين تشردوا بين منافي اللجوء والنزوح، هذه الفئة لا تقل اجراماً عن كل من اطلق رصاصة في صدر بريء اعزل، فهي بكل جبن تدق طبول الحرب وتختبيء خلف العبارات الرنانة والتحذلق اللغوي لتخفي مسؤوليتها لا عن سوء خيارها ابتداءاً فحسب بل التمادي فيه حتى اخر قطرة دم على اشلاء جثث الضحايا وركام دمار البلاد.

تحملنا خياراً قاسياً قبل اندلاع الحرب بالتحذير من نشوبها وسط خطابات المزايدة وتغييب العقول، ونتحمل الآن خياًراً أكثر قسوة بالعمل الجاد الدؤوب لوقف الحرب عبر طرح خيار الحل السلمي التفاوضي في وقت سيادة خطابات الجنون والكراهية والعنصرية والهوس التي تعمي الأبصار عن رؤية الحقائق الواضحة وعلى رأسها هي ان هذه الحرب منتنة لا خير فيها وأن كل من يستثمر فيها هو مجرم لا يضع لحياة الناس وزناً.

سنظل متمسكين بموقفنا المناهض للحرب قولاً وفعلاً .. سنظل معتزلين فتنتها ولن تزيدنا حملات ابواق الحرب سوى ثباتاً على الحق ..

نثق ان حبل الاكاذيب قصير مهما تم تكرارها وفي خاتمة المطاف سيذهب الزبد جفاءاً ويبقى ما ينفع الناس وتعود بلادنا سالمة امنة مطمئنة خالية من شرور المتربصين بها وتكون هذه المحنة الوطنية آخر احزاننا ومصائبنا.

خالد عمر يوسف .. القيادي بقوى الحرية والتغيير

whatsapp