كشف أسباب إرتفاع الدولار وتدهور الجنيه السوداني والحكومة المتهم الأول

134

متابعات – تاق برس – وكالات – حذر عميد كلية الاقتصاد بجامعة النيلين، الخبير الاقتصادي، د.عبدالعظيم المهل من تداعيات استمرار تدهور سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار بصورة كبيرة بعد بلوغ سعر صرف الدولار في الأسواق الموازية 1440 جنيه.

 

واعتبر المهل أن الارتفاع غير منطقي خلال فترة الحرب، نتيجة انخفاض استيراد السلع بصورة كبيرة بسبب حركة أكثر من (11) مليون شخص بعضهم غادر إلى خارج السودان وبعضهم نزحوا داخلياً، وهم يمثلون 80% من الكتلة المستهلكة للسلع المستوردة.

 

وأكد المهل أن أكبر مكون للمستوردات في الفترة الماضية هي الأسلحة والتجهيزات العسكرية المختلفة.

ورأى أنه في هذه الحالة تكون الحكومة هي المتهم الأول بارتفاع سعر الدولار وهي أكبر مشترٍ للدولار في السوق السوداء.

 

وأشار إلى طلب مليشيا الدعم السريع للدولار لأسباب تتمثل في شراء السلاح من الخارج، واستجلاب وتجنيد المزيد من الأفراد من الخارج، وتحويل الأموال التي تم نهبها من البنوك والمؤسسات والشركات والأفراد إلى دولار، فضلاً عن استيراد بعض السلع من دول الجوار، ومنح بعض منسوبيهم رواتبهم بالدولار. لافتاً إلى أن كل هؤلاء لايهم معهم شراء الدولار بأي سعر.

 

وشدد على ضرورة اعتراف الحكومة بالمشكلة وآثارها الكارثية على المواطن السوداني.

 

ودعا إلى تكوين خلية أزمة من عدد من الاقتصاديين الأكاديميين والممارسين في داخل السودان وخارجه مهمتها وضع الخطط والبرامج والسياسات والإجراءات اللازمة لحل المشكلة دون تدخل من الحكومة أو وزارة المالية.

whatsapp
أخبار ذات صلة