السودان يضع جملة من الشروط للإستجابة لمناشدة غوتيريش بوقف القتال

487

متابعات – تاق برس- كشفت وزارة الخارجية السودانية عن وضع السودان جملة من الشروط للاستجابة لمناشدة الامين العام للامم المتحدة انطوني غوتيريش لوقف القتال في السودان.
وقالت إنه لتحقيق نتائج مرجوة لمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان لا بد من تنفيذ “الميليشيا” لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية.
واضافت ” وانسحاب “الميليشيا” َفي اشارة لقوات الدعم السريع – من ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي “اعتدت عليها” بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في مايو العام الماضي.
واشترطت الخارجية السودانية حسب بيان تلقاه (تاق برس) وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها “الميليشيا” في مختلف الولايات التي اعتدت عليها
وشددت على إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين.
ويعيش السودان حربا طاحنة منذ ما يقارب العام بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني اسفرت عن اوضاعا مأساوية.

وأعلنت الحكومة السودانية ان عدد النازحين فى 9 ولايات بلغ اكثر من 11مليون نازحا يتواجدون في 67 محلية بحسب وكالة الأنباء السودانية سونا.

وخلف الصراع نحو 6,036,176 نازحًا وفق الهجرة الدولية بسبب الاشتباكات المسلحة فى مدن متعددة فى جميع أنحاء السودان، وحذر تقرير للأمم المتحدة، من تفاقم الاحتياجات الإنسانية فى السودان ووفق الأمم المتحدة سيحتاج 24.8 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة فى عام 2024، وفقًا للأمم المتحدة فيما لا يتجاوز حجم التمويل العالمى للأزمة 40% مما دعت إليه خطة الاستجابة الإنسانية (فى نهاية عام 2023).

ينشر تاق برس نص بيان الخارجية

جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صخفي
بالإشارة إلى مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان المعظم، تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب حكومة السودان بهذه المناشدة. في الوقت نفسه تذكر الوزارة بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من السيد غوتيريس في رمضان الماضي و التزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة، إلا أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية. وبالنتيجة فقد عمقت تلك الهدن الأزمة الإنسانية في البلاد ومكنت المليشيا من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات.
عليه، فلكي تحقق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الاخيرة نتائجها المرجوة ولا تكون تكرارا لتلك التجارب الفاشلة لابد من تحقق الشروط الموضوعية التالية
١. تنفيذ المليشيا لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية.
٢. انسحاب المليشيا َمن ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في ١١ مايو ٢٠٢٣ مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.
٣. وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور ، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض. جنوب كردفان، وغرب كردفان.
٤. إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين.
بعد وقف الحرب، يتم اتخاذ الترتيبات السياسية اللازمة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية كافة لإدارة الفترة الانتقالية التي يعقبها إجراء الانتخابات العامة ليختار الشعب من يحكمه.
أننا على يقين بان المليشيا الإرهابية، التي شنت حربها على الدولة والمواطن خلال شهر رمضان المبارك من العام الماضي، عاطلة من كل وازع ديني أو أخلاقي أو وطني ولا يمكنها بالتالي مراعاة حرمة الشهر الكريم.
صدر في يوم الجمعة الموافق ٨ مارس ٢٠٢٤م

 

whatsapp
أخبار ذات صلة